رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
الحلقة الثالثة والاربعون
دخلت نجلاء غرفة العمليات وانهار احمد على المقعد بجانب الغرفة وهو يكاد ېموت قهرا وألما اخرجته من شروده احدى الممرضات هاتفة
_دكتور احمد دي المتعلقات اللي كانت مع مدام مها في الاسعاف
ثم ناولته حقيبة يدها وهاتفها فهتف بتعجب
_اسعاف !!
الممرضة
_ايوة حضرتك الاسعاف جابها من نادي ..حتى الدكتورة نجلاء والدكتور مدحت راحوا مع الاسعاف بنفسهم على هناك
_راحت مع الاسعاف ازاي هي مش كانت هناك مع مها
الممرضة
_لا حضرتك الدكتورة نجلاء كانت هنا ونزلت مع الاسعاف
ثم تركته وانصرفت غارقا في التفكير حتى رفع راسه لوالده المتابع للموقف كله فهتف
_يعني مها كانت مع مين وصلها للحالة دي
احمد
_مش عارف يابابا هي كانت مبسوطة قوي ان نجلاء قالتلها انها هتجيب ولد وبعدين ...
_اقسم بالله لو مراتي جرالها حاجة لأقتلها فورا ومش هيهمني حد
فانتفض ابوه واقفا محاولا تهدئته
_اهدى يا احمد وخلينا في مها دلوقتي وانا اللي هتصرف
جذبه واجلسه من جديد ضد ارادته فقد كان يعلم انه ان تركه سيرتكب چريمة بالفعل فقد كان كل عضلات جسده تنتفض ڠضبا وهو على يقين ان احمد قد وصل لاخر مراحل صبره ...
_الحمد لله
ابراهيم
_طمنيني يابنتي اخبارها ايه
نجلاء
_الحمد لله قدرنا نلحقها
احمد كمن تنفس الان فقط
_الحمد لله ..الف حمد وشكر ليك ياارب
نجلاء
_واحب اطمنكم ان البيبي بخير الحمد لله ..بس هيستنى معانا شوية في الحضانة لانه نازل بدري عن ميعاده دي كانت في السابع
_اللهم لك الحمد والشكر ...انا هنزل اصلي ركعتين شكر لله على مامها تفوق
وخرج احمد ومعه ابراهيم وانتقلت مها لغرفتها ولكن ترى هل تعود مها كما كانت
كانت تدور داخل غرفة مكتبها كمن تدور في حلقات مفرغة كل عضلات جسدها متشنجة مشحونة بشحنات كهربية غاضبة قادرة على اشعال الشركة والمدينة بأكملها لكنها كانت تسيطر على نفسها بارادة من حديد لاتريد ان تظلمه كالمرة السابقة ...بل هي مازال عندها الامل انه ابدا لن ېخونها ...مازال حلمها بحبه وسيطرتها اللانهائية على قلبه يراودها ...فقط مازال لديها بصيص من امل ...
_السلام عليكم
تغريد
_..ياسمين هانم ..الاستاذ يوسف خرج حالا من مكتبه وقالي انه مش راجع تاني النهاردة
ياسمين
_ماشي
واغلقت الهاتف وسارعت لهاتفها الشخصي
_السلام عليكم ..عم رجب يوسف نازل دلوقتي
رجب
واغلق الهاتف وبدأ العد التنازلي لحياتها القادمة ....
جالسة في شرفتها المطلة على اراضيها الزراعية تتذكر حياتها السابقة ونجلاء مازالت طفلة تلهو هنا وهناك مع سلمى وحولهما كانت هي وزوجها وعبد العزيزوزوجته ..ذكريات لن تعود ابدا لكنها كانت المعين لها على مواصلة حياتها قاطع شرودها هاتفها فسارعت بالرد عندما وجدتها نجلاء
_صباح الخير يانوجا ..ازي الواد اسر وحشني قوي
نجلاء
_صباح الفل ياست الكل ...لوكان الواد اسر وحشك كنت جيتي عشان تشوفيه
فاطمة
_المشوار طويل يابنتي وانت عارفة صحتي على ادي
نجلاء
_لا يا ماما ما انت هتيجي عشان بنتك التانية ولدت
فاطمة
_مها !!..مها ولدت امتى
نجلاء
_من شوية هي الحمد لله كويسة بس انا قلقانة لانها ولدت قبل ميعادها
فاطمة
_عادي يابنتي مافي ستات كتير بيولدوا في السابع هو انا اللي هعرفك يا دكتورة
نجلاء
_ياماما مها كانت بتكلمني وبتعيط وبستنجد بيا وفجأة اغمى عليها وضغطها كان عالي جدا فاضطرينا نولدها قبل ميعادها
فاطمة
_ياحبيبتي يابنتي ..تبقى اكيد افتكرت اللي جوزها عمله
نجلاء
_احتمال مش بعيد ...عشان كدة لازم تيجي يا ماما انت اقرب واحدة ليها
فاطمة
_حاضر يا بنتي مسافة السكة وهكون عندكم مع السلامة
تشعر بكل عضلات جسدها متعبة بشدة كل جسدها يؤلمها لكنها تثابر على المضي فوجدت رقية امامها تتهمها في شرفها فبكت كما لم تبكي من قبل فوجدت ادهم يربت على كتفها بحنان مباركا لها بحملها ومن خلفه كانت ياسمين تركض نحوها فرحة بكونها ستصير عمة اخيرا وصوت عمها الحنون يهتف بالحمد والشكر لله على فضله ...لحظات ووجدت احمد في ابهى حلة رمادية اللون متألق كنجوم السينما يبتسم لكن ليس لها لاخرى نعم لهايدي ممسكا بيدها بين يديه تاركا لها حاولت النداء له الاعتراض لكنها كانت كالهواء امامه تحركت لتبتعد وهي تبكي فوجدت فاطمة تضمها لصدرها محاولة طمأنتها انها معها دائما وابدا وهذا ما كانت فعلا تحتاجة حضڼ يضمها يشعرها بالامان بعد ان فقدته ...
لحظات وبدأت تستعيد وعيها كانت تلهث كمن كان في ماراثون للجري لم تكن تشعر بعدد الساعات الماضية لم تهتم بعبارات الحمد على سلامتها كما لم تهتم بعبارت التهنئة وعلى أي شيء يهنؤنها على حياة ضاعت وتدمرت ام على زوج خائڼ ام على طفل بلا اب لقد تذكرت كل شيء حتى
متابعة القراءة