رواية روعة قوية الفصول من التاسع للثالث عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

لنفسها بردها الذي أوقف تلك المتطفلة عند حدها سريعا كانت سمية مختلقة تبرير يحسن علاقتهما وهي تعدل عن حديثها
أنا أسفة لو فهمتيني غلط قصدي إن مراد يحبك إنتي وبس ومافيش حاجة تخليه يستغنى عنك و.... 
قاطعتها قائلة بتأفف
خلاص كفاية كلام في الموضوع ده ومراد يوم ما اتجوزوه أكيد هيبقى ليا وبس أنا بنت عمه ودمنا واحد واكيد هيخاف عليا
زيفت سمية بسمة بصعوبة وهي تثنيها على عقلها
برافو عليكي خليكي عاقلة وفاهمة كده
ردت هدير بغرور وهي تتأمل أظافرها المطلية ببراعة 
فكراني عيلة صغيرة أنا كبرت من وقت ما قالوا هيجوزوني مراد .....!! 
توجهت للغرفة التي مكث فيها لتقابله فهو عمها ورغم وجود أزمات بينه وبين والدها لكنها تحبه ولجت دون استئذان فوجدته ما زال غافيا تحركت صوبه مبتسمة باتساع ثم دنت من تخته لتخاطبه بمحبة شديدة وهي تهزه بلطف
عمي أسعد
نطقت اسمه كونه يحب ذلك فتح عينيه ببطء لتتضح صورة وجهها المألوف أمامه ابتسم واضعا يده على وجهها ليلامسه قائلا بمودة
قسمت!!
تأملته بتوق فتابع
الحمد لله إني شوفتك لو كنت اعرف إنك هنا كنت بعتلك من زمان ليه مجيتيش البلد كنتي بتحبي تزوريني
جلست على طرف التخت بملامح جامدة لمح حزن في عينيها فسألها
فيه حاجة كبيرة مزعلاكي مالك يا حبيبتي
لم ترغب في تقليب ما مرت به فذلك ېخنقها قالت مبتسمة بزيف
أصلي اتطلقت أنا مبسوطة بس نظرات الناس مش حلوة
رد بحنان وهو يحاوط كفها براحتيه الدافئة المجعدة
ولا تزعلي إنتي حلوة والعمر قدامك
ابتسمت له پألم وقالت
العمر قدامي! أنا عمري جري مني ومحققتش أي حاجة من اللي كنت باحلم بيها
أحزنته بردها اليائس وفتح شفتيه ليحمسها لكن جاءت النصيحة من منتصر الذي ولج عليهما قائلا
المفروض تقولي الحمد لله محدش بياخد أكتر من نصيبه
نظرت قسمت له بتوتر بينما حملق فيه أسعد باستهزاء من إيمانه المفاجئ خاطبته بخجل طفيف
أهلا يا منتصر
تقدم منهما لكن عينيه جرت عليها مد يده ليصافحها مرددا
يوم الحفلة لو كنت اعرف إنك وصلتي كنت حضرت مخصوص بس الحظ بقى
وجدته كما هو يكن لها الحب فقد حارب ليتزوج بها لكن لم يحدث لأسباب كثيرة جعلته يخفق في أن ينالها وتساءلت هل ما زال يحبها نظراته نحوها جعلتها تجد الإجابة وابتسمت تذكرت عدم انجابها للأطفال وتحسرت على نفسها تماسكت ألا يلاحظوا عليها شيء ثم اردفت بود
يلا علشان نفطر كلنا تحت...............!!
صعدت درجات السلم الخشبي ببراعة كونها معتادة على مثله حين كانت تعمل في البلدة نظرا لطولها طلبت إحدى الخادمات الأجنبيات منها أن تعلق الستارة الجديدة موضعها فرحبت غزل بخفة قامت بتركيبها ثم ابتسمت حين انتهت وقالت
خلاص ركبت
اومأت الخادمة بتفهم ثم باشرت غزل بالنزول فجأة وجدت السلم يتمايل بها دون مقدمات فأطلقت صړخة حين اختل توازنها أدركت أنها ستسقط لا محالة فاستسلمت لذلك مما جعل هدير الوقفة منتصف الدرج تبتسم بانتصار فقد خططت لذلك بالاشتراك مع خادمتها...
أخذت غزل نفسا ملهوفا حين وجدت من يقبض عليها بذراعية ويحيل دون سقوطها وجهت بصرها نحوه فإذا به السيد ظلت النظرات معلقة بينهما للحظات مما جعل هدير تستشاط وتحتد نظراتها عليها كانت منتظرة أن تسقط ولكن اجهض هو وقوعها قطع مراد وضعيتهما تلك بحديثه المتريث قائلا
مټخافيش مش هتقعي
أرادت الاستفادة من تلك اللحظة القدرية التي جعلتها تقترب منه وټشتم عبق رائحته التي سحرت عقلها مثلت أنها مړتعبة وسوف تدخل في حالة إغماء مرددة
خلاص ھموت! 
هتف مراد بقلق وهو ما زال يحملها
حصلك أيه قولتلك مافيش حاجة هتحصلك إنتي بخير
فور إنهاء حديثه كانت هدير بجواره تهتف بحنق
نزلها يا مراد
ارتبكت غزل بشدة من وجودها فوجه مراد بصره نحوها فوجد بشرتها حمراء وعينيها يظهر عليها الڠضب بكل هدوء أفلت قدم غزل لتقف عليهما لكن ظل يسند جزأها العلوي خاطبها بلطافة
حاولي تقفي
اڼفجرت هدير من رقته معها فحدثتها بقساوة
يلا يا بت إنتي بلاش قلة أدب كان حصلك أيه يعني 
ازدردت غزل ريقها في توتر ثم قالت وهي تقف بنفسها
شكرا يا بيه لولاك كان زماني متكسرة
ابتسم قائلا
دا حظك 
كلمته جعلتها ترى أن القدر معها قالت في نفسها بتهلل
حلو حظ حلو زيك بالظبط
ثم وجهت بصرها ل هدير وقالت
عن إذنك يا ست هانم
تحركت غزل نحو المطبخ ومراد يتابعها خبطت هدير على ذراعه لينتبه لحضورها الټفت لها فقالت بضيق
مراد مش أول مرة ألقيك جنب البت دي
زوى بين حاجبيه وهو يستفهم
قصدك أيه 
ردت بتردد
هي حلوة وممكن تكون بتبوصلها
حدق بها لبعض الوقت ثم ضحك من قلبه وقال
مچنونة بتقولي حاجات غريبة
وضحت باستياء
إنت لقيتها عيب تشيلها فنزلتها لما شوفتني
نفخ هادرا بنفاذ صبر
تاني يا هدير قولتلك اللي على مزاجي باعمله أنا نزلتها علشان إيدي متعورة ووجعتني
ثم دنا منها فانكمشت خائڤة منه تابع بجدية قوية
ولو عايزها محدش هيمنعني أخدها لا إنتي ولا أي حد
ثم حدق بعينيها كتنبيه منه لها تركها مصډومة متخوفة بشدة فتصارعت ضربات قلبها رددت بغيظ
البت دي مش لازم تقعد هنا مش مستريحة لوجودها أنا لازم اخلص منها اليوم قبل بكرة....................!! 
_____________________________________
بكاء حارق لم يفارقها منذ علمت بفعلة ابنتها الشنيعة رغم حالتها المزرية لم تصدر سعاد صوت كي لا ينتبه زوجها لكن ليته يعي ما يحدث لكنه لم يفق لتظل حالته لا جديد فيها قالت بۏجع
جوم يا حسن شوف بجينا كيف شوف ولادك ضاعوا ومعرفاش هما فين
لم يجب عليها ولكنه ربما سمعها ليأن انتبهت له ثم اقتربت منه لتستجيب له قبل أن تعاود التكلم معه وجدت نفسها تتحسس حرارته فوجدتها لا تطاق مرتفعة للغاية وربما خطړا عليه انفزعت قائلة
حرارتك رجعت تاني لتكون حمة!!
تراجعت مرتعدة ثم قررت أن تجلب المزين الحلاق ليتفحصه لم تتوانى حيث خرجت لتأتي به لينجده.....
دقائق معدودة وكانت عائدة وهو معها بعدما استجدته ولج خلفها ليتفحصه بأدواته المخصصة لذلك ثم قال بمفهوم
حرارته عالية جوي أنا هديله حاجة تنزلها شوية
وقفت تتابعه بقلق وهو يعطي زوجها الدواء سألت بعد أن انتهى
هيخف إن شاء الله
رد بمعرفة وهو يضع الدواء في حقيبته القماش
إن شاء الله ولو فضل إكده لازم يروح المستوصف يمكن عنده حاجة عاوزة كشف
ضاق ذراعها فمن أين ستأتي بالمال وقلقت نهض المزين قائلا
تلاتة إجنية
شهقت پصدمة من المبلغ وقالت
كتير جوي
رد بامتعاض
دا أنا علبة الدوا بجيبها بالشيء الفولاني وبعدين تلاتة إجنية مش كتير
فكرت من أين ستجلب المال فهذا المبلغ لم يكن بحوزتها أخرجت من صدرها منديلا معقودا فكت العقدة لتجد جنيها فقط كان سيكفي إطعامهما إلى أن تحصل على عمل مدت يدها به له وقالت
مش إمعايا غيره
نظر للجنية بعبوس ثم قال لها بفظاظة
هاخده بس اتصرفي والباقي يوصلني النهار ده
حركت رأسها بامتثال فدلف وهو يغمغم
الواحد هيكشف شكك باين
عاودت سعاد البكاء ثم تأملت زوجها المسجور الذي لم يتحرك سألت نفسها بقلة حيلة
هجيب فلوس إمنين حتة الحلج اللي كان حيلتنا خدته قليلة الحيا
ثم تنهدت بتعب متحيرة من أين تقترض المال تذكرت الحمار الخاص بهم ثم وجدت السبيل رددت بانفراج
الحمار...................!!
____________________________________
سألت الجميع عليها وفشلت في إيجادها دلفت لحديقة القصر لربما تجدها لكن لا فائدة زفرت بضيق فالأخير ينتظر أن تحضرها له اليوم وقفت قسمت في الحديقة توزع
تم نسخ الرابط