رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الفول والطعمية..................!!
______________________________________
مر من خلال باب المبنى القاطن فيه بالحي الشعبي ثم صعد الدرج ليصل لشقته في الطابق الرابع وذلك بعدما امتدت السهرة أمس للصباح حين وصل الطابق الثالث تفاجأ بمن تقف أمامه وتحدثه قائلة بخجل
صباح الخير يا ريس ضرغام
تمعن ضرعام فيها النظر ليتذكرها رد باحترام محاولا عدم النظر مباشرة في عينيها
كانت على عكسه تتطلع عليه بنظرات اربكته ردت باعتراض
لا ما زهقتش الست فتنة قالت اقعد معاها لما عرفت إني وحيدة وماليش حد
ثم نكست رأسها بحزن جعله يشفق عليها رد بعطف
معاوزكيش تشيلي هم ومصاريف جعدتك مع الست فتنة آني متوكل بيها
نظرت له باعجاب من شهامته معها ردت بامتنان
رد بحرج
آني مش متجوز ومعنديشي إعيال
اخفت ابتسامتها المسرورة من ذلك لتمثل البراءة قائلة بنظرات والهة
ربنا يخليك لصحتك يا رب
ازدرد ريقه في توتر قائلا بتلعثم
طيب استأذن يا أ. أ. أ...
قاطعته بظلمة
قولي يا نسمة!
رد باقتضاب وهو يتابع طريقه للأعلى
وضعت يدها على فمها لتكتم ضحكاتها من خجله الزائد ثم رددت باستنكار
هو في راجل بيتكسف................!!
______________________________________
جلس على المقعد المقابل لجده متنهدا بعمق وعلى قسماته بعض من التضايق والأسى دهش حين وضع الأخير حقيبة صغيرة مفتوح سحابها على المنضدة أمامهما ليظهر منها الكثير من النقود خاطبه السيد رشدي بمفهوم
نظر للنقود لثوان ثم رد برفض
أنا معايا يا جدي لو احتجت
هتف السيد رشدي بتجهم
مش عاوزك تزعل وأسعد حسابه معايا بعدين
وضح مراد باكفهرار
هو مفكر إن حضرتك ظلمته في الورث فهو بيعمل كده مش حرام كل ده يروح بلاش!!
زفر السيد قائلا بحنق
مظلمتوش هو بس طول عمره طماع علشان أبينله حسن نيتي جوزت بنتي لابنه ودلوقتي هجوزك لبنته اعمل أيه تاني علشان يحس إننا ډم واحد
أنا بافكر أبطل اتجوز هدير وقتها هيحترموا نفسهم كفاية يا جدي دور الراجل الطيب اللي حضرتك ببتعامل بيه معاهم يا ريت ترجع زي زمان
خلاص يا مراد كبرت دا أنا شوفت ولاد ولادي سيبت كل حاجة ليك إنت
لم يعلق مراد عليه ليصمت تابع السيد بتفهم
وكمان جوازك من هدير مش بس علشان يتعدلوا مش معقول هتفضل من غير جواز هدير لسه عيلة وحلوة وإنت تستاهل واحدة مش بس لسه متجوزتش صغيرة كمان!
هنعمل خطوبة تاني وأنا هكلم سميحة وأخوفها من إنك ممكن ترفض بسبب عمايل أسعد هتبلغ ماهر وأكيد هيبعدوا عنك
انتفض مراد من جلسته هاتفا بتبرم
والله يا جدي لو سيبتني عليهم لهربيهم أنا ساكت بس احتراما ليك إن حضرتك مش عاوز يحصل بينا مشاكل
رد برزانة
إهدى بس وكل حاجة هتتحل اللي عرفته إن أسعد مكنش عنده علم بالخطوبة بس المرة دي أنا بنفسي هكلمه علشان يحضر
نهض مراد قائلا بمعنى
هاقول اسلم على الولاد قبل ما يمشوا للمدرسة وشيل حضرتك الفلوس وقت ما احتاجها هاقول
ابتسم له ثم تحرك مراد ليغادر فتذكر السيد ليبلغه قبل خروجه
نسيت أقولك يزيد رجع مراته للقصر...............!!
______________________________________
من الفيلا التي أعطاها لصديقته المقربة جلس بالأعلى ليتحدث عبر الهاتف بعدما استعادها منها انتظر بتكهن أن يجيب أحد عليه حتى جاء صوت الخادمة طلب أنيس منها أن يهاتف السيدة قسمت فاطاعته على الفور لتخبرها..
على الناحية الأخرى نهضت قسمت من تختها لتجيب عليه ثم أمرت الخادمة بحزم قبل أن ترحل
اقفلي السكة من هناك أنا خلاص رديت
بعد ذلك جلست مبتسمة بمكر فهي واثقة من تنفيذه لطلبها ردت بثبات مزيف
يا ترى سبب الاتصال إنك وافقت على شرطي
رد بارتياح وتفاخر
مافيش حاجة صعبة عليا أنا حتى بكلمك من فيلتها
وسناء قبلت بسهولة كده!
سألته باندهاش فجاوب بعدم اهتمام
دي فيلتي هي كان حيليتها حاجة كله بفلوسي
رددت في نفسها بكره
وآنت في قلة الأصل مافيش زيك!! يلا خليني اقلب الكل عليك
ثم انتبهت لحديثها معه لتزيف تودد قائلة
مش هرتاح غير لما عقد الفيلا ينكتب باسمي بس مش عاوزة حد يعرف!
قالتها بتنبيه فرد بامتثال
زي ما تحبي يا حلوة
تابع بشغف دفين لكن لاحظته
هتجيبي غزل إمتى مشتاق اضمها لحريمي
قهقهت عاليا ولم تتوقف لشعورها بتلهفه على الأخيرة في حين عبس أنيس ليظنها تتلاعب به منتظرا ردها عليه قالت قسمت بمماطلة
اكتب الفيلا باسمي الأول وهتكون عندك وعليها بوسة مني
تيقن من طريقتها بأنها ليست هينة كالماضي رد بموافقة
طيب تعالي مستنيكي علشان نمضي العقد.........!!
_____________________________________
في زاوية ما في ردهة الشقة جلس الصغير يلعب بسيارة ما وفي ركن آخر جلس يوسف يتطلع على الورقة الصغيرة التي يحملها بين اصابع يديه والرقم مدون عليها احتار كيف سيهاتف خالته ثم تأفف لا يعرف سبب عجالته لكن تشوقه من دفعه لذلك...
تقدمت منه نوال القادمة من المطبخ حاملة صينية صغيرة عليها كوبين من الشاي وضعتها بينهما على الأريكة قائلة
الشاي يا يوسف
زيف بسمة لها ثم ندم على استغلالها فهي لا تستحق كذبه عليها خاصة انصياعها له في كل ما يريده بداية من ارتداء ثياب محتشمة وتغطية شعرها أمامه بعدما كانت تظهر بعض منه كعادتها تابعت باعجاب
البنطلون والقميص هياكلوا منك حتة
نظر لنفسه ثم انحرج ولم يعلق على ذلك كثيرا لم تخض نوال في التكلم عن ذلك كي تتركه مرتاحا بينما شرع يوسف في تناول القليل من الشاي ليخفي ربكته قال بعدها بخداع
بفكر أخرج شوية اتمشى في الحارة يمكن اتعود عليها
رحبت مرددة ببسمة متسعة
يا ريت! المكان هنا هيعجبك دا أنا متربية هنا والناس حلوة قوي وولاد بلد وجدعان
اكتفى ببسمة صغيرة ثم نظر أمامه شبه متوتر وهو يكمل كوبه وضعه على الصينية بعدما أفرغ منه ثم نهض متجها ناحية الباب بخطوات متباطئة يرسم في هذه الدقائق ما سينتوي فعله حين ينفذ مراده بنظرات عطوفة حانية رددت نوال التي تتابعه
يا رب ما يحرمني منك أبدا أنا مستعدة اعمل علشانك أي حاجة.....!!
سار يوسف وسط سكان الحارة ېختلس لهم بعض النظرات كمن ېقتله فضوله لمعرفة طريقة حياتهم لم يخلو سيره المتفحص في البحث عن مكان القهوة ابتلع ريقه حين وجدها ثم وقف للحظات يتطلع عليها تابع تحركه نحوها وقد طغى عليه بوادر قلق وتردد رغم ذلك أكمل ما انتواه ثم خطا بقدمه لداخل القهوة لمحه القهوجي ثم ذهب إليه قائلا بابتسامة مرحة
يا صباح الفل والرزق اتفضل اقعد!
نظر له يوسف مطولا قبل أن يسأله بنزق
إنت تعرفني
رد الأخير مستنكرا بسخط
اعرف منين يا بلدينا بس شكلك مش من هنا جديد على المنطقة
بدا القهوجي فضوليا ليتفهم يوسف الوضع رد بتوتر
آني مهشربش حاجة آني بس عاوز اتكلم في التلفون
لوى الأخير فمه قائلا بمعنى
بس استعمال التليفون بفلوس برضوه
سكت يوسف للحظات ثم بدأ في البحث عن أموال بحوزته سواء داخل جيب بنطاله أو حتى في قميصه وجد ضالته ليخرج ما قبض عليه وإذ بها جنيهات قليلة رمقها القهوجي بظلمة ثم انتزعها من يده قائلا بطمع
يدوبك تمن مكالمة التليفون عندك أهو
أشار له عليه ثم تركه ليكمل عمله ليظل يوسف متعجبا مما
متابعة القراءة