رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
عند موعد الطعام حيث اضطر للنهوض كي لا يستغرب احد سبب عدم نهوضه وذهابه الى هناك ..
مر الحفل سريعا وانتهى على خير ليذهب العروسان الى الجناح المخصص لهما في نفس الفندق ..
دلفت شمس الى الجناح يتبعها قيصر لتذهب الى الخزانة فورا وتخرج قميص النوم المخصص لها ثم تحمله وتتجه الى الحمام ..
الى اين ..!
سألها قيصر مندهشا لتضم قميص نومها اليها لوهلة ثم تجيب بعدما التفتت نحوها
تأمل الإرتباك والتوتر الذي يسيطر عليها بشفقة فأومأ برأسه متفهما وقد ادرك حاجتها للانفراد قليلا ..
سارت بسرعة الى الحمام واغلقت الباب خلفها ومن حسن حظها ان فستانها الثالث كان قصيرا بسيطا يمكن خلعه بسهولة وقد تركت شعرها حرا مرفوعا من الامام فقط عندما ارتدته لذا لن تحتاج الى جهد في خلع الفستان او فك شعرها ..
أغلقت الروب جيدا وحمدت ربها ان قميص نومها محتشما للغاية ثم تلفتت حولها قبل ان تخرج بتردد من الحمام لتدعي التعثر أمامها فتسقط ارضا وتصرخ پألم كاذب ..
انتفض قيصر من مكانه وسار نحوها لينحني تجاهها ويسألها بقلق
هتفت بتعب مصطنع
قدمي تؤلمني قليلا .. لا اعرف ماذا حدث .. فجأة دارت الارض بي ..
تنهد براحة وقال
ربما أرهقت قليلا فالحفل كان طويلا ..
أومأت برأسها واكملت كاذبة
او ربما لإنني لم أنم منذ ثلاثة ايام ..
ألم تنام منذ ثلاثة ايام ..! لماذا ..!
سألها بدهشة لتهتف بإحراج مفتعل
لماذا ..! ما سبب هذا القلق الغير منطقي ..!
ابتلعت ريقها وزاغت عيناها لتقول بعد لحظات
انا .. انا ..
هل هناك شيء يا شمس ..! تبدين مضطربة للغاية ..
هزت رأسها وردت
انا خائڤة ولست مستعدة لهذه الليلة ..
رفع حاجبه وسألها
كيف يعني ..! ماذا تعنين بلست مستعدة ..!
اخذت تفرك كفيها وقالت
صمتت للحظات ثم هتفت بدموع كاذبة
ليس بيدي .. انا خائڤة بل مذعورة .. أريد قليلا من الوقت .. من فضلك ..
زفر انفاسه وقال بضيق
حسنا لا تبكي .. لا داعي لهذه الدموع يا شمس ..
مسحت دموعها برفق وقالت مدعية الخجل
انا اسفة .. اعتذر .. لكن يبدو ان الخۏف الفطري من هذه الليل اضافة الى ما حدث في الماضي يؤثر علي .. أشعر أنني لم أتجاوز تلك الحاډثة ..
يكفي .. لا أحب أن تذكري ما حدث في الماضي .. من فضلك لا تفعلي ..
هزت رأسها وهتفت بخفوت
اذا كنت مصرا على إتمام زيجتنا الليلة فسأحاول ..
قاطعها بجدية
بالطبع لا .. لن أجبرك على شيء لا تريدنه او غير مستعدة له ..
حدقت به وهتفت
ولكن ألن تنزعج .. !
هتف بهدوء مصطنع
يزعجني أكثر أن تكوني حزينة او غير مرتاحة ..
شكرا ..
قالتها بإمتنان قبل أن تضع كف يدها على فمها و تتثائب
ثم تهتف به
حسنا سأخلد للنوم فأنا مرهقة .. تصبح على خير ..
ثم طبعت قبلة خفيفة على وجنته ونهضت من مكانها لتتمدد على السرير وهي تبتسم بإنتعاش ثم تجذب الغطاء عليها وتغمض عينيها براحة غير مسبوقة ..
الفصل الحادي والثلاثون
نهض من مكانه متجها الى الحمام تاركا إياها تبتسم بإنتصار قبل أن تغمض عينيها وتقرر النوم براحة ..
اما هو فبدأ يفك ازرار قميصه قبل ان يخلعه ويقف امام المرأة يتأمل نفسه بملامح غاضبة فالليلة التي انتظرها طويلا انتهت قبل ان تبدأ ..
قرر ان يأخذ حماما سريعا يزيل به ارهاق اليوم ويرخي اعصابه الثائرة في نفس الوقت ..
خرج بعد مدة مرتديا بيجامته ليقف امام المرأة يمرر أنامله في خصلات شعره المبتلة قبل ان يتجه نحو السرير ويمدد جسده على الجانب الآخر ..
إلتفت نحوها متأملا ملامحها المستكينة بعدما غفت تماما ..
السكون والاسترخاء يسيطران على ملامحها الناعمة بشكل أثار استفزازه فهاهي تنعم بنيمة هانئة بينما هو ېحترق على جمر ..
زفر أنفاسه بقوة قبل ان يمد إصبعه وېلمس خصلة من شعرها الناعم بلونه المميز والذي ما زال لا يعرف ما هو بالضبط..
كانت المرة الاولى التي يراها وهي هادئة مسالمة ويعرف جيدا ان هذا سيختفي ما تستيقظ صباحا ويبدأ لسانها الطويل في إطلاق أحاديثه اللاذعة ..
استرخى في جلسته مغمضا عينيه وهو يتذكر قبلتها الخاطفة على وجنته وفي داخله شبه متأكد إن ما فعلته وتصرفها ليس بريئا بحتا لكن المحتالة لعبت على نقطة ضعفه عندما ذكرت تلك الحاډثة فلم يتحمل ان يسمع منها المزيد ..
فتح عينيه مرة أخرى متأملا السقف بملامح شاردة وقد وعد نفسه أن يتمهل معها قليلا فهو ليس نذلا كي يجبرها على ما لا تريده ..
...........................................................
صباحا ..
فتحت عينيها وهي تبتسم لا اراديا قبل ان تنتفض من مكانها ما ان شعرت بعينيه المصوبة نحوها ليرمقها بنظراته المتعجبة قبل ان يهتف بصوته الهادئ الرخيم
صباح الخير ..
ردت بحرج
صباح النور ..
ثم تأكدت من احكام اغلاق روبها قبل ان تبعد الغطاء عنها وتنهض من مكانها فيظهر قميص نومها الذي يغطي جسدها بالكامل مبرزا نحافته ليتفحصها بنظراته فيجد الإحراج يغزو ملامحها قبل ان تهتف بصوت متحشرج
سأغير ملابسي ..
همت بالتحرك بعدما التفتت نحو الجهة الأخرى لكنه أوقفها
غيري ملابسك سنخرج قليلا ونتناول طعام الغداء ثم نعود ..
كم الساعة ..!
سألته بدهشة فيرد
الساعة تعدت الثانية عشر ظهرا ..
حقا ..! هل نمت كل هذه المدة ..!
سألته پصدمة ليومأ برأسه ثم يكمل بجدية
بالنسبة لشهر العسل فكما أخبرتك سنسافر الى الدولة التي تحبينها لكن لننتهي من أمر الصفقة ونسافر ..
ردت بخفة
لا مشكلة لدي مع إنه كان بإمكانك ان تؤجل الزفاف بأكمله حتى تنتهي الصفقة ..
رد بجدية
لا توجد مشكلة في أن يتأخر شهر العسل اسبوعين ثلاثة يا شمس ..
هتفت بعناد
ولا توجد مشكلة ان يتأجل حفل الزفاف اسبوعيا ثلاثة يا قيصر ..
لقد بدأنا ..
قالها بتذمر لتهتف بضيق
انا اقول الحقيقة .. من الطبيعي ان يكون شهر العسل بعد الزواج مباشرة لا أن يتأخر لأسابيع ..
في الحقيقة من الطبيعي ان يكون هناك شيء اهم بعد الزفاف مباشرة يتبعه شهر العسل يا شمس .. شيء تعرفينه جيدا وليس من مصلحتك ان أتحدث عنه ..
ابتلعت ريقها بتوتر مع سيطرة شعور الغيظ عليها وهي تفكر انه انتصر عليها كالعادة لتتحرك بسرعة نحو الحمام تاركة اياه يبتسم بتهكم وهو يفكر انها مهما حاولت لن تستطيع التغلب عليه حتى في أبسط الأشياء ..
........................................................................
كانت تجلس أمامه على احدى طاولات الطعام التي حجزها بإسمه مسبقا تقلب في قائمة الطعام بملل ليسألها
ألم
متابعة القراءة