رواية مطلوبة3 الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر بقلم صديقة القلم
المحتويات
لكن قد أستعصي عليه الأمر فرفع كفه و وضعه على كتف عامر و هزه بهدوء قائلا عامر .. قوم يا عامر .. عااامر !
شعر عامر به فرفع وجهه و فتح عين واحده ببطء ليجد صديقه فرفع كفيه و فرك وجهه ليستطع أن يفتح كلتا عيناه ثم وقف و ظل يدلك عنقه فقد آلمه بشده بسبب تلك الوضعيه التى بقي عليها طيلة الليل و شعر بتيبس بعضلات جسده بالكامل .
لم ينتبه عامر لأى كلمه تفوه بها صديقه فقط كان يقف بجوار النافذه و ينظر منها .
لاحظ جلال شروده فرفع نبرة صوته و هو يتابع صورة مين دى يا عامر اللى كنت ماسكها و أنت نايم أنا حاسس إنى شوفتها قبل كده !
رفع جلال أحد حاجبيه معلقا على فعلته بمزاح الله يابو نسب .. بتخون نجلاء من أولها كده .. طيب ظبطنى معاك و متبقاش طماع دا أنا غلبان حتى !
جلس عامر بهدوء قبالة صديقه و شبك أصابع يده معا قائلا دى سمرا !
قاطعه قائلا بأيجاز اه هى .. سمرا
و مالها بقي تانى .. البنت دى بتاعت مشاكل أوى على فكره أول ما شوفت شكلها كده قولت إنها مش ساهله حسيت إنها ..
مافيش داعي يا جلال لكلامك ده كله .. البنت مختفيه من أمبارح .. و أمها جات تعمل محضر بأختفائها بس طبعا زى ما أنت عارف لازم يعدى أربع و عشرين ساعه الأول
وقف قائلا قبل أن يتوجه ناحية المرحاض أكيد هساعدها .. ده شغلى خليك هنا لحظه أغسل وشي علشان أفوق و ننزل سوا لأنى هروح لأمها فى العنوان اللى كتبته يمكن تكون رجعت !
وقف جلال قائلا بأعتراض لا بقولك أيه .. أغسل أنت وشك على مهلك و روح براحتك .. أنا عندى شغل و رايح دلوقت على المكتب .. سلام
......................
بسنتر صافي
ظل شاهر محدقا بها متابعا كل حركه تصدر منها بأعين مشتعله ڠضب و صدره يعلو و يهبط
استطاعت سمرا أن ترفع رأسها مرة أخرى و جلست على الفراش رغم الألم المتمكن منها و مازالت متشبثه بذلك الغطاء الخفيف ثم رفعت وجهها لتنظر إليه بأعين مغطاه بالعبرات قائله بمراره ليه .. ليه بتعمل فيا كده ليه .. أنا عملتلك أيه !
صاحت پبكاء قائله مش نسرين .. و الله ما أنا نسرين .. أنا اسمى سمرا و الله !
و أنهارت بالبكاء بشده بينما حدق بها بنظرات غريبه و مال بجسده ليلتقط ملابسها من على الأرضيه و لكنه لم ينتبه إلى تلك الصوره التى سقطت منها ثم ألقاهم فى وجهها قائلا دى هدومك .. و أنت تقدرى تمشي دلوقت بس و شرفي لو فتحت بوءك بكلمه عن اللى شوفتيه هنا أو سمعتيه أو أى حاجه حصلت لأخلى كل اللى يعرفك يفتح بوءه عليك بأوسخ كلام لا يمكن تتخيليه تلبسي هدومك و تغورى ماشوفش وشك هنا تانى !
لم ينتظر ردها و خرج من الغرفه سريعا بينما بدأت سمرا فى أرتداء ملابسها سريعا و عبراتها أمتزجت بدمائها و رغم الألام المبرحه التى تشعر بها لكنها تحاملت على نفسها و ليس لديها سوى هدف واحد .. و هو الخروج من هذا المكان الملعۏن بأسرع وقت .. هذا المكان الذى ترك لها ذكرى بائسه فى حياتها و ډمرت به حياتها و أغتيلت برائتها بدون رحمه .. هذا المكان الذى ذاقت به المر و القسۏه يوما كاملا على يد هذا الملعۏن الذى أنتزع قلبه ليضع مكانه حجرا مصمتا لا يرأف بأحد .. و لكن مهلا فظن سمرا بالهروب من هذا المكان سيتحقق .. و لكن ما لن يتحقق هو الهروب من ذلك الشيطان .. الذى دون وعيا منها .. سقطت بقبضته .. ليجعلها تتجرع من كأس الټعذيب ما يروق له ...........!
..........................
خرج عامر من قسم الشرطه و كاد أن يركب سيارته و لكنه لمحها تجلس على أحد الأرصفه بعيدا فسار متوجها ناحيتها .
أقترب ليقف قبالتها قائلا بصوت رخيم أنت هنا من
متابعة القراءة