رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
يثير استغرابي حقا رغم إنه لا يوجد رابط معرفة بينكما ..
تجمدت ملامح كوثر لا اراديا للحظات قبل ان ترد بصوت جاف
لإنها لا تعجبني .. ليست مريحة .. والأهم إنها تدعي الاحترام والرقي بينما هي لا تحمل أيا منهما ..
شعر خالد بالڠضب يكسوه من حديثها بينما ابتسمت حوراء بتشفي اما لميس فأزعجتها تلك الكلمات فهمت بالدفاع عن تارا رغم معرفتها القصيرة بها الا انها شعرت بدماثة أخلاقها لكن كان هناك من سبقها وهو قيصر الذي هتف بصرامة
نظر خالد اليه بقوة وشعور الضيق سيطر عليه رغم إنه من المفترض ان يكون سعيدا بهذا الكلام اما حوراء فقد كتمت غيظها بصعوبة ..
ومن أين تعلم هذا ..! تتحدث بثقة غريبة يا بني ..
قالتها كوثر بنبرة بدت له متهكمة ليرد بجدية
لإنني أعرفها منذ اعوام .. منذ أولى سنواتها في هذا المجال .. تارا محترمة حقا .. رغم عملها في وسط به الكثير من المغريات الا إنها حافظت على إحترامها ووضعت لها حدودا غير مسموح لأي حد تخطيها .. دماثة أخلاقها لا خلاف عليها وللمعلومة هي تنتمي لعائلة محترمة للغاية ذات أصل طيب لكنها لا تتحدث عن حياتها الخاصة أمام العامة ..
قالتها حوراء بسخرية ليرد قيصر بحزم
لا داعي لهذه التلميحات السخيفة يا حوراء .. نعم بيننا صداقة نوعا ما .. ليست عميقة لكنها صداقة بكل الاحوال بسبب تعاملنا سويا في مجال العمل أكثر من مره .. اما هذه المعلومات فأنا عرفتها من أحد الأصدقاء المشتركين اضافة إلا إن أخلاقها وإحترامها يشهد به جميع من تعامل معها وجميع من يعرفها يعني ليس شيئا غريبا او سريا ..
ما بالكم جميعا ..! لا داعي لهذا التوتر .. لميس هل تعرفين تارا حقا ..! أخبريها إن زوجة عمك معجبة بها وتحب أغانيها وتستمع اليها دائما ..
نظرت كوثر اليها بقرف بينما ابتسمت لميس وردت
سأخبرها بالطبع ..
ثم أكملت بتحدي
كما إنني دعوتها الى حفل العيدميلاد وأتمنى حقا أن تأتي ..
...................................................
كانت شمس تساعد والدتها في صب طعام الغداء حينما سمعتها تقول فجأة
بهتت ملامح شمس للحظات قبل ان تترك ما بيدها وتتجه نحوها تسألها بعدما استوعبت ما سمعته
حقا ..! وماذا رأيت..! أقصد يعني هل رأيت شيئا ..! او شعرت بشيء تجاه هذه الزيجة ..!
تأملتها والدتها بصمت للحظات قبل ان تقول بجدية
لقد كان حلما جيدا ..
حقا ..!
سألتها شمس بعدم تصديق لتكمل والدتها وهي تومأ برأسها
شردت شمس في حديث والدتها ورغما عنها سألت نفسها هل ستجد خيرا من هذه الزيجة حقا ..! هل ستكون سعيدة ومرتاحة ..!
انظري يا شمس .. لا أنكر إن الإستخارة أثرت بي نوعا ما لكن هذا لا يلغي قلقي وعدم اقتناعي أبدا بهذه الزيجة .. لكنك تريدين إتمامها لذا لا يحق لي منعك والوقوف في طريقك .. فقط ما أريده ان تتمهلي في كل خطوة قادمة ..
اكملت وهي تحاول إخفاء خۏفها الشديد مما هو قادم
اتمنى لك أن يكتب الله لك الخير في كل خطوة قادمة من حياتك ..
ابتسمت شمس بحزن ثم اندفعت تحتضن والدتها التي أحاطتها بين ذراعيها بحنو ..
ابتعدت عنها بعد لحظات لتسألها بجدية
هل نحدد موعدا مبدئيا معه ..!
نظرت اليها والدتها وردت
أريد أن يأتي لوحده اولا .. يجب أن أتحدث معه ..
قالت شمس بجدية
جيد وأنا أيضا لدي شروطي يجب أن يعلم بها ..
حسنا .. حددي له موعدا يناسبك وأبلغيني به ..
هزت شمس رأسها ثم قالت وهي تتجه خارج المطبخ
سأعود بعد قليل ..
اتجهت نحو غرفتها لتفتح هاتفها وتقرر الاتصال به ..
مرحبا ..
قالها مندهشا من اتصالها لتهتف به
مرحبا .. اتصلت بك لأجل الموعد .. ماما تريد رؤيتك لوحدك اولا قبل أن تأتي بعائلتك ..
كانت تتحدث برسمية ليجيب وهو يفك أزرار قميصه في جناحه
لها ما تريد بالطبع .. أي موعد يناسبكم .. !
ردت بهدوء
بعد الغد .. الخامسة مساءا مثلا ..!
جيد .. ليكن كذلك اذا ..
حسنا .. ننتظرك اذا .. مع السلامة ..
مع السلامة ..
أغلقت الهاتف في وجهه لتبتسم وهي تفكر في تلك الشروط التي وضعتها والتي تتمنى حقا ان يوافق عليها ..
اندفعت خارج غرفتها بحماس تخبر والدتها عن موعد زيارته لهم..
.........................................................................
مساءا ..
أطفأت لميس شموع عيدميلادها الثاني والعشرين لتبدأ في تلقي التهاني من جميع الضيوف ..
عائلة عميها وعائلة عمتها ..
أقارب والدتها وبعضا من معارفهم المقربين وبالطبع أصدقائها ..
اقترب منها خالد يضمها بحميمية أخوية قبل ان يمنحها هديتها والتي كانت عبارة عن سيارة ذات طراز حديث موديل هذا العام لتفرح بشدة وتشكره بإمتنان على هذه الهدية الثمينة ..
تلقت الهدايا من البقية والتي كان بعضها ثمينا جدا من أفراد عائلتها كوالدتها التي أهدتها عقدا ماسيا وعمتها التي أهدتها سوارا رائعا ..
انتهى الجميع من منحهم هداياها ثم صدحت اسواق الموسيقى الإيقاعية في ارجاء المكان لتذهب لميس مع أصدقائها بينما يندمج الجميع مع بعضهم كلا مع مجموعته الخاصة ..
كان حاتم يجلس بجانب قيصر الذي سأله
ما أخبار خالتي حنان ..! هل ذهبت لزيارتها بعد تلك الليلة ..!
رد وهو ينظر الى والدته التي تتحدث مع علياء بإبتسامة واسعة وبجانبها تجلس اخته الصغرى عليا
نعم ذهبت .. تبدو جادة في امر زواجي .. تقول إنها اختارت العروس وسأعرفها قريبا ..
سأله قيصر بجدية
وهل ستوافق ..!
هتف حاتم بسرعة
هل جننت يا قيصر ..! أوافق على ماذا ..! مستحيل .. انا أرفض الزواج عموما فهل تتوقع أن أتزوج وبهذه الطريقة ..!
قال قيصر بهدوء
ولكن خالتي حنان لن تتراجع عن قرارها بسهولة ..
سأقنعها أن تتراجع .. لا أفهم ما مشكلتها معي ..! لديها ولد آخر فلتزوجه بدلا مني ..
قال قيصر وهو يبتسم بخفة
اخوك يصغرك بأعوام .. انت البكر والأولى بذلك ..
هتف حاتم بحنق
من حظي الأسود أنني البكر يا قيصر .. انا لا افهم لم هي مصرة على تزويجي ..! ما الفائدة
متابعة القراءة