رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بدأ من عنده .. وبقراره وحده .
ماذا تقصدين ..
سألتها شمس بإضطراب لتهتف تارا بجدية
قيصر يحبك يا شمس ..
توترت ملامح شمس لا إراديا قبل ان تهتف بتلعثم
ما هذا الكلام ..! بالطبع لا ..
أردفت بجدية
شخص مثل قيصر عمران لا يستطيع أن يحب .. حتى لو حاول فلن يستطيع .. أشك إن لديه قلبا من الأساس ..
أنت تظلمينه كثيرا يا شمس ..
رمشت شمس بعينيها وقالت
أظلمه ..! انا يا تارا ..! شكرا حقا ..
ثم أكملت ببؤس
ما بالك تدافعين عنه بهذا الشكل ..!
هتفت تارا بجدية
بالطبع أمزح .. انظري هو ..
صمتت قليلا تحاول انتقاء كلماتها فهي إن تحدثت عنه بصراحة ستقول كلمات ربما تجعل هذه العنيدة تنفر أكثر فمن وجهة نظرها هو قاسې متسلط متحكم ولكنها واثقة إنه يحبها .. نظراته لها واضحة لا تقبل جدالا .. لا تعرف لماذا تريدها أن تدرك مشاعره .. منذ متى وهي تتحدث بالحب والأمور العاطفية بل وتنصح أحدا بخصوصها..!
هل رغبة منها بدعم رجل ساعدها مسبقا ..!
كلا فقيصر لم يتحدث أمامها يوما عن شمس بل لم يتحدث عن أي أمور خاصة إطلاقا ..
إذا هي تفعل هذا لأجل تلك الصغيرة التي تعاني من تملكه وتسلطه دون أن تستوعب إن كل هذا بدافع الحب الذي لمحته هي بعينيه وأدركته مرارا ورغم دهشتها من ذلك إلا إنها فرحت بشكل غريب وهي تفكر إن العشق سيخفف تسلط ذلك الرجل ويجعله أكثر لينا بل ربما يجعله شخصا آخر ..
إنه شديدا للغاية .. باردا قليلا .. متسلطا نوعا ما لكن ..
صمتت وهي تنظر الى ملامح شمس التي تتابعها بإهتمام
هذا لا يعني إنه لا يستطيع أن يحب .. الحب أنواع يا شمس .. وطرق التعبير عنه تختلف من شخص لآخر ..
طرق التعبير ليست مهمة بقدر ما صدق المشاعر هو المهم .. ليس من الضروري أن يكون الرجل شاعرا يلقي على مسامعك كلمات العشق والهيام .. يكفي أن تشعري بحبه من خلال حمايته لك ودفاعه عنك ومساندتك في مختلف امور الحياة ..
ردت تارا بصدق
لإنه رغم كل صفاته المزعجة رجلا بحق .. رجل قادر ان يحافظ عليك ويدعمك دائما ..
أردفت بخفوت
ولإني أشعر إنكما ستكونان ثنائي رائع سويا .. أشعر بإنكما تناسبان بعضيكما للغاية ..
حدقت شمس بها بصمت بينما كلماتها ترن داخل أذنها وعقلها مشوش بالكامل ..
وإذا كان كلامها صحيح ماذا ستفعل حينها ..!
نظرت تارا اليها والى تلك التساؤلات التي صدحت بعينيها بإبتسامة خاڤتة قبل أن تهمس بها منهية الحوار
فكري في حديثي جيدا وكوني واثقة إن لا مصلحة لدي في إخبارك بمشاعره الصادقة نحوك ..
قبل الفصل اعتذر منكم عن التأخير للمرة الألف .. صرت احس الرواية مشؤومة لدرجة فكرت احذفها وابطل اكتب .. أتكلم بأمانة بس فعلا ظروفي زفت وكل ما تحدد موعد يتلخبط وآخرها اليوم .. اتمنى تعذروني بس فعلا هذي الحقيقة واني صادقة .. ظروفي هالفترة زفت بمعنى الكلمة ..
اتمنى تتحملوني وتأكدوا انوا الفصول الجاية ممتعة جدا .. لذا اعذروني ..
شكرا على تفهمكم ...
في قصر عائلة عمران ..
هبطت حوراء درجات السلم لتنادي احدى الخادمات وتسألها
ماذا حدث ..! من جاء قبل قليل ..!
أجابتها الخادمة
لقد وصل صالح بك مع زوجة وابنته منذ قليل وهم الآن في صالة الجلوس مع بقية أفراد العائلة ..
أومأت برأسها ثم صرفت الخادمة واتجهت الى صالة الجلوس لتجد عمها مع زوجته وسوزان هناك اضافة الى والدتها وزوجة عمها علياء وقيصر الذي عاد من العمل لتوه وغيث ورانسي ..
ألقت التحية ثم اتجهت نحو عمها تحييه وتبعته بزوجته ثم سوزان التي حيتها بترفع شديد بادلتها سوزان إياه ..
أخذت مكانها بجانب والدتها لتسمع سوزان تسأل زوجة عمها علياء
متى ستعود لميس يا عمتي ..! أليس من المفترض ألا تذهب صباح اليوم الى العمل ..!
ردت علياء بإبتسامتها اللطيفة
ستصل بعد قليل وتتجهز لأجل المساء ..
أومأت سوزان برأسها متفهمة بينما هتفت والدتها
كلما تكبر لميس كلما تزداد جمالا يا علياء .. ماشاءالله عليها .. سوزان اخبرتني إنها قررت العمل بعيدا عن شركات العائلة ..
ردت علياء
نعم .. فضلت ان تعمل في احدى القنوات الفضائية في مجال دراستها .. العلاقات العامة ..
كان يجب ان تعمل في احدى شركاتنا يا علياء .. كان سيكون أفضل لها ..
قالها صالح بجدية لترد عليه زوجته
بالعكس يا صالح .. دعها تستقل في عملها وتعتمد على نفسها .. هذا افضل لها .. مكانها في شركات العائلة محفوظ لا يمسه أحد ..
أنهت حديثها ما ان وجدت خالد ولميس يدخلان الى المكان حيث ألقيا التحية عليهم قبل ان يتجها نحو صالح وعائلته لتحيته ..
شعرت حوراء بالإرتباك يغزوها فهذه المرة الأولى التي تقابل فيها خالد بعد اعترافها الغبي بمشاعرها نحوه ..
حاولت الحفاظ على رباطة جأشها بينما قفزت رانسي نحو اختها تهتف بها
متى ستتجهزين لأجل المساء ..!
ردت لميس
ما زال الوقت مبكرا يا رانسي .. سوف أتجهز في حدود الساعة الرابعة ونصف ..
كيف حالك يا خالد وما أخبار العمل ..!
سأل صالح ابن أخيه بإهتمام ليرد بجدية
بخير يا عمي .. كل شيء يسير على ما يرام ..
هل دعوت جميع اصدقائك يا لميس ..!
سألتها علياء بإهتمام لتجيب لميس
نعم جميعهم وسيأتون جميعا ..
وهل دعوت تارا الهاشم أيضا ..
سألتها رانسي بحماس لتهتف كوثر وقد أفاقت من أفكارها المتزاحمة على سؤال رانسي
وهل تارا الهاشم صديقة لها من الأساس ..!
أكملت وهي تشير الى لميس
بالطبع ليست صديقتك .. أليس كذلك ..!
لكنها جاءت معها الى القصر وتناولت القهوة ..
قالتها رانسي بسرعة لتبتسم كوثر بتهكم وهي ترد
نعم لقد علمت عزيزتي .. حقا مستغربة من سر إهتمام الجميع بها ..
وأنا مستغربة من سر تلك العداوة التي تحملينها نحوها يا زوجة عمي ..
حل الصمت المطبق بينما اتجهت انظار الجميع نحو سوزان التي كانت تبتسم بهدوء ..
تغضن جبين خالد بضيق انتبهت له حوراء التي كانت تلاحقها بنظراتها بينما كان الجمود يكسو وجه قيصر لتكمل سوزان
أنت تكرهينها بشكل غريب .. لا تستغربي كلامي فدوما ما كنت أرى نظراتك المزدرءة نحوها وحديثك السيء عنها .. يعني كنت أسمعك تتحدثين عندما ترينها على التلفاز او على أغلفة المجلات .. دوما ما تحاولين التقليل منها بشكل
متابعة القراءة