رواية جديدة مطلوبة الفصول من 5-9
المحتويات
صبر متحدثا بحذر
خير يا سديم فى حاجة
تنفست بعمق علها تخرج الألم بداخلها فبعد دقائق معدودة محاولة أن تضبط نفسها
فرت محاولتها ما إن تحدث
سقطت دمعة ... اثنتان ... فهطل الباقى كالشلالات الجارية على وجنتها الناعمة
عقد حاجبيه بقلق بالغ متحدثا ببعض من الصرامة
سديييم احكى فى إيه
أومات له بسرعة فهبطت دموعها أكثر وأكثر
فتحت فمها عدة مرات علها تستطيع التحدث لكن لا جدوى
لم تستطع التفوه بكلمة فاكتفت باعطائه الجواب البالى مما فعلته يداها الصغيرتان به
أمسك الجواب بتعجب ليبدأ بقراءته
ثوان بسيطة وطوى الورقة ولم يكتفى بل مزقها تماما
سديم ... أنا حاسس بوجعك بس ... احمدى ربنا على كل شيء ... أكيد ربنا أراد كدة لسبب معين
شهقت بنحيب مستنكرة
سبب إيه اللى يخليه يتخلى عن بنته ... ده لو كان حبسنى ولا ضربنى أهون إنه يعمل فيا كدة
عض شفته بحزن حقيقى لا يعلم كيف يواسيها
خلاص يا سديم لازم ننسى ولعله خير هو سافر وشاف حياته متوقفيش حياتك
أومأت بإصرار تزيل دمعاتها بعزيمة
أيوة هشوف حياتى خلاص ... وفعلا لعله خير ... كنت دايما حاسة پخوف إنه يلاقينى وتأنيب ضمير إنى مش بلغت عنه بس ... الحمد لله الحمد لله
ابتسم لها بتشجيع على قرارها بتقبل ما حدث رغم كلماتها الباردة شكلا إلا أنها عنيقة مغلفة پألم وۏجع
لم تستطع الحديث لشعورها بالصدمات والضغوطات المتتالية ألا يكفيها ذلك ليأتى عشقه يضغط عليها أكثر
انتظر ردها فلم تجب ليبدأ الحديث بحرج مرة أخرى معتبرا صمتها موافقة
طب ... طب إنتى عارفة ظروفى وكدة و ... يعنى
ابتسمت له مهونة عليه متحدثة بتهدج
متقلقش أنا مش هطلب منك ولا هشيلك هم ... وحتى كليتى خلاص هقعد منها ملهاش لازمة
نفى برأسه رافضا قرارها بشكل قاطع
لا طبعا مش هينفع تسيبيها إنتى فى هندسة صح ... أكيد بتحبيها كملى وأنا هشتغل بزيادة وبإذن الله نقدر نعيش متقلقيش
متحاولش يا ساجد مصاريفها كتيرة أبقى أكملها لما الحال ينصلح بإذن الله ... وكمان إنت هتحتاج دعم منى كتير
عقد حاجبيه مستفهما لكلماتها المبهمة لتزيل ابهامها مفسرة
بص ... مش هينفع تكمل فى شغل كافيهات إنت خريج هندسة وشاطر لازم تشتغل بشهادتك وتحقق اللى عايزة
ابتسم جانب فمه بحسرة لحديثها
إنتى مفكرة ده سهل زى الكلام ... أنا حاولت كذا مرة ... وفى كل مرة بفشل وهو مين هيخاطر ويدينى شغل
نفت بسرعة متحدثة بتشجيع
لا يا ساجد إنت محاولتش وحتى لو حاولت فمكنش حد جمبك يسندك ... لكن أنا جمبك ... هكون مراتك وسندك لغاية ما تشتغل وتقف على رجلك وتحقق اللى
متابعة القراءة