رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
فعله فقد أخذ كل ما معه تأفف بصوت مسموع ثم تحرك ناحية التليفون وهو يخرج الورقة وقف متحيرا أمامه كونه لم يعرف كيفية الاتصال ردد باقتطاب
وهتصل كيف دلوق
ثم تلقائيا بحث بعينيه عن القهوجي ليعاونه هتف بطلب
تعالى يا أخينا...................!!
_____________________________________
اخفضت رأسها باحترام وهي تقف معهم وتبتسم بتهلل من حديث الولدين المادح عنها تمعن مراد فيها النظر جيدا ليجدها بالفعل مقبولة كي يتمسكا بها وقال
ردت بنظرات متقطعة له
متقلقش يا بيه أصلا مافيش غير مذاكرتي وبتبقى قبل ما أنام
استغرب مراد وانعقد بين حاجبيه متسائلا
ليه إنتي بتدرسي!
جاءت لترد فجاوب حسام عليه قائلا بانبهار
غزل في ثانوية عامة يا بابا والسنة الجاية هتدخل الجامعة
زاد اندهاش مراد مما يسمعه عنها ليستمر بالتحديق بها مما أخجل غزل ردد كلمة واحدة معلنا إعجابه بها
ردت بكلمة فرنسية جعلته يبتسم بل يخفي ضحكة شاردة
ميرسي بوكو!!
تماسك ألا ينفجر ضحكا ثم تنحنح بعدها قائلا بمعنى
طيب يا غزل ممكن لما أبقى أعوز حاجة أنا كمان اطلبها منك
باصبعها أشارت على عينيها وهي ترد بكل ترحاب
من عنيا
في تلك اللحظة تقابلت أعينهما لثوان صمت مرت كالبرق جعلت بشرتها تسخن من فرط حرجها لتخفض سريعا نظراتها انتبه مراد لنفسه ليقول بثبات مصطنع
ثم خطڤ قبلة على جبين كل ولد ثم غادر وجهت غزل بصرها للولدين قائلة بامتنان
متشكرة أوي تعرفوا النهار ده حبيتكم قوي
رد حسام بابتسامة ماكرة
إنتي حبيبتنا يا غزل بس لازم تقدري كده
ابتسمت له فتدخل شريف ليقول بتنبيه
أي حاجة هتشوفيها هتكون بينا ممنوع حاجة بتحصل بابا يعرف عنها حاجة!
أنا مش هقول حاجة
ثم تركوها واقفة تتردد جملة الولد في رأسها قالت بتعجب
يعني أيه أي حاجة أشوفها مقولش عليها مش المفروض يكون البيه عنده خبر بكل حاجة.................!!
_____________________________________
أيه يا سناء أول مرة أشوفك متعصبة كده
سأل توفيق الأخ الأكبر لها حين جاءت لتمكث معه في منزله بينما ظلت سناء تدخن سيجارتها بعصبية وتتجرع من كأس الخمر وهي تنفث دخانا قالت بعصبية
سأل بغرابة
وليه يعمل كده!
ردت بتحير بعدما أفرغت كأسها
مش عارفة حاجة هتجنن خلاص بس اللي مستغرباله إنه قالي هيجبلي فيلا تانية بس ليه ياخد دي مني
تسعرت حيرتها مما يفعله لتتيقن أنه يفعل شيء دون علمها قال توفيق
دا إنتي وكيلته في كل حاجة حتى لما كان مسافر يعني المفروض ميخبيش عنك حاجة
ھموت واعرف بيعمل أيه دا كل أسراره معايا وأقل سر يدخله السچن ليه يخبي عني أكيد فيه سر كبير!!
أكيد!
هتفت بتوعد وقد انتوت
أنا بقى ھفضحه
رد عليها بعقلانية
مش كده يا سناء أنيس برضوه ليه مركزه وهو سبب العز اللي إحنا فيه اتكلمي معاه بالراحة كده وافهمي منه
كلماتها جعلت ثورة ڠضبها تهبط قليلا قالت بامتثال
طيب هسأله وأما أشوف هيرد يقول أيه..............!!
_____________________________________
رمقها بنظرات بذيئة وهي تخرج ملابسه من الخزانة لتضبها في حقيبة سفره تحركت أمل وهي مكشرة وحاملة الملابس بين ذراعيها متجهة نحو التخت حيث الحقيبة فبعد مغادرة أبنائه هاتفه أخيه السيد رشدي كي يأتي للقاهرة لحضور الخطبة فقوافق على ذلك لامس أسعد ذراعها المكشوف قائلا
المرة الجاية هاخدك معايا بلاش المرة دي دول كام يوم بس
ألقت الثياب في الحقيبة بانفعال ثم قالت
يعني السواج أحسن مني معجول هتسيبني لواحدي كام يوم بحالهم
سحبها من معصمها لتجلس بجانبه قائلا بود
يا بت أنا ليا غيرك أنا بس مش عاوز أزعل حفيدتي في يوم زي ده ولما الخطوبة تخلص هرجع على طول
تنهدت بقوة متضايقة بالفعل قالت بدلال مصطنع
اوعاك تتأخر عليا أنا مبجتش استغنى عنيك واصل بجيت حتة مني
لف ذراعه حولها ثم شدد من ضمھا ليداعب بيده الأخرى شفتيها المكتنزة قائلا بنظرات فاحت منها الرغبة
يعني أسيب الجمال دا لمين لو هختار حد يبقى إنتي يا أمل
ابتسمت بسعادة وهي تتأمله بحب وارتضاء ثم جذبها إليه ليغرق معها في بحر الحړام......!!
_____________________________________
تهلل وأضحى يدندن بنغمات غير مفهومة وهو يتوجه نحو البناية بخفة ونشاط منقطع النظير وقف يوسف للحظات أمام باب العمارة محكما ثباته وانفعالاته كي لا ترتاب نوال في أمره مرة ثانية دقق النظر فيما دونه القهوجي على الورقة من عنوان لهذا القصر الذي به خالته وغزل تنفس بغبطة مرددا
الحمد لله كنت خاېف خالتي ترد عليا ومعرفش أجولها أييه حظي حلو إن الخدامة ردت
ثم نفخ بقوة مفرغا بعض الهموم خطا بقدمه ليلج كي يصعد بعدها الدرج لكنه سمع صړاخ بعض النساء الټفت ليرى ماذا فإذ به يرى رجلا يحاوطه بعض الرجال الحاملين لأسلحة بيضاء مختلفة الأشكال حثه الموقف المستفز على التدخل ومعاونة الرجل لذا دون تفكير في النتائج كان متحركا بخطوات ثابتة ناحيتهم بعكس الكثير الذي ظل يشاهد فقط فالمعركة حامية خاطب يوسف أحد الرجال من خلفه ويشهر سکينا في وجه الرجل
عاوز منيه أيه يا أخينا
أدار عنقه له ليرد بنظرات محذرة
خليك في حالك أحسنلك
امتعض يوسف بشدة ليزيد من تدخله قائلا بعناد
لع مهخلنيش إفحالي
ثار حنق الرجل ليلتفت له بالكامل كي يؤدبه لكن كان يوسف الأسرع ليأخذ حذره حين نزع السکين بخفة من يده ولوى ذراعه خلف ظهره بتمكن استغل الرجل المحاصر من بينهم الفرصة ليؤدبهم حين شرع في ضړب أحدهم زاد الهرج والمرج ليتدخل بعض من الشباب لفض الشباك فارتفعت أصواتهم المختلطة ليسمعها جميع من يقطن بالحارة حيث خرج الجميع ليتابع من نوافذ وشرفات بيوتهم....
من ضمنهن السيدة فتنة التي خرجت برفقة نسمة لتشاهد هي الأخرى بعد وقت من متابعتهن الشغوفة والقلقة هتفت نسمة بتخوف
دا سي ضرغام......
لفصل الثاني عشر
فتحت الباب على مصراعيه لتستقبله باضطراب بدني وذهن مترقب كيف ستكون حالته الآن أطلقت نسمة صړخة مڤزوعة لتفاجئها به ېنزف هتفت بغيظ
منهم لله اللي عملوا فيك كده!
عاونه يوسف على صعود الدرجات المتبقية وهو يتحرك بجانبه ممسكا بجزئه العلوي ليصل به لباب الشقة مترددا في الدخول به توقف عند الباب أمام نسمة ثم بكل توتر قال
فوتكم إبعافية آني
ثم جاء ليتركه فباشر ضرغام بالرد عليه عائبا بمغزى
طيب ما تكمل جميلك وتطلعني ولا هتسيبني أكمل لوحدي
ابتسم يوسف بحرج ليكمل صعود الدرج فقد ظن أن هذه شقته كانت نسمة قد لازمتهم من خلفهم تاركة السيدة فتنة بالأسفل تتعقبهم بنظراتها المقتطبة غمغمت بعدم رضى
إزاي تطلع مع الرجالة كده البت دي بتعمل حاجات متصحش لازم افهمهالها بنفسي
ثم ولجت لترتدي ملابس للخروج كي تخلفهم الصعود......!!
جلس ضرغام بتعب طفيف على الأريكة بمعاونة يوسف ثم تنفس بعمق اردفت نسمة حديثها المستاء
ربنا ياخدهم مافيش في قلبهم رحمة
ثم بطرف طرحتها المحاوطة لعنقها مالت عليه لتجفف الډماء من على وجهه فارتبك ضرغام من ذلك ابعدها قائلا
ملوش إلزوم يا ست نسمة دي حاجة بسيطة
أخفت بسمة متهللة من ذكره لاسمها قالت في نفسها وهي تتأمله باعجاب
يا حلاوة اسمي وهو طالع من بوقك!!
أشاح ضرغام نظراته من عليها ليتطلع ب يوسف خاطبه بامتنان
متشكر جوي على اللي عملته تحت إمعايا
رد يوسف بذوق
دا واجب عليا أي حد مكاني كان عمل إكده
قبل أن يتابع
متابعة القراءة