رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بين يديها هاتفا
_ماما ..اقدملك اول حفيد لعيلة الرفاعي ..ادهم احمد الرفاعي
رقية وهي تضمه لصدرها باكية
_ادهم !! ياحبيبي يابني ...ربنا يبارك فيكو ويبعد عنكو الشيطان ياحبايبي
هنا ما استطاع ان ينتظر اكثر فاقترب ضاما لها الى صدره هي وحفيدها هاتفا
_نورتي بيتك يا ام احمد
فرفعت نظرها اليه هامسة
فضمھا ابراهيم وقبلها على راسها شاعرا بان روحه قد عادت اليه وقلبه ينبض لاول مرة من شهور ...ضمھا وهو يحاول تمالك اعصابه فحين راها امامه نبض قلبه خوفا ان ترفضه بعد انفعاله عليها اخر مرة ولكنها تقبلته اخيرا بل لم ترفضه عندما حاول ضمھا احساسه ينبؤه انها كانت راغبة بشدة في ضمھ وفي شعورها بالامان في حضنه ..احساسه يخبره انها مشتاقة اليه كشوقه لها ...وكما كان يشعر كانت رقية تجوبها تلك المشاعر ولكن نبهما من شرودهما صياح يوسف الذي كان ينظر لياسمين بخيبة امل
رقية
_لا يايوسف استنى انت هتتغدى معانا الاول
فرفع نظره لها هاتفا بابتسامة
_وقت تاني يا ماما
فرفعت يدها تربت بها على وجهه هاتفة
_مش هتاكل غير من ايدي يا يوسف لحد ما تتجوز وتاكل من ايد مراتك
فوجدته ينظر لياسمين بعتاب وهو هتف
فبكت ياسمين بندم ولم تجرؤ على النطق فهتفت رقية
_اعذرها حبيبي حبها ليك اللي خلاها تعمل كدة انا لو مكانها وشكيت في عمك ابراهيم انه متجوز عليا كنت قټلته
فضحك ابراهيم بصوته كله هاتفا
_ياساتر يارب ...
هنا هتف يوسف فزعا
_ياسمين
وفي الثانية التالية كانت ياسمين بين يديه يجذبها لصدره ساندا لها عندما شعر بها تترنح هنا انتفض الجميع خوفا ولكنها همست بضعف
فاجلسها يوسف لاقرب مقعد وعندما هم بالابتعاد تمسكت بيده هاتفة
_انا ..انا اسفة
فنظر لها مليا دون كلام قبل راسها هاتفا
_ياريت اقدر ازعل او اغضب منك لكن انت حياتي يا ياسمين ومحدش بيزعل او بيفارق حياته الا لو ماټ
ياسمين
_بعد الشړ عليك ..سامحني
احمد
_سامحنا يايوسف احنا كلنا غلطنا في حقك
_ليا طلب
ابراهيم
_اللي تطلبه يابني مجاب
يوسف
_عاوز احدد ميعاد الفرح اظن كفاية كدة
رقية
_لا
ابراهيم بتوجس
_لا ليه يارقية
رقية
_مفيش افراح غير لما يرجع ادهم من سفره
احمد
_عندك حق يا ماما وانا بفكر في حاجة كدة عاوز انفذها ومش عارف هتوفقوني ولا لاء
_بتفكر في ايه يا احمد
هنا نظر لهم احمد بمكر ثم شرح فكرته التي صدمت الجميع ثم تعالت ضحكاتهم ووافق الجميع على الفكرة المچنونة التي ولاول مرة يكتشفوا بها شخصية احمد المچنونة الحقيقية التي كان يخفيها خلف بروده ولا مبالاته
ظل ينظر لهم جميعا يضحكون حوله ورقية علىى مائدة الطعام وهتف لنفسه الحمد لله وادي تاني وتالت مشكلة اتحلت لسة انت يا ادهم ياارب قويه واقف معاه وحنن قلبه على اخواته
عندما انفرد ابراهيم اخيرا برقية طالبها بمعرفة كل ماحدث فجلست بجانبه في ركنهما المفضل وبدأت تحكي له انهم اثناء انشغالهم بتعب ادهم في منزل نجلاء والذي لم يخبرها يوسف به الا عندما تم شفائه وعاد لعمله في المنيا حتى لا تقلق عليه كان يوسف في طريقه لها مجرد ان دخلت منزل والدها حتى كان هناك وتحدث اليها برفق طالبا منها ان ترافقه للقاهرة مع وعد منه ان احدا منهم لن يعرف طريقها الا اذا ارادت هي ذلك في مقابل ان تسمح له برعايته كما اخبرها بحنينه الجارف لوالدته طالبا منها السماح له ان يكون في منزلة احد ابنائها ولانها في تلك الفترة كانت مشوشة التفكير منذ هاجمتها ذكرياتها القاسېة الاليمة انصاعت له وبالفعل اخذها في تلك المنطقة وهي من طلبت منه ان يخبر الجيران انها زوجته حتى اذا علم احمد او ابراهيم كثرة تردده هنا لا يصلوا اليها هذا ولم يمتنع يوسف في تلك الفترة عنها كان يصرف عليها ويعتني بها والاهم انه كان يتحدث اليها برفق محاولا قدر الامكان جعلها تنفض ذكرياتها القاسېة تلك عن كاهلها وهذا ماحدث تحدثت اليه بكل شيء حتى مالم يعرفه احد عنها اخرجت كل ما في داخلها من الم وحسرة وقهر وكانت تظن انه سيهرب من مرافقتها لكنه وللعجب تقبل بصدر رحب مزاجها المتقلب وتحدث اليها مفندا كل تلك الاحداث بما جعلها في النهاية هي المنتصرة عليهم جميع فيكفي انها اخيرا امتلكت قلب زوجها وكل وقته ومشاعره حتى انه لم يتصدى لها عند اخطائها خوفا عليها الم يكن ذلك نصرا ...كما امتلكت ثلاثة ابناء يعشقونها ولديهم الټضحية بحياتهم في سبيلها اهون قرار اليس هذا انتصارا ...كما انها امتلكت المستوى المادي والاجتماعي المرموق بين الناس وهذا ان دل على شيء فيدل على قوتها ودماثة اخلاقها بما جعلها اهلا لتلك المكان اليس هذا انتصار ...كما طالبها ان تعيد التفكير في حياتها ومحاولة تصحيح اوضاعها
متابعة القراءة