رواية حلوة جدا الفصول من الرابع عشر الي السابع عشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

من دون جدوي تنهد يائسا وهو يري نظراتهم المتركزه عليه.. 
صدح صوته وهو يقول ابدأ يا عم الشيخ خلينا نخلص... 
أعاد الشيخ فتح دفتره مجددا وبدأ...
مرت دقائق وانتهي كل شئ بحضور ريم التي قامت باحضارها والدتها كي تنهي اخر رابط يربطها به العديد من المشاعر تكتسحها قلبها الان حزن ضعف قوه قهر ألم حزنها ليس عليه وانما ع اسنوات قضتها مخدوعه ف حب شخص ماكر خبيث اناني كل ما يريده مصلحته هو فقط حتى ولو ع ابنه الصغير كيف لم تري كل هذا أكانت عمياء لهذه الدرجه واخير انتها كل شيئ بتوقيعها ما ان تركت ذلك القلم وكانها تخلصت من حمل ثقيل للغايه لهذا تنهدت براحه... 
ولكن مهلا هل ستتركه يغادر هكذا دون أن تتحدث لا والف لا عليه قول ما كانت تكبته داخلها السنوات عده تطلعت له وهي تقول دلوقتي بس اقدر اقولك كل ال نفسي فيه... رأت معالم الصدمه ع وجوه الجميع وبلا اخص هو ولكنها لم تبالي فأكملت قبل ان يقاطعها احد تعرف انك من الراجل ډيوث ال مش بيغير ع اهل بيته انت هو تعرف انك واحد اناني ومش هامك الا مصلحتك حتى لو ع حساب ابنك بورقه صغيره بعته انا ازاي ما كنتش شيفاك كدا ازاي كنت ببرر ليك أفعالك انا كنت عميا ودلوقتي بس فتحت وشوفتك ع حقيقتك كنت فكراك الضهر والسند وطلعت انت اول واحد بيكسرني كنت فكراك اماني من الدنيا كلها بعد ربنا طلعت انت الخۏف ال كنت بستخبه فيه انت كنت دايما بتتعمد تبين لي اني ضعيفه مع اني قويه اوي بتتعمد تحرجني وتقلل مني عشان تفضل ف نظري شخص كبير ومهم كبت كل احلامي وطموحاتي وتفهت من امالي وكل دا ليه عشان تكون انت مركز الكون والاهتمام بنسبالي انا مش عاوزه اقولك غير كلمه واحده اطلع بره اطلع بره حياتي بره دنيتي انا مش عاوزه اشوفك مره تاني اتمنا تكون دي اخر مره اشوفك فيها... 
تطلعت له بنظرت احتقار وكانها كانت تفيق من سحر للتو... 
كلماتها كانت صدمه للجميع وبالاخص له فا هي وجهته بذاته وكانها جعلته يقف امام مرآه..
اما ذالك العواصف فكان سعيدا بما وصلت له فها هي الآن تخرج ذلك التلوث من قلبها كي تستقبل حبه النقي النظيف سعاده غامره تكتسح قلبه فحلمه شارف ع التحقق وكان سفينته اقتربت من مرساها فهل ستصل ام سيكون هنالك عقبه اخيره تمنعه من الوصول... 
غادر الشيخ وهي يضرب كف ع الاخر فهذه أغرب حالة طلاق رأها حتى الآن ولم يرأ مثلها... 
اما عمر فظل واقفا شارد فيما قالته ولكنه ف النهايه انكر ما استمع اليه وحدث ذاته قائلا هي بس مدايقه عشان طلقتها لما هتهدي هتعرف انها غلطت ف حقي... 
فاق من شروده ع صوتها الحاد والغاضب وهي تقول من الواضح كدا انك ما سمعتنيش من اول مره فا هعيد تاني اطلع بره... 
اقتربت منها صفاء وتلك الدمعات تتساقط حزنا ع صغيرتها تطلعت لها ريم وقالت اوعي تكوني فكراني زعلانه ع واحده زيه مستحيل انا بس ندمانه ع رجوعي ليه ف كل مره كنت بعرف بمصايبه انا ندمانه ع سنين ضيعتها ع واحد ما يستهلش ندمانه ع كل دمعه نزلت من عيني شفقه عليه ندمانه ع كل لحظه كنت بلتمسله العذر فيها ع جرحه ليه ندمانه ع كل يوم وكل لحظه عشتها معاه يا ماما... 
ما ان انتهت مما قالته ارتمت بذاتها بين احضان والدتها.. 
تنهد ثائر بعمق وتطلع ل عمر وقال اظن كل شيئ كدا انتها واظن كمان انك بتسمع كويس وسمعتها هي قلتلك ايه.. وأشار للباب ولكنه وقبل ان يخطو عمر خطوته الاخيره وجد ثائر يقترب منه وهو يتقدم له بورقه مطويه وهو يقول ودي الورقه ال انت عاوزها اتفضل... 
كاد بان يغادر ولكن تلاقت نظراته بنظرات عاصف الذي رسم ع وجهه ابتسامه لم ينسها عمر مهما حيا كأنه يتحداه او يخبره بأنه قد حسر ريم الي الأبد...
اقترب عاصف من اخته التي كانت تتابع الموقف بصمت وقال خليكي النهارده مع ريم وانا هاخد ثائر عندي اليله... 
كادت بلا اعتراض ولكنه قال انتي شايفه حالتها هي محتاجه تفضفض تخرج كل ال جواها وانا عاوزك جمبها يومين بس مش اكتر عشان اعرف أخبارها اول بأول... 
تيا قول بقا كدا عاوزني مخبر ليك يا عني... 
تطلع لها بتلك النظره التي فهمتها ع الفور وقالت خلاص هعملك ال انت عاوزه بس عد الجمايل بقا... 
عاصف عاددهم يا اختي ما تقلقيش... 
تركها وذهب لا ثائر وحدثه بأمر الذهاب معه وبأن تيا ستظل مع ريم كي تخفف عنها قليلا فوافق ع الفور ولكن قبل ان يغاد كلا منهم القه نظره اخيره ع من تسكن الروح...

تم نسخ الرابط