رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
ذلك ..! يوجد شهر عسل بالطبع لكن بعد الصفقة ..
أكمل بهدوء ماكر
كان بإمكاني ان أسافر اليوم لكنني اريد شهر عسل طويل لذا فضلت أن أؤجله حتى انهي جميع ارتباطاتي هنا ..
هتفت كوثر بغيظ
طالما انك مشغول لماذا لم تؤجل الزفاف حتى تنهي اعمالك ..!
اجاب بهدوء
لم أستطع الإنتظار اكثر .. اردت ان نتزوج بأسرع وقت ..
ظل شمس وقيصر جالسين معهما مدة يتحدثان مواضيع عامة مع كلا من علياء ودينا بينما كوثر تلتزم الصمت التام ..
كانت علياء تتحدث بطريقتها الهادئة المليئة بالرقي مع دينا بأحاديثها الحيوية الممتعة وقد وجدتها شمس ذات شخصية محببة للغاية ..
نهض قيصر وشمس بدوريهما مقررين الذهاب الى جناحهما حتى يأتي موعد العشاء ..
......................................................................
دلفا الى الجناح لتتوقف شمس داخله تتأمله للحظات وهي تفكر إنها من المفترض ان تقضي حياتها القادمة هنا في هذا الجناح ..
نفضت تلك الأفكار عن رأسها وهي تتجه نحو الخزانة وتفتحها ثم تقلب في قمصان النوم بتردد وهي تفكر ان عليها ان ترتدي قميصا للنوم افضل من معاندته وإثارة غضبه في هذه الليلة وفي الحقيقة هو يستحق مهادنته بعد كلامه وما قاله امام والدته ..
هل من الضروري ان أتعشى اليوم مع العائلة ..! لا شهية لدي لتناول الطعام فوجبة الغداء كانت دسمة ..
تطلع اليها مفكرا في سبب هدوئها وطريقتها تلك بل وداعتها وهي تستأذنه ليهتف بجدية
بالطبع لست مجبرة على مشاركتنا طعام العشاء اذا لم ترغب بذلك .. انت هنا من اصحاب المنزل يا شمس ولست ضيفة فيه ..
أعلم إنك تفضلين قضاء ما تبقى من اليوم في الجناح .. ابقي هنا وانا سأعود بعد قليل ..
هتفت بسرعة
ليس من الضروري ان تعود من اجلي .. ربما تحب قضاء بعضا من الوقت مع عائلتك ..
رد بسخرية
من غير المنطقي ان اقضي اول يوم لنا في مكان لست فيه .. هذا التصرف سيجلب لنا حديث لا داعي له ..
سأعود بعد قليل ..
ثم خرج من الجناح هابطا الى الطابق السفلي متجها الى مكتبه ليجد روز في انتظاره فيهتف بها وهو يتجه نحو مكتبه ويجلس على كرسيه
اخبريني يا روز .. ماذا حدث .!
تقدمت نحوه ووضعت امامه شريط دواء ليسألها بهدوء
ما هذا ..!
ردت بجدية
لقد طلبت كوثر هانم من احدى الخادمات ان تضعه في عصير شمس هانم في كل وجبة عشاء ..
حمل الشريط يتأمله وقد ادرك ما هو بينما اكملت روز
انه شريط منع حمل ..
سألها دون ان تظهر عليه معالم الدهشة
وماذا فعلت ..!
تصرفت مع الخادمة وعاقبتها لكنني أبقيتها هنا وحذرتها ان تخبر كوثر هانم إنني كشفتها وطبعا وضعت من يراقبها احتياطا ..
اكملت بعدها
أعطيتها دواء مماثل لكنه يحوي اقراصا من الفيتامينات .. فكرت إنه ربما هناك غيرها تعمل لصالح كوثر هانم او ربما تطلب كوثر هانم منها فجأة الدواء او تطلب منها ان تضعه أمامها لذا فالأفضل أن تفعل ذلك ..
ابتسم بخفة وقال
جيد .. دعي الوضع كما هو عليه وأنا سأتصرف في الوقت المناسب ..
أومأت برأسها متفهمة ثم إستأذنته للإنصراف فسمح لها بذلك ..
اغمض عينيه بإرهاق وعاد برأسه الى الخلف وذهنه يفكر في تصرفات والدته الغير مقبولة على الاطلاق ..