رواية جديدة قوية الفصول من السابع وعشرون للواحد وثلاثون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

الفصل السابع والعشرون
دلف قيصر الى القصر متجها بسرعة قياسية نحو الطابق العلوي ..
قابل احدى الخادمات في طريقة فسألها  
اين كوثر هانم ..!
أجابته الخادمة بسرعة 
في جناحها ..
صعد الى جناحها وطرق الباب عليه ليقتحمه فورا ما ان سمع صوتها يسمح له بالدخول لتنتفض من مكانها على صوته وهو يهتف بصوت بارد لكنه مخيف 

احسنت يا كوثر هانم .. احسنت يا سيدة المجتمع الراقي .. يا ابنة الحسب والنسب .. يا سليلة احدى اعرق العوائل في البلد .. احسنت على تصرفك هذا وعلى المستوى الذي وصلت إليه ..
ماذا جرى لك ..! كيف تتحدث معي هكذا ..!
سألته پغضب اندلع داخلها لا اراديا رغم معرفتها سبب تصرفه لتجده يجيب بصوت محمل بكل ضغائن الماضي 
كنت أعلم إنك وراء شائعة زواجي من تارا .. وراء موضوع ريتا أيضا .. ومع ذلك تجاهلت الأمر تماما وإدعيت إنني لا أعلم شيئا عن المتسبب بكل هذه الفوضى .. ليس لأجلك بالطبع بل لإن الطلاق وقتها كانت أفضل لي ولغيري ..
أكمل وهو يتنفس بقوة 
نعم ما حدث وقتها جعلني أعيد حساباتي ووجدت ان الطلاق هو الحل الأسلم لذا تغاضيت عن أفعالك وقلت لا بأس جاءت بوقتها .. 
هتف وعيناه ترمقانها پغضب مخيف 
لكن ما فعلتيه هذه المرة لا يغتفر ولن أتغاضى عنه .. وليكن في علمك إنني سأتزوج شمس من شديد وبموافقتها هذه المرة .. أخبريني كيف ستمنعين ذلك ..! استعدي لإنني سأخطبها رسميا نهاية الاسبوع وهي موافقة وراضية ..
رمقها بنظرة أخيرة ساخرة وقال 
أشكرك كثيرا لإنك ساعدتني في موضوع عودتها إلي دون قصد .. هل رأيت بنفسك نتيجة مخططاتك .. لقد إنقلب السحر على الساحر .. !
نعم فعلتها .. أردت انقاذك من زيجة لا تناسبك .. زيجة فشلها محتوم ..
قالتها بقوة لتجده يسأل بتهكم 
و هل أنقذتني ..! هل نجحت في ذلك ..! للأسف الشديد لقد فشلت وبقوة وإن كان هناك احتمال بأن زواجي من شمس لن يحدث فبعد فعلتك هذه سيحدث وبأقرب وقت ممكن وبرضا الجميع ودعيني أرى ماذا ستفعلين ..!
تكسر كلامي يا قيصر .. ! أليس لرأيي أهمية عندك ..!
سألته بنبرة قاتمة ليرد ببرود 
رأيك على عيني ورأسي ولكنني انا صاحب الرأي الأول والأخير في ادارة شؤون حياتي .. استوعبي هذا من فضلك .. لن أهتم برأي أي احد مهما بلغت قرابته وأهميته لدي .. لم أفعلها مسبقا كي أفعلها الآن .. 
كظمت غيظها وكلمات وقعت على طرف لسانها لتقول بهدوء مصطنع 
هذا قرارك النهائي إذا ..!
رد بجدية 
نعم ولا رجعة فيه ..
انسحب خارجا من الجناح تاركا إياها تشتعل غيظا وهي تفكر إن كل شيء انقلب ضدها فتتجه مسرعة نحو حوراء التي أنبتها 
كيف تفعلين هذا ..! كيف تتصرفين لوحدك ..! هل تظنين إن ابنك غبي كي تنطلي عليه لعبة كهذه ..! هل تظنين إنه سيصدق إنها على علاقة بذلك الشاب ..! هذا تصرفا غير مقبولا يا ماما .. 
صاحت كوثر بضيق 
لا ينقصني سوى تأنيبك يا حوراء .. ارجوك يكفي .. بي ما يكفيني ..
ردت حوراء بجدية 
انا أقول الحقيقة .. كان يجب ان تحسبي خطواتك جيدا ولا تتصرفي بطريقة هوجاء .. انظري لقد ډمرت كل شيء بتصرفك هذا .. سيتزوجها يا ماما ولا احد سيستطيع منعه ابدا ..
وماذا افعل انا ..! أردت إبعادها عنه بأسرع وقت .. فكرت ان وجودها أمامه سوف يعزز من رغبتها بها .. هل تفكيري خطأ ..! 
نعم خطأ .. وها سيتزوجها وبسرعة ..وانت لن تستطيعي ان تفعلي اي شيء واحدا لإن قيصر لن يرحمك حينها .. الحمد لله إنني لم أتدخل في هذا الموضوع وإلا لم يكن ليرحمني أبدا ..
هذا كل ما يهمك .. ! المهم إنك لم تكون طرفا في الموضوع ..!
سألتها كوثر بتذمر لترد حوراء بلا مبالاة 
بالطبع .. يكفي ما بيننا من مشاكل .. لا ينقصني مشكلة جديدة ..
نظرت كوثر اليها بحدة ثم اندفعت خارجة من الجناح پغضب لتزم حوراء شفتيها بعبوس وهي تردد داخلها 
تفعل المشكلة ثم تشكو إلي توابعها .. ما ذنبي أنا ..!
........................................................................
مساءا ..
وقفت شمس امام والدتها تفرك يديها الاثنتين بتوتر لتسألها مها بدهشة 
ماذا حدث يا شمس ..! لماذا تقفين امامي بهذه الطريقة وكأنك تريدين إخباري بشيء سيغضبني ..!
نظرت شمس الى والدتها بتوتر ثم سارعت وجلست بجانبها على سريرها في غرفتها تقول بتردد 
هناك شخص خطبني .. أقصد يعني يريد خطبتي .. في الحقيقة انت تعرفينه .. وتكرهينه ولكن ..
قاطعتها مها بسرعة 
على مهلك يا شمس .. اهدئي وخذي نفسا ثم تحدثي ..
أغمضت شمس عينيها بقوة وهي تخشى ردة فعلها .. ماذا ستفعل حينما تعلم قرارها ..! كيف ستتقبله ..! وهي كيف ستبرر لها سبب قبولها الزواج منه ..!
هي لن تستطيع ان تخبرها بما حدث لأنها ستؤنبها بشدة خاصة وهي كذبت عليها بشأن عملها في شركته ..
هي لن تخبرها حتى بأمر عملها في شركة قيصر وسوف تبلغ قيصر بضرورة عدم اخبارها بذلك ..
اللعڼة عليها وعلى غبائها الذي جعلها تقرر العمل لديه ..
كيف جازفت بنفسها بل كيف خبأت الموضوع عن والدتها ..!
تحدثي يا شمس .. من هو هذا العريس ..!
سألتها والدتها بإستغراب لتجيب بسرعة 
قيصر عمران ..
ماذا ..!
صاحت بها مها بعدم استيعاب لتنتفض شمس من مكانها لا اراديا بينما والدتها تسألها بسرعة وقد استوعبت ما يجري من وراء ظهرها 
وهل انت موافقة ..! 
ابتلعت شمس ريقها وهي ترمق والدتها بنظرات مرتبكة دون رد لتهتف والدتها بعد لحظات 
موافقة .. السكوت علامة الرضا ..
هدرت بها بعدها 
كيف حدث هذا ..! كيف غيرت رأيك ..! مالذي حدث وفجأة وافقتي عليه ..!
أكملت وقد تذكرت ما نسته في خضم صډمتها 
بل أخبريني .. أين إلتقيتي به من جديد ..!  متى عرض عليك الزواج ..! هل تقابلينه من ورائي ..! منذ متى تلتقين به ..! تحدثي ..
ردت شمس بسرعة 
لم ألتق به من ورائك .. انا فقط ..
صمتت قليلا وهي تحاول انتقاء كلماتها لتهتف بعدها 
يا ماما افهميني .. لقد عرض علي الزواج من جديد وانا لا ارى خطئا في هذا ..
الآن أصبحت لا ترين خطئا يا شمس .. ألم يكن هو نفسه من تزوجته مسبقا ڠصبا ...! ألم يكن هو نفسه من كنت تكرهينه حد المۏت وتتمنين خلاصك منه ..!
نعم هو بذاته .. لكن الأمور تتغير .. الوضع برمته تغير.. انا تغيرت ونظرتي للأمور تغيرت ..
انت تغيرت اذا ..! وماذا عنه ..! هل تغير ..!
ردت بسرعة 
نعم تغير .. يعني ليس  بالمعنى الحرفي لكن طريقه كلامه تغيرت .. حتى حديثه
تم نسخ الرابط