رواية تحفة الفصول من الثامن للعاشر بقلم الكاتبة الرائعة

بترحاب 
_ وأكيد انتى هنا .. 
ألتمعت عيناها فى الظلام قبل أن تقول بثقة 
_ بالظبط ...
فى تلك اللحظة أنضم إليهم هشام قائلا بسعادة وهو يتخذ موضعة بجوار هنا 
_ مش تباركولنا ياجماعه
كريم بفضول  
_ على إيه !
أغمضت فرح عينيها بقوة آمله أن تصاب بالصمم فى تلك اللحظة فلا تستمع إلى تلك القنبلة التى ستهز كيانها بأكمله وتفضح سرها إلا أن كلماته خرقت أذنيها وتوجهت مباشرة إلى قلبها وهو يقول 
_ أخيرا هنا وافقت وهنعلن خطوبتنا قريب ..
وبعكس ماتوقعت فرح .. وجدت بداخل نفسها القوة لتفتح عينيها على الفور محاولة رسم الإبتسامة أعلى شفتيها خاصة مع نظرات شقيقتها التى سلطت عليها بظفر فوجدت جسدها يندفع إلى شقيقتها بحماس قائلة وهى ټحتضنها 
_ وأخيراا بقى .. مبرووووك ياحبيبتى ألف مبروك..
ثم مالبثت أن وجهت كلماتها إلى هشام وسط نظرات الذهول والإستغراب المسلطة عليها من كريم وهنا قائلة بعتاب مصطنع 
_ كده بردو ياهشام مش كنت تدينى فرصة أنا اللى أقنعها زى ماأتفقنا الصبح ..
أجابها بتلقائية وهو يتأمل قسمات حبيبته التى أنقلبت دون مبرر  
_الحمد لله أنها أقتنعت ووافقت أخيرا .. عاوزين نلحق بقى قبل ماتغير رأيها ..
صدرت ضحكة مصطنعة من بين شفتى فرح مجيبة وهى تقترب من كريم فتتأبط ذراعه دون سابق إنذار قائلة 
_ يلا بقى عاوزينكوا تتجوزوا بسرعة عشان نحصلكوا أنا وكيمو قريب ..