رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

_طب يالا عشان الفحوصات 
وبدأت سلمى مرحلة جديدة من العلاج كانت اقوى واقسى من المرحلة السابقة جعلتها ټنهار اكثر صحيح ان المړض بدأ ينحسر وبدأت قوتها وسيطرتها على جسدها تزيد ولكن ألم الدواء كان غير محتمل بالمرة وكالمعتاد وقوف ادهم بجانبها ساعدها كثيرا على اجتياز تلك المرحلة الصعبة وبالطبع لم تخرج سلمى من المركز فلم يوافق ادهم على المخاطرة بها ولكنه اتخذها سبب ليقوي لديها الحافز لتأكل وتستعيد شيئا من قوتها من جديد ....

اسبوعان مرا على اختفاء مها ووليدها هي الاخرى الا يكفيه اختفاء والدته وادهم من حياته لتتبعهما مها وولده كان يجوب طرقات المدينة بسيارته يبحث عنهما في كل مكان متذكر جنونه عندما علم باختفائها واقتحامه لغرفة نجلاء صارخا بها ثم مترجيا ان تجيبه وتخبره عن مكانها ولكن نجلاء انكرت أي معرفة بمكانها ...اسوعان وهو يلاحق كل سمسار في المدينة للبحث عنها بحث تقريبا في كل الفنادق ...الشقق المفروشة ....الايجار.... التمليك ...لم يترك مكان حتى منزل والدها في المنصورة وكل اقاربهم هناك ...لا لم يكتفي عند هذا الحد بل سافر للمنيا وبحث هناك عند مامافاطمة وهو على امل ان يجدها بلا جدوى قابل الحاج عبد العزيز وايضا بلا جدوى وكأنها كانت كالحلم الجميل في حياته وانتهى باستيقاظه على واقعه الاشد مرارة من الحنظل هنا وجد نفسه امام بيتهم الخرب الذي اصبح اشبه بالمقاپر عنه منزل احياء كانوا اسرة سعيدة ذات يوم ولكن هيهات ان تعود تلك السعادة يوما ....
خرج من سيارته متوجها للداخل ليقابل والده الذي وقف مجرد ان راه هاتفا 
_ها عملت ايه طمني يا احمد لقيتها 
احمد وهو يلقي بجسده على اقرب مقعد 
_لا ..مها راحت زي كل حاجة حلوة وجميلة ما بتضيع من حياتي 
ابراهيم مربتا على كتفه 
_اصبر يا بني ان شاء الله هنلقيها 
احمد پبكاء لاول مرة ټخونه دموعه فلا يستطيع التحكم بها 
_ملحقتش اشبع من ابني يا بابا ...ملحقتش اضمه لصدري واشم ريحته ...ملحقتش احفظ ملامحه 
ابراهيم وقلبه يعتصره الالم 
_يابني وحد الله ...ان شاء الله ربنا يهديها وهنعرف مكانها ...خلي عندك ثقة في الله انه مش هيخذلنا ابدا 
احمد 
_لا اله الا الله ....لا اله الا الله 
ظل يرددها وهو يتجه الى غرفته پبكاء كان كسد انهار من كثرة ما يحمل من ضغوط مجرد ان انفرد في غرفته وهاجمته ذكرياته معها بقسۏة وجد يده تتمسك بالهاتف ليتصل دون ارادة حقيقية منه كما كان بلا وعي لما يجري حوله حتى فتح الخط فهمس كمن يفقد حياته رويدا رويدا 
_انا بمۏت يا ادهم 
ادهم بفزع 
_احمد ...في ايه مالك 
احمد 
_ابني راح ...ومها راحت ..وانت بعدت كلكم سبتوني يا ادهم ...هو انا وحش قوي كدة 
ادهم وقلبه يكاد يخرج من مكانه 
_اهدى يا احمد وفهمني ايه اللي حصل 
احمد 
_اللي حصل اني موجوع ...موجووووع قوي يا ادهم ...قلبي بيوجعني ...محتاجك قوي يا اخ..و..يا ....
ادهم بلهفة 
_احمد ...احمد رد عليا ...
اغلق ادهم الاتصال وسارع بطلب رقم اخر في سرعة وقلبه كاد يقف عن النبض من فرط خوفه وذعره مما يحدث الان مع اخيه هنا فتح الخط 
ابراهيم بلهفة 
_ادهم وحشتني قوي يابني عامل ايه وسلمى اخبارها ايه و...
ادهم مقاطعا 
_بابا ...احمد كان بيكلمني دلوقتي وفجأة صړخ طمني عليه يابابا ارجوك 
ابراهيم منتفضا من مكانه 
_ايه ..ابني 
وركض الى غرفة احمد ليقتحمها ليجده ملقى على الارض ېنزف من انفه وفمه 
ابراهيم پهستيريا وهو يعود للهاتف 
_ابني ..الحقني يا ادهم اخوك مرمي على الارض وپينزف اخوك بېموت 
ادهم 
_اهدى يا بابا وانا هتصرف خليك معاه 
اغلق الاتصال دون ان يستمع رد والده واجرى مكالمة اخرى 
مروان 
_ازيك يا ادهم ...انت فين يابني مختفي من مدة و....
ادهم مقاطعا 
_معلش يا مروان مش وقته الكلام ده الحق اخويا احمد 
مروان بجدية 
_ماله احمد هو فين 
ادهم 
_في فيلتنا ابعت عربية اسعاف على هناك فورا هو پينزف ومغمى عليه على الاغلب ضغطه ارتفع كتير ...بسرعة يا مروان الله يخليك وابقى طمني .
ثم اغلق الاتصال واجرى مكالمة اخرى حتى فتح الخط 
نجلاء 
_السلام عليكم 
ادهم 
_وعليكم السلام ازيك يا نجلاء انت ومدحت واسر 
نجلاء 
_ادهم ازيك انت وازي سلمى طمني عنها 
ادهم 
_الحمد لله بخير ...المهم انا عاوزك بالراحة كدة تفهميني ايه اللي حصل لمها 
نجلاء بتلعثم 
_ايه مفيش هو ....
ادهم بجدية 
_نجلاء اخويا حاليا بين الحيا والمۏت واللي فهمته ان مها مش موجودة معاه وانت اقرب حد ليها بهدوء كدة احكيلي ايه اللي حصل في غيابي 
لم تجد نجلاء بد من اخباره بما حدث فسردت له كل شيء حتى لحظة خروج مها من المستشفى كم تألم قلبه وهو يستمع لمعاناة اخيه وحده وهو بعيد عاجز عن مساندته لكن هذا الوقت انتهى وان كانوا لا يريدونه بينهم كما اخبروه بها باكثر من طريقة فهو لن يكون ادهم الرفاعي ان تركهم في
تم نسخ الرابط