رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
قبل فوات الاوان ...ثم تركها لتفكر وتتخذ قرارها ومن يومها لم يتطرق للموضوع واكتفى بنقل كافة اخبارهم اليها ولكنه امتنع عن تعريفها باسم ابن احمد ليثير لديها الفضول لتعود من جديد واليوم تحديدا اتصل بها يوسف يخبرها انه لن يزورها لان ابراهيم يريده لامر هام ولانها اعتبرته كابن لها شعرت بخوفه من هذا الطلب وقد صدق حدسها عندما عادت ووجدت ابراهيم يطالبه بطلاق ياسمين
_كان لازم ابعد الفترة دي عشان اعرف انني من غيركم ولا حاجة ...عشان اعرف ان اللي الحب اللي جمعنا في يوم هو اللي جمع احمد ومها ويوسف وياسمين ومش من حقي اني الغيه واقف في طريقهم
فهبط ابراهيم على ركبته هاتفا وهو ينحني ليقبل يدها
_حمد الله على السلامة يارقية ...النهاردة بس رجعت رقية حبيبتي اللي اتجوزتها من 40 سنة ...رجعت بعد ما تاهت مني سنين وانا مش عارف القيها ...النهاردة بس يوم ما اعترفتي بقوة حبهم وربطيها بحبنا ردتيلي روحي اللي كانت غايبة عني
_تسلملي ياحبيبي ويسلملي قلبك الكبير اللي عمره ما قدر يزعلني برغم اني كنت على غلط ...تسلملي ياكبيري وتاج راسي
فضمھا ابراهيم لصدره مقبلا راسها هامسا
_من النهاردة معدش دموع وحزن ...من النهاردة هنعيش حياتنا بسعادة مع احفادنا ادهم ...
فقاطعته هاتفة
ابراهيم
_هنروحلها يارقية ...ونضم ابوها وامها ان شاء الله وهترجع حياتنا زي ما كانت
رقية
_يارب ياحبيبي ...ياارب
في صباح اليوم التالي دخل ادهم لسلمى غرفتها هاتفا
_صباح الخير ياحبيبتي
سلمى بسخرية
_اهلا يا دكتور ادهم
ادهم بتعجب
سلمى
_اه طبعا مش المهم اني انفذ اوامر الدكتور
ادهم
_في ايه ياسلمى
سلمى بصړاخ
_مفيش حاجة ...مفيش حاجة ممكن تذلني وټموتني بقهرتي الا وعملتها عاوز ايه تاني ...لسة ايه تاني
ادهم
_انا ياسلمى !!
سلمة بانفعال
_ايوة انت يادكتور ...مش انت اللي بتحدد العلاج مش انت اللي بتعمل فيا كل ده
_ده علاجك ياسلمى للمرض اللي عندك يعني حاجة مش بمزاجي
سلمى
_فيه بدايل اكيد ...بس ازاي لازم تذلني
ادهم
_كفاية ياسلمى انت كدة بتظلميني
سلمى
_عندك حق فعلا كفاية ..لو سمحت اطلع برا
ادهم پغضب
_سلمى
سلمى
_لو مخرجتش يا ادهم انا هرمي نفسي من الشباك عشان ارتاح واخلص
_خلاص اهدي حاضر هخرج
وبالفعل خرج ادهم من غرفتها وهو يكاد ېتمزق قلبه بل انشطاره لنصفين كيف تظن به ذلك كيف تتخيل انه يرغب بذلها وقهرها كيف
دخل لغرفة طارق اخبره بما حدث وطريقة تفكير سلمى وطلب منه ممرضة تقيم معها خوفا ان تتهور وتنفذ ټهديدها فبر غم كل شيء هو يحبها ويخشى عليها ...
وعند موعد الجرعة حدث ما حدث المرة السابقة ولكن الشيء المختلف اليوم ان محاولات سلمى للفرار من بين ايديهم كانت باتجاه النافذة بدلا من الباب ولكن ادهم كان امامها كالجبل الشامخ لم تستطع ان تحركه سم واحد من مكانه فهتف هو پغضب
_هتموتي كافرة ياسلمى
سلمى بوهن ودموع
_ارحمني ابوس ايدك الدوا بېحرق اكتر من المړض ذاته
ادهم
_استعيني بالله ياحبيبتي
سلمى
_ادهم لو بتحبني بجد ارحمني وسبني اموت ...المۏت ارحم ..ربنا ارحم
حاولت الابتعاد عن السرير قدر الامكان ولكنها كانت اضعف من مجرد التحرك من مكانها تحت قبضة ادهم التي كانت تثبتها في السرير جيدا حتى ساعدوه عدد من الممرضات ليشرع طارق في اعطائها جرعة العلاج المركزة وهي تئن من الالم حتى انتهى وانتهت قواها معه
سلمى
_ااااه اد...هم ...بط..ني ....اااه
فحقنها ادهم بالمسكن وعندما هدأت ونامت تركها وخرج من غرفتها بل لقد خرج من المركز كله ذاهبا لاقرب مسجد اخذ يصلي ويصلي ويبكي ويناجي الله ان يشفيها ويزيل المها ويبدد الخلاف بينهما
في الصباح وكالعادة اتجه يوسف لمكتبه اولا ليرى جدول مواعيده ثم يذهب بعدها لياسمين في مكتبها ولكنه عندما دخل مكتب السكرتارية الخاص به وجد رجل يجلس على المكتب يعمل بانهاك فخلع يوسف نظارته ونظر له پغضب وهو يقسم داخله ان كان هذا خطأ اخر للمصېبة تغريد فانه سيقتلها لا محالة ثم هتف بانفعال
_انت مين وبتعمل ايه هنا
انتفض الرجل واقفا باحترام وهتف
_صباح الخير يايوسف بيه انا عبد المجيد المحلاوي السكرتير الجديد لحضرتك
يوسف بدهشة
_سكرتير جديد !!وفين تغريد
عبد المجيد
_لو حضرتك عاوزها انا ممكن ...
قاطعه يوسف هاتف بسرعة
_لا عاوز مين بس ياراجل ..اهدى كدة دا انا ماصدقت ...المهم تعالى ورايا عشان توريني جدول مواعيدي النهاردة
وبالفعل اتبعه عبد المجيد للغرفة ولم تمر سوى عشر دقائق كانت كل امور العمل منظمة بشكل جيد ومواعيد يوسف كذلك ففرح وكاد يرقص فرحا لتخلصه اخيرا من الابتلاء المسمى تغريد وخرج سريعا متوجها لغرفة ياسمين والتي بمجرد ان راته حتى اشرق وجهها وقامت لتستقبله وجلست معه تضحك وتمرح حتى سالها عن تغريد فاخبرته بتوجس انها كانت احدى موظفات الارشيف
متابعة القراءة