رواية رهيبة الفصول الثالث والاربعون الي الثامن واربعون بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
محصلش اصلا عشان توقع بينهم والنتيجة البنت كانت هتروح فيها وابنها بين الحيا والمۏت وانا بقيت مش مربي بنتي
سوسن
_انت عملت كدة
هايدي بعد ان وقفت
_ايوة عملت كدة كان لازم ارد له اللي عمله معايا
جمال
_اللي حصل كله كان بسببك انت والهانم والدته هو مكنش له أي دخل فيه ...بس كدة خلاص ياهايدي اسمعي هتوافقي على العريس اللي جالك وهتقطعي علاقتك باي حاجة تخص احمد انت فاهمة ...والا وعزة وجلال الله انت عارفة انا ممكن اعمل فيكي ايه كويس قوي
_خلاص ياجمال اهدى عشان خاطري ..هي خلاص اكيد اتعلمت الدرس كويس ومش هتغلط الغلط ده تاني
وهنا خرجت هايدي من مكتب والدها وهي تعرف انها ابدا لن تجرؤ على الاعتراض
وتغلق صفحة جمال الرشيدي نهائيا من حياة عائلة الرفاعي
مرت الساعات وياسمين تكاد تحترق من الانتظار حتى تصاعد رنين هاتفها فسارعت اليه لتجيب بلهفة
رجب بحزن
_والله ماعارف اقولك ايه يابنتي
ياسمين بدموع لم تستطع التحكم بها
_قولي الحقيقة ياعم رجب عشان خاطري
رجب
_راح منطقة شعبية شوية واشترى من محلات المنطقة اكل كتير خضار وفاكهة وجبن يعني تقريبا كدة تموين بيت وفضل في البيت ده وقت طويل وبعدها لسة مروح بيته دلوقتي
_معرفتش بيت مين ده
رجب
_سألت واحد من البقالين في المنطقة عنه قالي ...قالي ...
ياسمين بقلق
_قالك ايه ياعم رجب
رجب
_لا حول ولا قوة الا بالله ...قالي انه عريس جديد ساكن عندهم
وسقط الهاتف من يدها كما سقطت حياتها ولن تقوم من جديد ابدا اغمضت عيناها كمن تحاول ايهام نفسها انها تحلم ولكنه ليس بحلم انه اسؤ كوابيسها ..هنا وفي تلك اللحظة انتهت ياسمين كما انتهت علاقتها بحب حياتها فلا مجال للانكار او انها تكون ظالمته ..هنا انتهى كل شيء ..كل شيء ...
جلس ابراهيم في الفيلا وحيدا يسترجع حياته كاملة يشعر بشوق وحنين جارف لشريكة حياته التي لايعرفون عنها أي شيء من مدة طويلة ...شعر بحنين لقلب عائلة الرفاعي ادهم ولده الحبيب الذي كانوا يسمونه رجل المهام الصعبة لمواجهته لاي مشكلة تمر بهم بحكمة وعقل ...شعر بان الامور تخرج عن السيطرة وانه لاول مرة عاجز عن جمع اسرته او حمايتها من نوائب الدهر وكم آلمه هذا الشعور المقيت واستنزف كل قواه ...
احمد
_مساء الخير يابابا
ايراهيم
_مساء الخير يابني ...طمني اخبار مها ايه
_زي ماهي رافضة تسمعني او حتى تشوفني ومصممة على الطلاق
كاد ابراهيم ان يرد عليه بما يصبره على بلواه والتي كانت السبب المباشر بها والدته المختفية ولكن منعه من ذلك دخول ياسمين عليهم بوجه اثار الړعب في كلاهما فانتفضا واقفين وهنا هتف ابراهيم
_مالك ياياسمين
ياسمين پبكاء
_بابا انا عاوزة اطلق
ابراهيم
_نعم !! ليه انت كمان
ياسمين پبكاء
_بابا ...يوسف متجوز عليا
ابراهيم محاولا تمالك اعصابه
_عرفتي منين يا ياسمين
احمد بنفاذ صبر كمن يفرغ شحنة ڠضبة كلها مرة واحدة
_انت لسة هتسال يابابا ...ده لازم يطلقها ڠصب عنه ..هو اټجنن عشان يتجوز عليها
ابراهيم پغضب
_يبقى انت اټجننت لما اتجوزت على مها
احمد بتلعثم من هجوم والده
_انا ...انا ظروفي غيره
ابراهيم
_وانت عرفت ظروفه منين عشان تقارنها بيك
احمد
_يا بابا ...انا
ابراهيم مقاطعا
_متظلمش يا احمد عشان متتعرضش للظلم ...لازم نعرف كل حاجة الاول
ثم وجه كلامه لياسمين
_ها فهميني عرفتي ازاي يا ياسمين
فحكت لهما ياسمين تغيراته وكيف وصلت لخبر زواجه وسط شهقات بكائها التي كانت كسياط حارق على قلبيهما ولكن ابراهيم كان اكثر تحكما في اعصابه من احمد فهتف
_يعني انت بعتي رجب يراقب جوزك !!
ياسمين
_كان لازم اعرف مخبي عليا ايه
احمد
_ها يا بابا اتاكدت دلوقتي ولا لسة
ابراهيم
_لا لسة يا احمد اسمعي يا ياسمين انا هتكلم معاه واشوف ده معناه ايه
احمد
_هينكر يا بابا انا شايف اننا نعامله عادي لحد مايروح هناك تاني وهناك نواجهه بكل حاجة عشان ميقدرش ينكر
ابراهيم
_يابني ...
ياسمين مقاطعة
_معلش يابابا انا شايفة ان ده الحل الوحيد ...عن اذنكم
وتركتهما وصعدت لغرفتها تبكي على حبها الضائع مع شخص نذل غدر بها وبقلبها
في حين صعد احمد هو الاخر وقلبه يبكي مرارة فقدان مها ورحيلها عن حياته الوشيك ...
اما ابراهيم فكان يشعر ان حياته قد انتهت فها هي اسرته التي كان يعمل ويكد حتى تعيش في سعادة وهناء ...اين السعادة الان ...في شريكته التي اختفت أم ابنائه الثلاثة الذين اڼهارت حياتهم شيئا فشيئا ...هنا نزلت دموعه ولكنه اصر بينه وبين نفسه انه ابدا لن يستسلم وسيحارب لاخر نفس من
متابعة القراءة