رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل التاسع
وقفت تتابع ما تفعله بغرابة شديدة تكاد تكون غير مستوعبة ردة فعلها في أمر كهذا اقتربت سعاد أكثر من ابنتها التي تضب بعض أغراضها في لفة من القماش مرددة بعدم فهم
أيه اللي بتعمليه دا يا أمل هو صحيح مش هتعملي فرح زي بجيت البنات
وهي تتابع ما تفعله ردت أمل بانشغال
فرح أيه ياما!! كلها مظاهر هيعقد عليا وبس إكده

ردت سعاد باستنكار ممتزج بالتحسر
ودي تبجى جوازة يا أمل مش لازم افرح بيكي يا بتي وكمان فيه جهاز لازم نجيبه!
لوت أمل فمها ساخرة من حديثها فمن أين ستجلب لها ربطت اللفة جيدا ثم نظرت لها قائلة بسخط
منين بس ياما! عوض جاهز من كلياتو وكمان لو هقعد على ما تتصرفي في جهازي يبقى شعري هيشيب وجتها
عاتبتها سعاد باقتطاب
مين جال إكده دا أنا عاملة حساب يوم زي ده 
بدا على أمل عدم الفهم لتخرج سعاد من صدرها منديلا محكم على شيء مبهم زاد من فضول أمل أن تعرف ماذا تخبئ لها والدتها ابتسمت سعاد لابنتها وهي تكشف عن القرط ثم رفعته ڼصب أعين الأخيرة قائلة بمغزى
أيه رأيك بجى 
لم تصدق أمل عينيها لتأخذه سريعا من يدها مرددة پصدمة
دا ليا ياما! 
بألفة جمة وتعطف ظاهر ردت سعاد
هو أنا عندي أغلى منيكي يا حبيبة أمك! 
اتسعت بسمة أمل ثم حاولت ارتدائه فشلت لعدم ثقب أذنها فهي لم ترتدي من قبل تضايقت قليلا فقط كون والدتها اقترحت عليها بمحبة
هلبسهولك الخرم في الودن مهيوجعشي مهما كبرتي
پخوف قليل تركتها أمل تفعل ذلك حين انتهت سعاد لم تشعر أمل پألم لتقول بفرحة
حلو في وداني ياما
هياكل منيكي حتة
لامست أمل أذنيها مسرورة ولم تفكر في شكر والدتها قط بالطبع هذا ما تستحقه سعاد فقد استباحت ما ليس لها حق فيه نعم إنه القرط الخاص بغزل وقد خبأته عن الجميع حتى تناسوا أمره قالت سعاد بتمن
بس كان نفسي نعمل فرح وأشوفك بفستان أبيض
شغف الأخيرة في الحصول على عيشة مترفة جعلها لم تبالي بكل هذا لتردد بقبول
بس أنا مبسوطة ياما هو مش ده اللي تتمنيه
حدقت بها والدتها بعدم رضى شاردة في رغبتها تلك بعد وقت من تفكيرها ردت باستسلام
طالما إكده مريحك خلاص
دنت أمل منها لتقبل وجنتها فرحة بموافقة الأخيرة والفرحة الأكبر كانت من نصيب حلول اقترابها من السيد أسعد حملت بعدها اللفة قائلة بشغف
زمان عوض جايب المأذون دلوق علشان يكتبوا العقد هستناه برة
ثم دلفت متهللة وسط اندهاش والدتها فكيف تتزوج هكذا سلمت سعاد أمرها متمنية من داخلها مستقبل آمن وسعيد لابنتها الوحيدة..............!!
_____________________________________
لم تفكر كثيرا ولم تعطي الأمر أهمية لتأخذ قرارها بعد انجذاب سحرها مما تعايشت معه أمام مرآة قديمة وقفت غزل تتطلع على نفسها وشعرها ينسدل على كتفيها أعجب بشكلها الجميل ووجهها الحسن وهي هكذا تمتمت باقتناع
أنا حلوة قوي كده ليه مبقاش زي اللي عايشة حواليهم
نظرات معتزمة وشبح ابتسامة كان كفيل بفهم ما انتوت عليه تلك الطائشة أجل استغنت عن حجابها لتعتزم عدم ارتدائه دفعها شيطانها لفعل ذلك ورسم الطريق الوردي أمامها لتتناسى بأن هناك من يطلع عليها وسيغضب من ذلك!! تنهدت بقوة قبل أن تتحرك من أمام المرآة لتخرج هكذا بشعر مكشوف.......
توجهت للمطبخ مرتبكة قليلا كون خالتها ستتفاجئ بالتأكيد ولجت متوترة وعينيها تبحث عنها حين لمحتها الأخيرة فغرت فاهها لتهرع ناحيتها قائلة بتنبيه
شعرك باين يا غزل مش واخدة بالك
ردت بنبرة مشدودة
واخدة يا خالتي وفيها أيه!
كشرت فتحية فتابعت غزل بعزيمة
أصلي مش هلبسه تاني أنا حابة أبقى كده!
عابت فتحية عليها بحنق
هتعري شعرك للرايح والجاي كده فاكرة نفسك أيه! 
جاءت غزل لتزكي فعلتها فڼهرتها فتحية بعبوس
كنت حاسة إن وجودك هنا هيغيرك وبان من أولها أهو زعلتيني منك يا غزل!
حزنت غزل من ضيق خالتها فقالت باستجداء
وحياتي عندك يا خالتي سيبيني على راحتي متغصبنيش على حاجة أنا مبسوطة بكده
رفضت فتحية تصديق ما يحدث لتقول دون رغبة
أنا مش هدخل يا غزل واللي شيفاه اعمليه بس كده غلط وميصحش
حاولت غزل الترفيه عن الموقف قائلة بمرح
حبيبتي يا خالتي ربنا ما يحرمني منك أصلا في حياتي كلها مش بقول غير خالتي فتحية أحسن واحدة
قابلت فتحية الرد عليها ببسمة خفيفة لكن من داخلها غير راضية هتفت غزل بمسرة
هروح بقى أشوف شغلي
ثم تحركت سريعا من أمامها لتردد الأخيرة بقلة حيلة
اعمل فيكي أيه بس أنا خاېفة مقدرش عليكي لواحدي لو عملتي حاجة تانية................!!
بعد طرقها لغرفة السيدة ولجت غزل لتراها فائقة وشبة جالسة على تختها خاطبتها بشيء من الحرج
صباح الخير يا هانم يا رب تكوني بخير
نظرت لها هدى ولم ترد عليها بل استفهمت باجهاد
فيه حد صحي ولا لسه نايمين 
تحركت غزل لتقف بجوارها قائلة بعدم معرفة
باين لأ يا هانم ما شوفتش حد وأنا طالعة لسه بدري!
تعمدت هدى ألا تتحدث عما حدث ليلة أمس لتغلق الحديث عن ذلك تماما لكن فضول غزل جعلها تسألها
هو إنتي مريضة من زمان
حدجتها هدى بنظرات حانقة لترد بفظاظة
دول شوية دوخة خلاص سمتيهم مرض
نظرت لها غزل بعدم فهم واستغراب فالدواء الذي اعطته لها أمس خاص بمرضى القلب لم تجادل غزل لتلتزم الصمت في الحين خشيت هدى أن تهذي هذه الفتاة عن ما حدث فهي لا تريد إخبار أحد بمرضها لذا بتحذير ووعيد خاطبتها
زي ما قولتلك لو حد عرف مش هيحصلك كويس
بنبرة سريعة قالت غزل بتأكيد
سيرك في بير يا هانم
تنهدت هدى لتنتبه لشعرها قالت لها بجبين معقود
هو إنتي محجبة ولا لأ
ردت بنظرات واثقة مغطاه بمظاهر خداعة
لا مكنتش محجبة..................!!
_____________________________________
توجهت لتفتح الباب للطارق ثم شهقت پصدمة حين وجدته آخر من تتوقع مجيئه لم تتحدث بل سحبته من ملابسه ليلج ثم اوصدت الباب عليهما فشعر يوسف بالاحراج قال بتوتر محاولا تجاهل نظراتها التي تأكله
إصباح الخير يا ست نوال
اقتربت نوال بشدة منه لتلامس جسده فارتبك قائلا برفض
عيب يا ست أنا مش زي ما أنتي فاكرة
ثم دفعها لتبتعد عنه فردت بجراءة
أصل أنا مش مصدقة إنك قدامي قولت ألمسك يمكن أصدق
زفر قائلا بتجهم
هتجعدي تسمعي ردي عليكي ولا أمشي ويا دار ما دخلك شړ
امتثلت فورا لكلامه فربما جاء ليعلن موافقته ثم قالت بلهف
اتفضل اقعد وهاسمعك وأنا هس هس
ثم أشارت ليجلس في صالونها البسيط جلس يوسف وهي ثم صمتت لتستمع له بتردد بدأ الحديث مستفهما
هو مش إنتي جاعدة إهنيه مع أهل المرحوم جوزك كيف يعني هتجولي إنك هتسافري البندر وتعيشي إهنكه 
ردت بجدية على سؤاله
أصل الواد ابني هيدخل المدرسة السنة الجاية وواخداه حجة علشان اقعد هناك ويتعلم وسط العيال الحلوة وهما عاوزينه زينة الناس ووافقوا
مط شفتيه متفهما قال بعد تفكير
آني مهجبلشي الحړام يعني جوازنا يبقى على يد مأذون
بس أنا خاېفة يعرفوا ويحرموني من ابني دا كل دنيتي
قالتها بتوجس فرد بعقلانية
محدش هيعرف منيهم بس لازم مأذون حاجة على الضيج إكده
سرحت بفكرها قليلا لتقرر بعدها بتلجلج خشية فشل الأمر
موافقة أنا عندي شقتي هناك بتاعة أمي مقفولة من وقت ما ماټت هنعيش فيها هناك مع بعض ما هو المهم إني هابقى معاك يا يوسف!! 
نطقت جملتها الأخيرة بنعومة ونظرات متمنية نهض متأففا ليقول
تم نسخ الرابط