رواية مطلوبة3 الفصل التاسع والعاشر والحادي عشر بقلم صديقة القلم

موقع أيام نيوز

كثرة البكاء و بمجرد أن لمحته يقف عند الباب حتى نهضت مهروله ناحيته قائله برجاء و هي تتمسك ببديه مستر شاهر .. أرجوك أرحمنى 
أجابها بجمود مهلتك لم تنته بعد ..
قاطعته بتوسل و بكاء أرجوك أرحمنى .. أنا سأساعدك للأيقاع بيبرس !
أعتلى ثغره أبتسامه ماكره و توجه إلى داخل الغرفه قائلا هكذا يجب علينا أن نتفاهم !
.................................
بعد ما يقارب من شهر ...
بالمشفي الخاص 
جلس حسن قبالة فاطمه بأحدى الغرف الخاصه و نظر إليها بأشفاق قبل أن يتحدث قائلا فاطمه .. فاطمه لو سمحتى ماتعمليش فى نفسك كده صدقينى أنا لا يمكن أتخلى عنكوا .. و هفضل معاكوا لحد ما أجيب لسمرا حقها !
أبتسمت بسخريه و العبرات تنهمر على وجنتيها رغما عنها و تحدثت قائله بمراره حق أيه اللى هتجيبه .. ما خلاص اللى راح لا يمكن يرجع بنتى أتحكم عليها تعيش بقية حياتها بوصمة عار 
و بكت بكاء مكتوما و هى تشهق متابعه بآسي ماكنتش أعرف يا ضنايا إن حالك هيبقي من حال أمك ماكنتش أعرف إن اللى صابنى زمان هيصيبك دلوقت ياريتنى ماجبتك للدنيا دى يا نور عينى جبتك علشان تشيلي الهم و تدوقى المرار كنت فاكره إن حظك هيبقي أحسن من حظى لكن الزمن مش سايبنا فى حالنا ااااه يابنتى ... اااه 
بكي حسن بحسره و هو يستمع إلى حديثها و لم يستطع التحمل فشعرت به حسناء و وقفت لتمسك مقبضي الكرسي المتحرك و توجهت به خارج الغرفه ليتركوا فاطمه تستريح و تخرج ما بداخلها .
......................
أنتشر خبر ما تعرضت له سمرا بالحاره فمنهم من أشفق على ما أصابها و أصاب عائلتها الصغيره و لكن الأكثريه منهم من شمت بها و تداولت الأحاديث و الأقاويل الكاذبه عن سوء سلوكها .. و أصبحت سمرا علكه بفم من لم يكن يستطع أن يتفوه عنها بكلمه واحده .. و حكم عليها أن تكون منبوذه من سكان حيها .. و لن تتغير هذه الصوره التى أتخذوها عنها .. و لكن لم تكن هذه النهايه .
......................
بالمشفى الخاص 
جلس عامر على المقعد المجاور لفراش سمرا و ظل يتطلع إلى بشرتها التى أصبحت ذابله بعد ما كانت تملئها النضره و الأشراق و السواد الواضح أسفل عيناها المنتفخه من كثرة البكاء و هيئتها الهزيله فهز رأسه بآسي قائلا بهدوء برضو مش ناويه تتكلمى و تقولى مين اللى عمل فيك كده يا سمرا !
ضمت ركبتيها إلى صدرها و حاوطتهم بذراعيها و دفنت وجهها بهم لتطلق بكاء مكتوما فتحدث هو متابعا بهدوء محاولا بث الطمئانينه بها سمرا أنت فاكرانى .. أنا عامر مش أنا ساعدتك قبل كده و خرجتك من قضية التاكسي و أنا جنبك أهو علشان اساعدك فى اللى حصل !
لم تجيبه فقط بدأ صوت بكاءها بالأرتفاع مصاحبا بصوت شهقاتها .
وقف محاولا رفع وجهها قائلا بجديه ماتتدفنيش وشك كده و كلمينى زى ما بكلمك .. قوليلى مين اللي عمل فيك كده و أعتدى عليك و أنا هسجنه !
صاحت باكيه و جسدها يرتعش لا .. مش هقول مش هيسيبنى .. هو قالى كده .. مش هيسيبنى .. ااااه .. هو .. هو مش هيسيبنى 
و ظلت تكرر جملتها هذه بهيستريا و بكاء شديد .
ڠضب بشده من استسلامها فقبض بكفيه على ذراعيها محاولا تثبيتها صائحا بها اهدى يا سمرا .. ماتخافيش أنا جانبك .. قوليلى مين .. مين !
ظلت تحرك رأسها بالرفض بطريقه هيستيريه و تبكى مردده جملتها مش هيسيبنى .. لا لا .. مش هيسيبنى 
اهدى بقى و اسمعينى .. محدش هيقدر يقربلك لازم تعملى محضر باللى حصل علشان ترجعى حقك أنت أقوى من اللى بيحصلك ده 
لا مش هيسيينى .. لا لا 
بقولك أنت معايا محدش هيقدر يقربلك و هتعملى محضر ڠصب عنك 
و أخيرا استطاعت الأفلات منه و وقفت صاړخه بهيستريا مش هعمل محضر .. مش هعمل .. ده هيقتلنى .. هيقتلنى .. مش هيسيبنى .. مش هيس..
قطع صړاخها و هو يصفعها على وجنتها بكل قوه حتي اسقطتها على الفراش و هو يصيح كفاااايه بقي قولتلك !
دفنت وجهها بالفراش و هى تبكى بشده بينما أغمض هو عينيه بآسي و رفع كفه ليضعه على جبينه ثم تحرك عدة خطوات بالغرفه بطريقه عصبيه و بكل طاقه مشتعله بداخله أحكم قبضة يده التى صفع بها سمرا ليضربها بشده فى الجدار .. و من قوتها تركت علامه بالجدار مرددا بصوت مكتوم و مشتعل ڠضبا ڠصب عني أنا كمان مش قادر أتخيل إن حصلك كده و إنك خلاص ضعتي مني !
ثم أغمض عينيه بآسي شديد محاولا منع عبراته من السهطول و بعد لحظات على ذلك الوضع ألتف لينظر إليها و هى تبكى بهذا الشكل فشعر بندم شديد على فعلته
تم نسخ الرابط