رواية مطلوبة3 الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر بقلم صديقة القلم
المحتويات
أصبحت جسد بلا روح .. سلب منها أعز ما تملكه أى فتاه .. و ماذا ستكون صورتها أمام ولدتها .. جيرانها .. مجتمعها .. بهذه اللحظه تخلت تماما عن فكرة المواجهه و لم ترى أى طريق للفرار من هذا الواقع المؤلم سوى الفرار .. ليس فقط الفرار من حياتها تلك .. بل الفرار من الحياه بأكملها .. و كأن شيطانها قد سمعها فى هذه اللحظه و لم تري أمامها سوى الطريق و السيارات التى تسير عليه بسرعه كبيره .. و من غير شعور تحركت نحو الطريق لتسير به صماء .. بكماء .. عمياء .. لا تستمع لأى تحذير أو نداء يصيح به الماره لتتلافى تلك المقطوره الكبيره القادمه نحوها .
تعطل الطريق تماما بسبب الحاډثه و بدأ الجميع الألتفات حول تلك الفتاه التى تتوسط دمائها المساله .. و أسرعت سيارات الأسعاف بالحضور لنقلها بأسرع وقت إلى المشفي لنقل كلا من سمرا و سائق المقطورة الذى ټأذى و هو يحاول أن يتفاداها .
.......................
بالحاره
رفعت آلاء وجهها ناحية رباب لتنظر إليها بأعين باكيه متسائله هى سمرا مش هترجع تانى !
و حاولت رسم الأبتسامه على ثغرها و هى تسارع ألا تظهر عبراتها أمام الفتاه و مدت أصبعها لتجفف عبرات آلاء قائله بصي بلاش الدموع دى .. أنت عارفه إن سمرا بتضايق من البكى و بتحب تشوفك مبسوطه و بتضحكى
ثم وقفت و أمسكت الفتاه من يدها و جذبتها لتجعلها تقف مضيفه يلا كده خليك شطوره و روحى هاتى كتبك و ذاكرى و أنا هروح دلوقت المطبخ أعملك سندوتشات علشان تتغدى بيهم
رفعت وجهها ناحيتها و لمعت عيناها بحزن قائله ماليش نفس أكل أى حاجه .. و مش هاكل غير لم أمى و أختى يرجعوا
ثم وقفت و وضعت كفها على كتف آلاء متابعه يلا روحى أوضتك و ذاكرى و أنا خمس دقايق هعملك أحلى سندويتشات و كباية شاي كمان
بترت رباب جملتها عندما وجدت جمال يقف أمام الباب و يحك ذقنه و يبتسم بمكر
نفخت رباب بضيق و وضعت كفها فى منتصف خصرها و أستندت بكفها الأخر على الجدار قائله نعم .. عايز أيه يا جمال !
أبتسم بسخريه قبل أن يتحدث بمكر و الله أنا كنت جاى أشوف سمرا و اسأل عنها .. بس أنت وفرتى عليا كتير .. سمرا مارجعتش البيت من أمبارح
مايخصكش يا جمال .. و متهيئلي أنها فركشت خطوبتها منك .. يعنى أى حاجه تخصها أنت مالكش دعوه بيها !
لا يا حلوه .. فى الأول و الأخر هى بنت منطقتى و أى كلام لامؤاخذه عليها هيصيب الحته كلها و سمرا اساسا حركاتها اليومين دول مش عجبانى و أهو بايته بره البيت من أمبارح الله و أعلم كانت فى حضن مين !
صاحت به غاضبه و هى تحرك سبابتها أمام وجهه بقولك أيه يا جدع أنت .. تتكلم عدل عن سمرا الحته كلها عارفه أخلاقها و لو فيه حد حركاته لامؤاخذه يبقي أنت يا حشاش يا سكري !
رفع كفه ليحك رأسه من الخلف معلقا ماشي يا رباب .. ما أنت كمان بنت حتتى .. بس هعرف سمرا فين و الكل لازم يعرف و لولا إنى راجل وأنت واحده كنت مديت أيديا عليك
شهقت رباب قائله بصوت
متابعة القراءة