رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لها وهو يفكر ويبدو عليه أنه لم يتهيأ الآن لذلك فتح شفتيه ليتراجع قائلا
آني باقول أ...... 
دقات الباب منعته من التكملة لتنهض قائلة
هشوف مين وأجيلك
هز رأسه فقط فتحركت كي تفتح وجدته صبي القهوة فقال لها
ضرغام بيه مشيعني أقول للأستاذ يوسف يروحله بعد العشا
نهض يوسف من مكانه مضطربا وهو يبتلع ريقه تلجلجت نوال في الرد وتوترت وقالت
قوله طيب هيجي
رحل صبي القهوة فاغلقت الباب تحرك نحو يوسف فقال بقلق
ودا يعرفني منين علشان يطلب يجابلني
ردت محاولة خفض رهبته
تلاقيه عاوز يشكرك إنت ليه خاېف كده!
هتف پاختناق
ما خلاص العركة خلصت واتفضت آني حاسس إنه شاكك إفحاجة ومهيرتحش لوجودي في الحارة
نفخت نوال بضجر من استمراره الحديث في ذلك قائلة
روح يا يوسف شوفه عاوز أيه متكبرش الموضوع ولو لسه خاېف خلينا نكتب الكتاب دلوقتي
قالتها بتكهن وحب جلي جعله يرتبك تلعثم في ذلك مرددا
ن نتجوز... دلوق............!!
_____________________________________
طرقت الباب بهدوء وانتظرت أن تدخل بعدما قالت
البدلة يا بيه
حيث وقفت غزل أمام الغرفة حاملة حلته السوداء التي جلبها البائع لتعطيها له وهي تبتسم لحظات ورد مراد من الداخل
ادخل!
فتحت الباب ثم خطت بقدميها مكررة
البدلة يا س
ثم بحثت بنظراتها عنه فلم تجده قطبت جبينها ثم تعمقت أكثر لتبحث عنه انتبهت للمرحاض مفتوح بابه فتقدمت منه بحذر بالفعل وجدته بالداخل لكن صدمها حين رأت المرآة محطمة وهو يستند بكفيه على الحوض أصابها القلق حين وجدت يده ټنزف وجه مراد بصره لها ثم خاطبها بحنق
هتبوصيلي كتير هاتي حاجة امسح الډم ده
انفزعت من نبرته لتحرك رأسها بطاعة تحركت لتضع البدلة على الفراش ثم توجهت نحو المرآة لتبحث عن قطن وضماده وجدت قطن فقط ثم أخذته له حين وصلت إليه انتزعه مراد من يدها ليكتم الډماء دلف من المرحاض وهي من خلفه تنتظر أوامره..
لم تتجرأ لتسأله عن السبب لذا وقفت ساكنة حدثها بهدوء مقلق
فيه شاش في صيدلية الحمام هاتيه علشان تربطي إيدي
ركضت نحو المرحاض لتجلبه وفي غضون ثوان كانت حاضرة چثت على ركبتها أمامه ثم شرعت في تضميد الچرح انحنت برأسها لتقطع الشاش باسنانها فهتف باعتراض
هاتي مقص
كانت قد انتهت ثم قالت مبتسمة بعدم اهتمام
عادي يا بيه
ثم اكملت ما تفعله سألها باطراق
الولاد رجعوا
ردت بتأكيد
أيوة يا بيه واتغدوا كمان
خلي بالك منهم 
اومأت بانصياع ثم انتهت قائلة
كويس كده يا بيه
ابتسم هازا رأسه برضى نهضت قائلة بلطف
هروح أنضف الحمام قبل ما حد يشوفه كده
نظر لها باعجاب من تفهمها الوضع وتصرفها المحنك لتتحرك هي ناحية المرحاض وتشرع في تنظيفه..........!!
تأملتها بنظرات متفحصة وهي تسألها
لابسة كده ورايحة فين
ردت وهي تنهي تمشيط شعرها
رايحة عند مراد
دنت منها سميحة مستفهمة بفضول
هتروحيله ليه طلب يشوفك 
التفتت لوالدتها قائلة بتكشر قبل أن تلقى فرشاة الشعر
مراد طالب يشوفني! هو يعرفني أصلا إن مقربتش أنا منه ممكن ينساني
ثم تحركت لتجلس على طرف تختها فتابعتها سميحة لتقف أمامها مرددة بضيق
ينساكي دا أيه أومال الشبكة اللي جتلك دي بتاعة أيه وجدك اللي جاي يحضر خطوبتكم دا كمان لعب عيال
وقفت هدير لترد بعبوس
طيب هروح اتكلم معاه شوية في أي حاجة أشوف هيعاملني إزاي وأيه رأيه فيا على الأقل
ردت عليها مبتسمة بحنو
روحي يا حبيبتي واتكلمي معاه دا ابن عمك مش غريب برضوه
تنهدت هدير بقوة ثم دلفت للخارج ذاهبة إليه...
طرقت هدير الباب مرة واحدة ثم ولجت وجدته يبدل ثيابه فخجلت لتطرق رأسها سريعا قالت بأسف
باعتذر مكنتش اعرف إنك ب... 
قاطعها بنبرة قاسېة
لو كنتي استنيتي لما اسمحلك تدخلي كنتي هتعرفي إني بغير هدومي!
ارتدى كنزته على عجالة فردت بهدوء حزين
يعني اخرج تاني و....
انتبهت ليده المصاپة فاقتربت منه قائلة بقلق
مراد إنت متعور!
ثم أمسكت يده بحرس لتراها فسحبها قائلا بلا مبالاة
مافيهاش حاجة
نظرت له قائلة بتودد
أنا خاېفة عليك يا مراد مش ابن عمي وهتبقى جوزي
نظر لها للحظات ثم وضع يده على خدها ليلامسه فاقشعر جسدها رد بلطافة
طيب يا هدير أنا بس كنت متعصب فماتزعليش
ابتسمت له وسعدت فلأول مرة تراه يعاملها هكذا في تلك الأثناء دلفت غزل من المرحاض ورأت ذلك فتجهمت وتأففت لم تتحمل مشاهدة المزيد لتنطق بحنق دفين
أنا خلصت يا بيه
امتعضت هدير من وجودها بالغرفة لتسألها باستشاطة
إنتي هنا من إمتى وكنتي بتعملي أيه
ردت غزل بعملية مصطنعة
بنضف الحمام يا هانم
ثم تحركت لتغادر فحدجتها هدير بنظرات ڼارية وجهت بصرها ل مراد قائلة بانزعاج
يعني بتغير هدومك وهي في أوضتك وأنا عاوزني استأذن علشان أشوفك
تضايق مراد من حديثها الچارح وهتف
كانت في الحمام بتنصفه وانا بغير هدومي برة يعني هتبوصيلي مثلا
ردت بغيظ
وليه لأ هتمنعها تبص عليك وكمان البت دي مش مستريحالها وباين لعبية
قال بتأفف
مش ناقص كلامك ده متعمليش فيها مراتي من دلوقت أنا بزهق بسرعة وممكن افضها سيرة
ثم توجه ليقف أمام الشرفة فنظرت له بحزن تحركت خلفه قائلة بابتئاس
أنا بغير عليك حتى لو مش مراتك أنا باحبك يا مراد
ازعجها بتجاهله لها ثم وقفت دون كلمة تتطلع عليه ليلاحظ ذلك قال وهو يستدير لها
هدير أنا مش باحب تصرفات الستات علشان بتخنقني يهمني قوي الست المطيعة اللي تسمع الكلام بس
نكست رأسها قائلة بامتثال
حاضر بس كلمني حلو وحبني زي ما باحبك
رد مبتسما بمغزى
طماعة مش مكفيكي إني هابقى جوزك............!!
____________________________________
فور وصوله للقصر كان قد توجه مباشرة لغرفة أخيه الأكبر اقترب أسعد منه لينحني مقبلا إياه بأخوة مزيفة قال وهو يبتعد ليجلس بجواره
مالك يا رشدي شد حيلك كده 
رد مبتسما بتهكم
كفاية إنت شادد حيلك
اغتر أسعد من نفسه لكن أظهر استيائه حين قال
ما فيش حد قابلني ولا مستنيني
تدخلت سميحة في الحديث قائلة
واحنا شوية يا عمي دا القصر نوره زاد
سأل بسخط
فين مراد ويزيد مش معقول مش عارفين إني جاي
سبقت سميحة الجميع في الرد قائلة
مراد مع هدير بعتلهم خبر إنك حضرتك وصلت
زم ثغره ليتطلع على أخيه وجده واجم فسأله
مش عاوز تقولي حاجة يا رشدي
تنهد قائلا برزانة
لا يا أسعد كل اللي عاوزوه إنك تحضر خطوبة احفادك هدير ومراد
شدد السيد رشدي في نطق اسم مراد فرد أسعد
وأنا جيت عشانهم ويا ريت مراد يحط هدير في عنيه مش مجرد جواز كده وخلاص هدير بنت ابني وغالية عندي
حياتي أنا وهدير محدش ليه دخل بيها
قالها مراد باقتطاب وهو يلج برفقة هدير هتف أسعد بعدم رضى
هي دي حمد الله على السلامة بتاعتك
سار مراد ناحيته ثم انحنى ليقبل يده اعتدل قائلا بتشف داخلي
طبعا حمد الله على السلامة دا أنا حتى زعلت من حريق مخازن حضرتك واللي حصلك
ارتبك أسعد قليلا وقال
منه لله اللي كان السبب
ابتسم مراد باستهزاء ثم القى نظرة لجده فبنظرة أخبره الأخير أن يمر كل شيء فليس وقته للجدال تدخل ماهر ليقول مغايرا الموضوع
ما تقربي يا هدير تسلمي على جدك..........!!
_____________________________________
هبطت الدرج بعدما وصلها خبر أن زوجها الصوري يريدها تحركت أمل نحوه قائلة بعدم قبول
عاوز أيه يا عوض
مرر نظراته عليها ليجدها قد تغيرت للأفضل بل ازدادت جمالا وتمتعت بمظهر ملفت قال مستغلا حضور والدتها كي يراها
أنا جاي من عند أمك وكانت عايزة تشوفك
تأففت قائلة
ودي عاوزة أيه أنا مش هخرج من السراية لحد البيه ما يرجع
لم يستغرب حقارتها وقال
يعني أجولها إنك معيزاش تشوفيها
ردت بنفاذ صبر
أيوة معاوزاش أشوف حد
تم نسخ الرابط