رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

اليه بتحدي 
اسمها نرمين أليس كذلك .. ! سننتظرها معك .. 
...........................................................................
بعد مرور ثلاثة ايام ..
كانت شمس تجلس في الغرفة المخصصة لها في الفندق بجانبها اختها وصبا وبعضا من قريباتها تضع اللمسات الأخيرة على وجهها ..
هتفت ربى بجدية 
تبدين رائعة حقا .. لا تضيفي اي شيء آخر ..
معك حق ..
قالتها شمس بشرود بينما قالت ربى 
لنأخذ صورة سويا قبل الحفل ..
اتجهت نحوها بفستانها الأرجواني المميز والتقطت صورة مميزة معها قبل ان ټحتضنها وتهتف بحزن واضح 
سأشتاق لك كثيرا ..
أدمعت عينا شمس وقد بدأت تستوعب اخيرا إنها ستدخل مرحلة جديدة في حياتها دون عائلتها الصغيرة 
وأنا أيضا ..
ابتعدت ربى عنها بعينين حزينتين بينما فتحت الباب ودلفت كلا من لميس ودينا منها وخلفهما رانسي لتهتف لميس بإبتسامة محببة 
مبارك يا شمس ... بالرفاه والبنين ان شاءالله ..
ابتسمت شمس بخجل وردت 
شكرا لميس وعقبالك ..
هتفت دينا بإبتسامة صادقة 
مبارك لك .. تبدين جميلة للغاية ..
نظرت شمس اليها بإبتسامة هادئة وهي تفكر ان دينا تبدو افضل من والدتها وأختها وأخيها الاصغر بينما هتفت رانسي بإعجاب 
انت جميلة للغاية .. لقد احسن قيصر الإختيار ..
ضحكت لميس وقالت 
دوما ما كان يحسن الإختيار يا رانسي ..
ابتسمت شمس بخجل بينما دلف الكوافير من جديد ليتجه نحوها كي يضع اللمسات الاخيرة عليها قبل بدء حفل الزفاف ..
الفصل الثلاثون ..
كانت شمس تجلس على احد الكراسي الموجوده في المكان تنتظر دخول قيصر إليها بعدما خرج الجميع كي يأخذها ويخرجان الى قاعة الحفل ..
كانت تشعر بتوتر شديد لا تعرف اذا ما كان بسبب الحفل الذي ستكون هي فيه محط أنظار جميع ضيوفه او بسبب ما ينتظرها بعد الحفل ..!!
نظرت الى الباب تنتظر قدومه ولأول مرة تشعر بالفضول حيال رأيه بها ..
دلف أخيرا بخطواته الرزينة ليتوقف على بعد مسافة منها متأملا إياها بملامح هادئة للغاية ..
لم يظهر على ملامح وجهه تعبير معين لكن نظرات عينيه كانت كفيلة بإخبارها بكل شيء ..
نظراته نحوها كانت مثالية .. أدركت كم هو معجب بها وبطلتها .. كم هو راضي عنها كعروس ولكن ما شعرت به وسبب لها نغزة داخلية هي تلك النظرة الغريبة التي لمحتها بين نظراته المليئة بالإعجاب ..
نظرة ذكرتها بحديث تارا السابق فعاود ذلك السؤال يراودها مجددا .. هل يمتلك مشاعر حقيقية نحوها ..!
كان قيصر يتأمل كل تفصيله فيها بشوق عارم وفكرة إنها باتت ملكه أخيرا أنعشته بقوة ..
مشاعره مختلطة ما بين توقه لها وسعادته بكونها باتت على ذمته .. 
سعادة لم يتوقع ان يشعر بها يوما لسبب كهذا ..
آخر ما تخيله ان يسعد بوجود إمرأة في حياته ..
رغبته لا تقل عن سعادته فهو سينالها أخيرا بعد عامين من الإنتظار ..
كم رغب بها ..! وكم أرادها بين ذراعيه ..! والليلة سيحصل على كل هذا ..
ومع كل هذا المشاعر المختلطة كان قلبه ينبض بشكل جديد ومشاعر قوية بدأت تجتاحه نحوها ولأول مرة يعترف بإن رغبته بها لا تقتصر على العلاقة الجسدية فهو يرغب في وجودها في حياته تشاركه لحظاته وتسانده دائما ..
تقدم نحوها حتى وقف أمامها لتسأله بجدية 
كيف أبدو ..!
رد بصدق 
رائعة ..
ابتسمت بخفة وردت 
أعلم .. 
تعجبني ثقتك بنفسك يا شمس ..تنعكس عليك بشكل ايجابي ..
قالها وهو يتأمل عينيها اللامعتأن تحمر وجنتيها فيهمس بخفوت 
دعينا نخرج وننهي هذا الحفل بسرعة ..
ابتلعت ريقها وتوترت ملامحها وهي تفكر في القادم وما سيحدث وتتمنى ان تمر الليلة على خير ..
مد يده لها لتضع كفها في كفه وهي تفكر إنها بعد الآن ستبدأ شوط جديد من حياتها لا تعلم اذا ما سيستمر ام لا ..!
......................................................................
في الحفل ..
تقدم حاتم من قيصر وهو يبتسم بسعادة لينهض قيصر نحوه بإبتسامة هادئة فيهتف حاتم 
واخيرا يا قيصر .. وأخيرا يا صديقي .. 
ضحك قيصر ورد بخبث 
وأخيرا يا حاتم .. عقبالك ..
زفر حاتم انفاسه وردد بإحباط 
لن يحدث ان شاءالله .. 
أردف مشاكسا 
المهم مبارك لك وان شاءالله نفرح بوريث عائلة عمران قريبا.. 
ابتسم قيصر وقال 
سيحدث ان شاءالله ..
ابتسم له حاتم ثم اتجه نحو شمس ومد كفه وقال 
مبارك يا هانم ..
ابتسمت شمس وردت بعدما التقطت كفه 
شكرا وعقبالك .. 
ان شاءالله ..
قالها بإبتسامة ثم انسحب متجها الى طاولته ليجد حوراء تجلس على طاولة العائلة تتأمل القاعة بجمود فيقترب منها ويمازحها  
ابتسمي قليلا يا حوراء .. ابتسامة واحدة لن ترسم التجاعيد على وجهك الجميل ..
رمقته حوراء بنطراتها الباردة ليبتسم ويكمل 
انه زفاف أخيك الأكبر يا فتاة .. افرحي قليلا ..
ردت بصلابة 
يكفي ان تفرح انت وغيرك ... فرحتي من عدمها لن تغير شيء ..
تنهد وقال 
لا توجد فائدة .. 
احتدت ملامحها وقالت 
بالطبع لا توجد فائدة .. لهذا لا داعي ان تتعب نفسك في حديث لن يغير اي شيء ..
لو فقط افهم سبب تمسكك برفضك لزوجة أخيك ..
نظرت اليه حوراء ثم اشاحت وجهها وهي تفكر في حديثه ..
هل تخبره عن الأسباب الأساسية لرفضها كونها لا تناسبهم ولا تليق بهم ام عن السبب الذي جعلها تكرهها وتحقد عليها بشدة فهي جعلت أخيها يضربها ..
هي التي لم يجرؤ احدا يوما ويمد يدها عليها فجاء هو وفعلها وأمام واحدة لا تساوي شيئا ..
زفرت انفاسها ونهضت من مكانها بضيق لتجد دينا تتقدم نحوها وهي تهتف بها بحماس 
تعالي ارقصي معنا انا ولميس وسوزان ..
ردت بإمعتاض 
شكرا .. لا اريد الرقص ولا احبه من الاساس ..
ثم انسحبت من القاعة لتتأملها دينا بضيق قبل ان تعود الى لميس التي ترقص مع سوزان فتسمعها تسأل 
ما بها حوراء ..! 
ردت دينا بملل 
كالعادة لا يعجبها شيء ...
هتفت سوزان بجدية 
اتركوها وشأنها .. هي ليست من محبين الرقص اصلا .. 
تعالوا لنأخذ صورة ..
قالتها دينا بسرعة وهي تشير الى المصور لتقفز رانسي من مكانها وتتبعهما وهي تهتف بهن 
سآتي معكن .. انا ايضا من فتيات العائلة ويجب ان أشارك في الصورة ..
........................................................................
كان خالد يجلس على طاولة العائلة بجانب بقية أفراد عائلته يتأمل الحفل دون ان تغفل عيناه عنها فهو ينظر إليها لا اراديا بين الحين والآخر ..
كانت تجلس في الجهة المقابلة له على طاولة تجمعها بمجموعة من نخبة المجتمع التي تربطها صداقة بهم ..
ترتدي فستانا أسودا أيضا يليق بها بشكل يخطف الأنفاس ..
ابتسامتها ترتسم على شفتيها وجمالها الرائق يجذب انظار الجميع وحضورها يسيطر على جميع افراد الطاولة ..
كيف لها ان تمتلك كل هذه مقومات من جمال وجاذبية وحضور طاغي ..!
كيف ان تجتمع كل تلك المميزات في إمرأة واحدة ..!
أشاح وجهه بعيدا عنها محاولا عدم النظر اليها رغم رغبته في ذلك ..
انتبه اليها
تم نسخ الرابط