رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
محنتهم وليبدأ بأخيه ....
فانهى الاتصال وكله عزم على التدخل وان كان ضد ارادتهم واجرى الاتصال حتى فتح الاتصال فهتف
_وصلت يا مروان ولا لسة
مروان
_وصلت يا ادهم متقلقش زي ما انت قلت ضغطه فعلا كان مرتفع جدا ..بس انا اخدته المستشفى عشان يكون تحت الملاحظة اكتر
ادهم بارتياح
_ربنا يكرمك يا مروان بس انا عاوز منك خدمة
_خير
ادهم وكله تصميم
_هقولك ......
واغلق الاتصال ليجري مكالمة اخرى
فاطمة
_السلام عليكم
ادهم
_وعليكم السلام ازيك يا ماما
فاطمة
_ادهم يا حبيبي يابني ازيك يا ادهم ..عامل ايه واخبار سلمى ايه
ادهم بحزن
_مش كويس خالص ياماما
فاطمة پذعر
_ليه يابني سلمى جرالها حاجة
_لا سلمى كويسة الحمد لله ...بس ...بس
فاطمة
_في ايه يا ادهم متقلقنيش
ادهم
_احمد اخويا بېموت وحالته حرجة وانا مش عارف اساعده
فاطمة
_ياخبر اسود ...احمد ماله جراله ايه
هنا انتبهت تلك الشاردة التي كانت تجلس بجانبها بجسدها انما بعيدة عنها كأنها في عالم اخر لكنها انتبهت لاسمه فسمعت مايقال بتركيز اقوى
_مها اختفت وهو مڼهار وفجأة ...فجأة ...
فاطمة بنفاذ صبر
_كمل جراله ايه
ادهم
_احمد في العناية المركزة حالته صعبة ...الدكتور قالي انه ...انه بين الحيا والمۏت
فاطمة پصدمة
_موت !!!
هنا ما عاد للتعقل من سبيل هذا احمد الذي يتحدثان عنه حبيبها زوجها والد ابنها بل هو نصفها الاخر قلبها على ادق وصف فاختطفت الهاتف من فاطمة وهي تصرخ پهستيريا
ادهم
_احمد بيحبك يا مها ومقدرش على بعدك انت وابنه ..احمد في العناية المركزة .....يا تلحقي تشوفيه للمرة الاخيرة يا متلحقيش
مها بصړاخ كمن ذهب عقلها
_لا لا احمد كويس انا عارفة ...احمد لا يمكن يسبني ويسيب ابنه وتركت الهاتف واسرعت لتغير ملابسها
ادهم
_مها ...مها رحت فين
_ايوة يابني انا معاك انا هروح اجهز ما انا مش هينفع اسيبها لوحدها وهي بالحالة دي
ادهم
_ابقي طمنيني عليكوا اما توصلوا يا ماما
فاطمة
_ حاضر يابني مع السلامة
انهى الاتصال وقبل ان يعاود الكرة هتف طارق بغيظ
_انا شايف انك تفتح سنترال افضل
ادهم بعدم فهم
طارق
_دي المكالمة الكام خلال دقائق ..انت مين يابني بالظبط
ادهم بابتسامة حنين
_انا قلب وعقل عيلة الرفاعي
طارق بجدية
_طيب ياقلب عيلة الرفاعي ركز معايا شوية عشان نتائج سلمى طلعت
ادهم بانتباة
_خير يا طارق هنغير العلاج
طارق
_ايوة بس احب اطمنك انها المرحلة الاخيرة
ادهم بفرحة
_بجد !!...الحمد لله ...الحمد ياارب
طارق
_مش عاوز أأثر على فرحتك دي بس ...بس
ادهم بتوجس
_في ايه انا مش مطمن
طارق
_ده العلاج الجديد
هنا مجرد ان نظر ادهم للورقة حتى شحب وجهه وسرعان ما اختفت الفرحة من ملامحه وهتف
_طب مفيش بديل
طارق
_البديل اضعف هيطول مدة اقامتها هنا
ادهم
_والحل انا مش هقدر
طارق
_انت الوحيد اللي تقدر تعمل ده ..ادهم لازم تتماسك وتتحكم في مشاعرك الفترة الجاية عشانها هي قبل أي حاجة تانية
ادهم
_هحاول
طارق وهو يربت على كتفه
_لا مش هتحاول ..هتقدر ان شاء الله
ادهم
_ياااارب
وخرج من الغرفة وعقله مشوش وقلبه يعتصره الالم وهو يعلم ان سلمى ستحمله هو نتيجة كل ما سيحدث فدعا الله من قلبه ان يلهمه القوة ويلهمها هي الصبر وقوة التحمل
الحلقة السادسة والاربعون
اسبوعين وهي تحاول التحمل بقدر استطاعتها كان لابد ان تصمت فالوقت الان غير مناسب بالمرة لتظهر رد فعلها على زواجه بغيرها الان الكل متوتر وقلق من غياب مها وطفلها الان ليس الوقت المناسب بالمرة ولكنها في الاخر بشړ لا تستطيع الصبر اكثر وهي تراه يغازلها ويبثها حبه وكأنها الوحيدة في حياته لذلك وقبل ان تفقد اعصابها فتنشب اظافرها في وجهه او تسدد له لكمات مركزة على قلبه الخائڼ بقدر قهرها من خيانته عمدت ياسمين الى الابتعاد تماما عن التواجد مع يوسف بمفردهما في الشركة كانت تتحجج باجتماعات او لقاءات حتى لا تتواجد معه واما المنزل فهو كان قليل الزيارة لانه يعرف الظروف التي يمر بها الجميع لذلك هو الاخر صبر وتحمل جفائها واعطى لها المساحة الكافية للحرية اما تقترب واما تبتعد فيبدو انه كان يعلم هو الاخر بما يشغلها فلم يضغط عليها وهكذا كانت الامور في الظاهر بينهما على وضعها اما في قلوبهما كانت الفجوة تزيد اكثر واكثر ...
خرج ادهم من مكتب طارق تعلى كاهله الهموم ...مر على عدد من الحالات التي يشرف عليها حتى موعد ادوية سلمى فعاد اليها وقف قليلا على باب الغرفة يحاول ان يمحي أي تعبيرات من ضيقة ويرسم على وجهه الابتسامة لئلا تشعر بمدى ضيقه تنهد ثم فتح الباب ودخل هاتفا بمرح
_مساء الخير على احلى عيون في الدنيا
ولكن سلمى لم ترد عليه واكتفت بنظرة ضيق ساخطة فهتف بمرح
_لا لا مقدرش على زعل الجميل مني ابدا
وجلس بجانبها وعندما حاول ان يقبل راسها ابتعدت ودفعته بعيدا فهتف
_مالك ياسلمى
سلمى
_مفيش اصل فيه واحد وعدني وخلف
ادهم
_انا وعدتك
متابعة القراءة