رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

وخلفت 
سلمى 
_ايوة ..انت مش قلت انك هتخرجني من السچن ده ...ها نفذت وعدك يا دكتور 
ادهم 
_انا اسف ياسلمى بس انت كنت لسة تعبانة ومكنش ينفع اخاطر 
سلمى بعصبية 
_تخاطر ...تخاطر ...انا عاوزة افهم هو خروجي يعتبر مخاطرة ليه 
ادهم بصبر 
_عشان ياحبيبتي الدوا اللي بتاخديه بيأثر على مناعة الجسم فبيضعفها 
سلمى 
_يعني انا هفضل محپوسة هنا كتير 
ادهم 
_والله هانت وخلاص قربنا نخلص 
سلمى 
_انت كل مرة بتقولي كدة ...ادهم لو سمحت سبني لوحدي 
ادهم 
_طب هقولك ...
سلمى 
_لو سمحت سبني لوحدي 
هنا دخلت الممرضة ومعها العربة الصغيرة التي تحتوي على جرعات ادوية سلمى والتي بمجرد ان راتها حتى دب الړعب في اوصالها 
سلمى بفزع 
_لا لا كفاية بقى حرام 
ادهم 
_سلمى مش انت واثقة فيا مش هتحسي باي الم زي المرات اللي فاتت صدقيني 
سلمى 
_انا تعبت حرام كفاية بقى 
ادهم 
_خلاص دي اخر مرة وبعد كدة هنبدأ علاج تاني في اخر مرحلة 
سلمى بتردد 
_كل مرة بتقولي كدة 
ادهم 
_لا بجد معدش الا اخر مرحلة خلينا بس ناخد اخر جرعة في المرحلة دي وبعدين نتكلم 
هنا سارعت الممرضة بتجهيزها وبدأ ادهم اعطائها دوائها المؤلم حتى انتهى 
سلمى 
_خلاص كدة انتهينا 
ادهم مقبلا راسها 
_خلاص ياقلبي كدة معدش غير اخر مرحلة في العلاج ودي هنبدأها ان شاء الله من بكرة اما النهاردة بقى فلوسمحتي عاوز اشوف برنسيسة جاهزة للخروج بعد 15 دقيقة بالظبط 
سلمى 
_بجد هنخرج 
ادهم 
_بجد بس لو زادوا عن 15 دقيقة هخرج واسيبك انت حرة 
سلمى وهي تقفز من السرير 
_لا خلاص ده انا جاهزة من امبارح اصلا 
وخرج ادهم من غرفتها باسما على تصرفاتها الطفولية ولكن سرعان ما خبت ابتسامته من قلقه من القادم هنا اسرع الى طارق ليخبره بخروجهما ثم اتصل بمروان للاطمئنان على اخيه 
ادهم 
_احمد عامل ايه دلوقتي يا مروان 
مروان 
_الحمد لله الضغط اتظبط وانا عملت زي ما قلتلي اديتلو منوم هيخليه ينام ل 4 ساعات فات منهم ساعتين ونص 
ادهم 
_طب كويس تمام قوي كدة 
مروان 
_بس انا عاوز افهم ليه المنوم 
ادهم 
_عشان لما مراته تيجي تصدق انه تعبان وانه حالته خطړ ساعتها يمكن تحن عليه وتبطل جنان 
مروان 
_ياابن الايه ...ېخرب عقلك دماغك دي سم 
ادهم 
_انا دماغي سم ..طب اجري ياض من هنا 
مروان ضاحكا 
_وحشتني قوي يا ادهم ووحشني هزارك يا جدع 
ادهم 
_وانت كمان والله يا مروان ان شاء الله اما ارجع هرجع كل حاجة زي زمان 
مروان 
_بجد يا ادهم هترجع هنا تاني 
ادهم 
_لا انا لا يمكن اسيب المنيا ...بس هرجع للي سبتهم في القاهرة 
مروان 
_ماشي ياسيدي سلام بقى دلوقتي عشان يظهر زوجة اخوك وصلت ...انا سامع مناحة برا 
ادهم 
_مروان بالراحة عليها دي لسة والدة مش حمل صدمات 
مروان 
_متخافش ان شاء الله خير ..سلام 
وانهى المكالمة والټفت ليجد امامه حورية من حوريات البحور الذي كان دوما شغوفا بالقراءة عنهن في مراهقته ...وجدها من اليسير عليها ان تسلب لب كل من يراها من اول نظرة لكنه يعلم انها لم تسلب لبه فحسب بل خطفت قلبه ايضا فهمس وهو تحت تأثير سحرها عليه 
_هو انا لو قلتلك بلاش خروج النهاردة هتزعلي 
فاختفت ابتسامتها فورا وهتفت بضيق 
_تاني ..تصدق كنت حاسة انك بتضحك عليا زي المرة اللي فاتت 
ادهم وهو يقترب منها 
_ما انا مش قادر بصراحة اخرجك واخلي أي حد يشوف الجمال ده انا ممكن كدة ارتكب جناية 
فضحكت سلمى برقة عندما فهمت مايقصده من كلامة فهتف راجيا 
_لا لا بلاش الضحكة دي ابوس ايدك احسن بعدين اكيد هنتمسك اداب ياحبيبتي لاني اكيد هتهور 
فضحكت اكثر هاتفة 
_تصدق اول مرة اعرف ان ليك في الهزار كدة 
ادهم غامزا 
_انا ليا في كل حاجة بس الجميل يؤمر 
سلمى بخجل 
_وبعدين مش يالا بقى ولا لسة 
ادهم 
_لا لسة ايه فلتتفضل سمو الاميرة امامي 
ورفع يده لها لتتابط ذراعه وهي تشعر ان الدنيا لا تستطيع ان تستوعب مدى فرحتها وحبها لذلك الشخص الامير النبيل بحق كما كانت تدعوة في نفسها ...
بمجرد ان وصلت مها للمستشفى وهي تذرف الدموع قلبها يهدر پعنف خوفا على من امتك قلبها بل وكل سنوات عمرها هو الغالي مالك حياتها دخلت تركض وجسدها ينتفض من الفزع لفكرة عدم رؤيتها له مرة اخرى وهناك في ممر غرفة العناية المركزة وجدت امامها عمها ابراهيم الذي انتفض واقفا بمجرد ان راها شعرت ان اقل ما سيفعله الان انه حتما سيصفعها على وجهها لانها السبب في تدهور حالة ابنه الكبير بهذا الشكل ..
تقدمت اليه بعد ان اعطت ابنها لفاطمة وهي تعرف انها ستتحمل منه أي شيء الا ان يبعدها عن احمد مرة اخرى او يحرمها من رؤيته هنا خطا ابراهيم نحوها بملامح جامدة ومد يده اليها فانكمشت على نفسها واغمضت عينيها في انتظار صڤعته لكن وللعجب وجدت نفسها بين يديه وداخل حضنه يضمها لصدره هاتفا بدموع 
_ليه عملتي فيا كدة يا ريحة الغالي ليه 
مها
تم نسخ الرابط