رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بتضجر وهو يتهيأ للرحيل
لما نتجوز................!! 
_____________________________________
في حديقة القصر على الأرضية المفروشة بسطت هدير بعض الطعام والمشروبات حيث تحبذ هذه الجلسة المتواضعة وسط الزروع دعت مراد والصبيان لمشاركتها تناول الشاي والعصائر والبسكويت فلم يرفض مراد دعوتها قالت له بلطف
القعدة دي أحسن من الخروج في أي مكان
ثم تأملت مراد بنظرات محبة ليبتسم لها فقط بعد وقت من صمته الذي ازعجها سألته بحرج لاهتمامها
هو إحنا هنعمل خطوبة تاني إمتى
وضع مراد كوبه أرضا ليرد بابهام
لو اتنفذ اللي خطط ليه النهار ده هتبقى الإسبوع ده
قطبت ملامحها لترد بتأفف
بلاش كده مش عاوزة تربط شغلك بيا أنا خاېفة أكون وشي وحش وتبوظ الخطوبة تاني
ضحك مراد بخفوت ليقول لها بظلمة
مستعجلة ليه على فكرة إنتي صغيرة علشان تكلميني في كده كنت أبيه من كام يوم!! 
اختلجت بشدة وتذبذبت نظراتها لتخجل من نفسها لتتمنى أن تختفي من أمامه لتغاير الحديث وجهت بصرها للولدين ثم سألتهما بتوتر دفين
أصبلكم برتقان....!
من نافذة المطبخ تابعتهم غزل بتفحص ثم تيقنت غرض هذه الفتاة بابعادها عن الولدين قالت في نفسها بامتعاض
قولي كده عاوزة تبيني إنك مهتمة بالعيال لئيمة بس على مين
ثم افزعتها خالتها حين نادتها بنبرة قلقة
غزل!!
إلتفتت لها الأخيرة مندهشة فاكملت فتحية بتخوف
الست قسمت طلبتك بالإسم عملتي أيه يا غزل!
مثلها جهلت غزل ما تريده السيدة منها لتردد بتحير
معملتش حاجة هتكون عاوزاني في أيه يعني
أنا مش مرتاحة شكلها مكنش مريحني! 
لم تعطي غزل الأمر أهتمام أكثر لتردد
هروح أشوفها عاوزة أيه ويا خبر بفلوس..........!!
_____________________________________
قام والديهما بتوصيلها لمنزل زوجيتها كما هو معروف ليتركوها مع الآخر على راحتهما انزعج عوض من عدم اهتمامها به وتأففها من وجودها معه لتظل واقفة عند النافذة تنتظر أن يأخذها السيد أسعد لكن لم يجحف عوض دونيتها بقبول استغنائها عن شرفها ليقول لها باستهجان
مش على بعضك كده ليه مستعجلة البيه ياخدك قد أيه إنتي رخيصة جوي
انتبهت أمل لحديثه ثم استدارت لترد عليه بانفعال
جرا أيه راجل إنت لو كنت رخيصة يا أخويا فأنت أرخص حتى اللي عملته ده عيب على شنبك
تحرك نحوها لېعنفها فحذرته بتحد أوقفه محطم القدرة
خليك مكانك علشان البيه لو عرف إنك عملتلي حاجة ھيدفنك مكانك
اكتفى عوض بحدجها باحتقار وغل لتستهزء به متابعة
مفضلشي غيرك علشان اتنيل واتكتب على اسمه كنت ناجصة فقر إياك 
ثم عادت للنظر عبر النافذة وهي تقلل منه ليقف خلفها محدقا فيها باستشاطة أحس الآن ب ذله وانتقاص قيمته ليندم على قبول ذلك لكن ماذا عساه أن يفعل فليرتضي بنصيبه الوخيم المستقبح...
في ظل انهماكه في توبيخ نفسه انتبه لها تهتف بصړيخ
فيه حريجة كبيرة جوي يا ترى أيه اللي مولع!
هرول عوض ليرى ماذا فوجد النيران تندلع من مخازن السيد أسعد فهتف بهلع
دي مخازن البيه!
ثم ركض للخارج فنظرت أمل للأدخنة المتصاعدة مرددة بحسرة
مخازن البيه! دا أيه الحظ المجندل ده يا مرارك يا أمل..............!!
_____________________________________
تفحصتها السيدة العجوز وهي مضطربة وخائڤة من الداخل لوقوف السيد جعفر يتابع بعينيه ما تفعله مثلت السيدة أنها انتهت لتنهض قائلة برهبة داخلية له
حبلها حلو الحمد لله يا سعادة البيه
غمزت لها والدة زينب لتنفيذ المتفق عليه فتراجعت السيدة عن حديثها مصححة
اجصد هيبجى حلو لو في فترة حبلها مجربتش منيها
لم يتفهم لما كل ذلك ليقول بمفهوم
لو تعبانة جوي أسفرها مصر لدكتور كويس
ارتبكن كثيرا وبالأخص زينب سريعا اختلقت السيدة ردا محنك للخروج من هذه الورطة
حتى السفر غلط عليها دا أنا بجولك ترتاج تجولي نسفرها علشان العيل يسجط
تنفست زينب براحة لتمدح في نفسها السيدة بينما وافق جعفر على مضص أن لا يقترب منها لكن ما جعله هكذا نيته في إحضار ابنة السقا لتشاركه فراشه سأل بشغف
وهنعرف مېته إذا كان واد ولا لا قدر الله بت! 
قبل أن ترد السيدة هتفت والدة زينب بتهلل
هتجبلك واد أصله دا تعب صوبيان
وجه جعفر بصره ل زينب الراقدة ليخاطبها بانتواء
حجه يا بت لو جبتيلي الواد اللي نفسي فيه لهخليكي ست البنات كلياتهم
قلق زينب من ذلك منع فرحتها لتبتسم بصعوبة راسمة الامتنان له توترت أيضا والدتها لكن حدثته بحماس مزيف
واد يا حاج اطمن أنا ضمنالك................!! 
_____________________________________
حضرت لفيلته طالبة رؤيته حيث ظلت قسمت واقفة تتأمل مفروشات الفيلا الحديثة والرائعة لكن ليس بانبهار بل بسخرية فقد اغتنى هذا الشحاذ على مقربة منها وقفت غزل تجوب الفيلا بنظراتها وأيضا منتظرة تعليمات السيدة التي طلبتها للذهاب معها لا تعرف لماذا.
حين وصله خبر وجودها هبط الدرج ليقابلها وهو يحكم الروب عليه ويبدو أنه لا يرتدي شيء أسفله انتبهت له غزل ثم اخفضت رأسها خجلة لكن تذكرته جيدا فهو من رأته في الحفل ولم تنكر توترها من رؤيته ثانيا كذلك لاحظته قسمت لتبتسم بسخط من بذائته وذلك حين لاحظت هبوط فتاة في العقد الثالث تهبط من خلفه الدرج متعثرة بعض الشيء وتنمق ملابسها استحقرت قسمت مايفعله فهذا طبعه هتف هو بترحيب حار
الفيلا زادها نور بتشريف قسمت هانم
ثم دنا منها ليقبل يدها باحترام يجيده وهو يمسك بها كشيء ثمين
لكن سحبت قسمت يدها لترد بعدم اهتمام
سيبك من كل ده أنا كنت جيالك في موضوع مهم
خير!
حين نطق بتلك الكلمة لفت انتباهه وجود غزل فتصلبت نظراته عليها كانت قسمت مسرورة من ذلك كثيرا لتبتسم بغموض كمن سال لعابه وهو يمرر نظراته عليها باستباحة من سحرها المتناهي قال أنيس برغبة
معقول جيبهالي بنفسك................................................!! 
____________________________
____________________
_____________
لفصل العاشر
عاد الأخير من سفره ليبشره بما اجتهد في تنفيذه رغم تشفي مراد في من سرق ما يخصه لم يعلن مجرد فرحة ولم يبتسم حتى بل التزم الصمت وبدا كئيبا تفهم ضرغام حالته ولذلك خاطبه بمعنى
على الأجل افرح يا مراد بيه فيهم إكده حجك رجعلك! 
أغمض عينيه لبعض الوقت ثم تنهد لينهض من مقعده فنهض ضرغام هو الآخر متكهنا رد فعله وقف مراد منتصف الغرفة قائلا بأسى
فرح أيه بس! فلوسي اللي تعبت فيها اتحرقت 
من خلفه وضح ضرغام ما قام به قائلا بحزن طفيف
آني معرفتش أنجل البضاعة مع الرجالة والوجت كان ضيج دا الراجل اللبناني كان هيستلمها ليلتها كان صعب علينا يا مراد بيه وعلشان إكده نفذت تاني اتفاج بيناتنا
أخرج مراد زفرة عميقة ليرد بعدها هازا رأسه بتفهم
خلاص يا ضرغام يمكن ربنا عاوز كده وخير
ونعم بالله
استدار مراد بعدها له متابعا بجدية
عاوز أنسى اللي حصل ده خدني معاك الليلة في المكان اللي بتسهر فيه
هتف بتعابير بشوشة
المركب هتنور يا مراد بيه من زمان ما جيتش إمعايا!! 
ابتسم مراد ليرد باستهزاء ملمحا لما حدث معه
ما أنا بروح وقت ما بكون فاضي وحاليا أنا معنديش اللي يشغلني كله راح.............!! 
_____________________________________
ولج بغتة عليه ليندهش الأخير من طريقته المستفزة لم يعطيه منتصر الفرصة ليتذمر ليهتف هو باهتياج
الحق يا ماهر جعفر بيه لسه مكلمني وبيقول مخازن القمح كلها اتحرقت
انتفض ماهر من مكانه لينهض مرددا پصدمة
يادي خړاب البيوت ودا حصل من أيه 
بقلق وامتعاض أمره منتصر
يلا قوم هنسافر الصعيد وهناك هنعرف أبوك كمان في المستشفى ومعرفش عنده أيه! 
رد ماهر بجزع
هي السرايا كمان ولعت 
وضح الأخير بنفاذ صبر
قولت هناك هنعرف اللي عرفته دلوقتي إنه اغمى عليه ومستحملش الدخان علشان المخازن جنب
تم نسخ الرابط