رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بمرح 
_ليه يابت ده مدحت طول بعرض بردو 
نجلاء 
_طول بعرض مين اسكتي يا ماما والله العظيم امبارح كان عامل زي القطة جنب تنين قصاد احمد 
فضحكت فاطمة وكذلك مها حتى هتف صوت من خلف نجلاء وهو يحاوط عنقها بيديه كمن ېخنقها 
_انا قطة ...يعني اخنقك دلوقتي عشان اخلص من لسانك ده 
نجلاء متحررة منه هاتفة بجدية زائفة وهي تستند لذراعه
_طب قول ورحمة ابوك انت كنت قادر على احمد امبارح 
مدحت بمرح 
_انت عبيطة يابنتي ومين يقدر على هولاكو ده 
فضحكت فاطمة ونجلاء وكذلك مها ولكنها كانت ضحكة جوفاء خالية من أي شعور بالفرح ولاحظها مدحت فهتف بجدية 
_اسمعي يا مها يعلم ربنا انا بعتبرك زي اختي بالظبط ويكفي ان ادهم موصيني عليكي قبل ما يسافر .. اللي عاوز اقوله انني معاكي في أي قرار هتاخديه لكن لو عاوزة نصيحتي اديلو فرصة يتكلم لانه واضح انه بيحبك جدا 
توردت وجنتى مها خجلا لحظات من الصمت ثم هتفت 
_ياجماعة انا مقدرة شعوركم النبيل انكم عاوزين تساعدوني بس انا فعلا محتاجة ابعد اهدى وافكر في الامور بروية وبعدها اوعدكم اني هسمعه بس ساعتها هقدر اوزن الامور بعقل لكن دلوقتي انا مچروحة قوي 
فاطمة بحزم 
_خلاص طالما ده قرارك انت هتيجي معايا واطمني محدش هيقدر يوصلك مټخافيش 
هنا وقف مدحت هاتفا 
_تمام انا هروح اخلص شوية تقارير على ما تجهزوا عشان اوصلكم 
مها بحرج 
_مالوش لازمة يادكتور احنا ...
مدحت 
_ولا كلمة زيادة مفيش كلام من ده بين الاخوات ولا ايه يا ماما 
فاطمة 
_عندك حق يا حبيبي 
وخرج مدحت ونجلاء وجهزت مها نفسها وهي لا تعلم وجهتها التي لا تعلمها سوي فاطمة ...
الحلقة الخامسة والاربعون
دخل ادهم لسلمى بهدوء وجدها تجلس على فراشها بوجه شاحب شاردة في الفراغ عينيها محمرتان بشكل عصف بقلبه اراد بشدة ان يحتويها بين يديه ان يسجنها داخل قلبه مانعا عنها كل ما يؤثر عليها بهذا الشكل هنا انتبهت هي اليه فنظرت له لثواني قبل ان تمتلئ عينيها بالدموع فتسارع باخفاء وجهها عنه بيديها وهي تنتحب من جديد هاتفة من وسط بكائها 
_انا عاوزة اموت ...عاوزة اموت ...كفاية ذل وقهر بقى ...لو بتحبني يا ادهم سيبني عشان خاطري ارحمني وسبني اموت 
انتفض ادهم غاضبا من تصريحها هذا والذي تقلص قلبه لمجرد التفكير به فجذب يديها پعنف هادرا بها 
_اسكتي ...ايه الجنان ده ...انت مش عارفة ان كلامك ده حرام ويعتبر كفر 
سلمى هامسة بتعب 
_ارجوك سبني لوحدي 
لم يجد رد عليها افضل من تحقيق امنيته بمجرد ان دخل غرفتها فضمھا لصدره فترة من الوقت حتى بدأت تهدأ فقبل راسها بحنان ثم رفع وجهها ليقابل عيناها هاتفا بهدؤ 
_بصي يا سلمى اللي حصل من شوية ده شيء طبيعي ياحبيبتي ..ده من اثار الجرعات المكثفة اللي بتاخديها من ادويتك ...وكل مريض بنفس المړض بيمر بالمرحلة دي ....وبعدين انا جوزك يعني مينفعش تخجلي مني 
سلمى وهي تحني راسها خجلا وذلا 
_حتى لو جوزي مينفعش يشوفني كدة 
ادهم وهو يرفع وجهها لتنظر اليه 
_جوزك ممكن يشوفك باي وضع ان كان لكن لو حبيبك بقى فا مقدرش اقولك المفروض يشوفك ازاي 
فرفعت نظرها اليه لتجده يغمز لها بمكر وعلى وجهه ابتسامة زادته وسامة واطارت بعقلها وجعلتها تبتسم بلا وعي ولكن سرعان ما انتبهت لمعنى كلامه فضړبته على كتفه هامسة 
_عيب كدة انت ....
ولكن سرعان ما كان يبتلع باقي جملتها بين شفتيه في قبلة حارة استطاع بها ان يقضي على ذكريات الدقائق الماضية لټقاومه هي في بادئ الامر ولكن سرعان ما رضخت واستسلمت له فهي بحاجة لحبة بشدة فهو الشيء الوحيد الذي يعطيها القوة لتستمر في رحلة عڈابها ومعاناتها تلك ...تركها وابتعد لحاجتهما للهواء وهتف غامزا 
_هو ده 
سلمى بخجل واضح ووجنتان متوردتان 
_انت قليل الادب على فكرة 
ادهم ضاحكا 
_لا لسة قلة الادب مش دلوقتي قدام شوية 
فضړبته مرة اخرى على كتفه فضحك وكذلك هي فرضا واطمأن قلبه انه استطاع ان ينسيها ما حدث هنا هتف بهدوء حذر 
_حبيبتي المفروض تجهزي عشان الاشعة والفحوصات الدورية 
سلمى بضيق 
_امتى هخلص من الکابوس ده بقى 
ادهم 
_هانت يا حبيبتي خلاص قربنا والله 
سلمى بيأس 
_انا بقالي هنا شهور وانت بتقولي كدة انا زهقت 
ادهم 
_طب ايه رايك لو نخرج اخر الاسبوع نتفرج على البلد ونتفسح ونغير جو 
سلمى بحماس 
_بجد يا ادهم ياريت والله 
ادهم 
_خلاص انا هظبط كل حاجة بس بشرط 
سلمى بترقب 
_ايه تاني 
ادهم 
_لازم تاكلي كويس ياسلمى والا مش هتقدري تخرجي وطارق مش هيسمح بخروجك 
سلمى 
_مش انا تحت رعايتك انت هو ماله بقى 
ادهم بصبر 
_حبيبتي هو المشرف على علاجك وانا بنفذ تعليماته هو متخصص اكتر مني 
سلمى 
_يعني ايه بقى مش هخرج 
ادهم 
_قدامك اسبوع عايزك تاكلي أي حاجة وكل حاجة لحد ما تقدري تقفي على رجليكي وقتها هنخرج انما لو ماكلتيش مش هينفع اخاطر بيكي يا سلمى 
سلمى 
_حاضر هحاول 
ادهم
تم نسخ الرابط