رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

فوجدها مغمضة لعينيها ودموعها تجري انهارا على وجنتيها وتئن من الالم وتتمسك بطرف السرير بيديها بقوة 
ادهم 
_سلمى ...حبيبتي ردي عليا 
سلمى بصوت هامس سمعه بصعوبة 
_ساعدني ...بطني بتتحرق 
ادهم دامعا 
_ياريت كنت اقدر اخد الدوا ده مكانك ..ياريت 
وسارع بحقنها بالمسكن لتدخل في سبات عميق ولكن ظلت اثار الالم مرتسمة بقوة على وجهها ما جعل ادهم يفقد السيطرة على نفسه اخيرا وهو يبكي كطفل صغير ولكن منعه من مواصلة بكائه رنين هاتفه فسارع بمسح دموعه واخذ نفسا عميقا مستجمعا به شجاعته ثم فتح الاتصال 
ادهم 
_السلام عليكم 
عبد العزيز 
_وعليكم السلام ازيك يا ادهم وازي سلمى ..عاملة ايه دلوقتي 
ادهم 
_بخير يا عمي الحمد لله بتتقدم كل يوم 
عبد العزيز 
_الحمد لله يابني ...خد كلم هدى احسن عمالة تبكي ومش فاهم منها حاجة 
هدى پبكاء 
_بابا ..
ادهم 
_حبيبه بابا ...مالك ياهدى 
هدى 
_ماما ...ماما مش كويسة ...
ادهم 
_لا ياحبيبتي ماما كويسة مټخافيش عليها 
هدى 
_ماما كانت بټعيط وفيه وحش كبير كان عاوز ياكلها وانت كنت بتضربه بس ...بس هي ...
ادهم مقاطعا 
_اهدي بس واسمعيني ...انت كنت نايمة 
هدى 
_اه بس الحلم الۏحش ده صحاني ..انا عاوزة اكلم ماما 
ادهم وهو ينظر لسلمى الراقدة امامه بحسرة وقهر 
_مش هينفع دلوقتي ياهدى ...ماما نايمة لما تصحا هخليها تكلمك ماشي ...بس توعديني تبطلي بكا ومتفكريش في الحلم ده تاني اتفقنا 
هدى 
_حاضر بس انتوا هتيجوا امتى 
ادهم 
_قريب ياحبيبتي قريب ان شاء الله 
عبد العزيز 
_طيب يابني ابقى طمني عليكم 
ادهم 
_حاضر ياعمي مع السلامة 
بعدما اطمأن ابراهيم على احمد ومها سارع بحل مشكلة ياسمين فاتصل بيوسف طالبا منه الحضور اليه في الفيلا على جناح السرعة وبالفعل لم يمر الا نصف ساعة وكان يوسف يمر لداخل الفيلا هاتفا 
_السلام عليكم 
ابراهيم 
_وعليكم السلام تعالى يايوسف 
يوسف وهو يجلس بجانبه 
_ازيك ياعمي طمني صحتك عاملة ايه دلوقتي 
ابراهيم 
_الحمد لله يابني فضل ونعمة 
هنا هتفت ياسمين التي جاءت فجأة 
_لو سمحت يابابا ياريت ندخل في الموضوع على طول 
ابراهيم 
_ياسمين 
يوسف 
_في ايه يا ياسمين 
ياسمين 
_فيه ان انا عاوزة اطلق 
فوقف يوسف ذاهلا 
_نعم !!
ابراهيم پغضب 
_انت مش ليكي اب ولا خلاص كبرتي على ابوكي يا ياسمين 
ياسمين پبكاء 
_العفو يا بابا لا عشت ولا كنت يوم ما افكر كدة انت كبيري وكلمتك سيف على رقبتي 
ابراهيم 
_يبقى تسكتي وانا اللي اتكلم 
ياسمين 
_حاضر يا بابا 
يوسف 
_فيه ايه ياعمي انا مش فاهم حاجة 
ابراهيم 
_انت بتروح فين كل مدة يايوسف 
يوسف بتوتر لاحظه الجميع 
_ها ..انا بروح لجماعة معرفة لبابا 
ابراهيم 
_اسمهم ايه الجماعة دول يايوسف 
يوسف 
_في ايه ياعمي انا مش فاهم ليه الاسئلة دي 
احمد 
_فيه ناس قالولنا انك متجوز على اختي يايوسف صحيح الكلام ده 
يوسف بارتباك 
_محصلش 
ابراهيم 
_يبقى تقول مين الناس دول وايه علاقتك بيهم 
يوسف 
_مش هقدر ياعمي سامحني 
ياسمين 
_يبقى تطلقني يا يوسف عشان مش هقدر اعيش مع واحد خاېن زيك 
يوسف 
_انا ياياسمين انا خاېن !!
احمد 
_يابني انطق وريحنا مين الناس دوول اللي بتصرف عليهم ..لو اتجوزت يايوسف خليك شجاع وواجه 
يوسف 
_محصلش 
ياسمين 
_انا قلتلكوا من الاول انه هينكر 
يوسف 
_صدقيني يا ياسمين انا محبتش حد في حياتي غيرك 
ابراهيم بنفاذ صبر 
_هي كلمة واحدة يا تنطق وتقول مين الناس دوول ياما تطلق ياسمين 
صوت من الخلف قوي هز أرجاء الفيلا هاتفا 
_كان بيجيلي انا ...انا مراته 
الټفت الجميع للصوت وتجمدت الډماء في عروقهم من الصدمة ....
الحلقة الثامنة والاربعون 
الټفت الجميع للصوت وتجمدت الډماء في عروقهم من الصدمة ....حتى تحركت صاحبة الصوت هاتفة 
_كان بيجيلي انا ..وكان بيراعيني انا ويصرف عليا ...وفهم كل الجيران اني مراته بناء على رغبتي عشان لو عرفتوا متعرفوش انا مين 
ياسمين پصدمة 
_ماما!!
واندفعت اليها لتضمها رقية وهي تربت على ظهرها بحنان امومي افتقدته ياسمين من سنوات حتى هتفت رقية دامعة 
_قلب ماما يا ياسمين وحشتيني يابنتي 
احمد وهو يضمها هو الاخر 
_ماما !!وحشتيني قوي حمد الله على سلامتك 
رقية 
_الله يسلمك يا احمد سامحني يابني انا ظلمتك وجيت عليك كتير و...
احمد وهو يقبل راسها 
_انا كلي فداكي يا ماما ..بس فهميني ازاي كنت مع يوسف 
رقية 
_هفهمكم كل حاجة بس سبني اطمن على بنتي الاول 
ياسمين 
_انا بخير يا ماما المهم انت طمنينا عنك 
رقية 
_عارفة حبيبتي انك كويسة يوسف كان بيطمني عليكم كلكم ..انا عاوزة اطمن على مها بنتي التانية 
واتجهت الى مها لتضمها وهي تبكي 
_سامحيني يابنتي ظلمتك كتير قوي واخدتك بذنب مش ذنبك ...سامحيني يا مها 
مها 
_طنط انت پتبكي 
رقية 
_من النهاردة مفيش طنط فيه ماما وبس من النهاردة هصلح كل غلطاتي اللي عملتها قبل كدة ..ويوسف سامحني هتسامحيني يامها وتسمحيلي اكون امك 
مها پبكاء وهي تلقي بنفسها في حضنها 
_ياريت ياماما ياريت 
فربتت رقية على ظهرها بخفة ثم هتفت بمرح 
_اوعي يابت كدة وخليني اشوف حفيدي اللي الواد يوسف مرضيش يقولي على اسمه 
فحمل احمد ادهم واتجه لوالدته ووضعه
تم نسخ الرابط