رواية جديدة الفصول من 19-24

موقع أيام نيوز

فلبى ياسين 
تنهد ياسين ونظر إليها مشفقا...حقا مريم مريضة وتحتاج معاملة خاصة...اقترب منها وقبل جبينها وهتف مؤكدا 
طبعا علي احلي أخت كبيرة في مقام أم لأخوات صغيرين محتاجين حبها اكتر من أي حاجة في الدنيا ....بس ايه الجمال دا كله ....بتجهزي الفطار صح ....عنك يا قلبي هقلي الطعمية أنا وانتي احشى ساندويتشات الجبنة بالقوطة....عندك طبق جاهز في التلاجة يا مريم ...ثريا جهزتي الشاي بلبن ....شاطرة حبيبتي....يلا نادى علي الاولاد صحيهم بسرعة...
نظرت اليه مريم ونمي داخلها احساس بالذنب ....كيف تخيلت أن تؤذى ياسين في أطفاله....نعم انهم أطفاله لا يستطيع العيش بدونهم....كيف فكرت أن تساعد تلك السعاد في مخططها في أجبار ياسين علي التخلي عنهم .....كلا لن تفعل أبدا....بل ستقلب المائدة علي رأسها وينقلب السحر علي الساحر وياسين لن تحتمل ان يحزن ولو ليوم واحد ....
وقف كمال وسط أصدقائه وزملائه في العمل سعيدا يحكي لهم عن خطبته لرضا التي فوجئت بهجوم الزملاء عليها مهللين مباركين لها سعداء ومغتاظين ومتفاجئين ومحبطين ايضا .....لن تجد كل من حولك يحبك ....هذا مستحيل ....التناقض اساس الحياة.....نظر كمال نحو رضا واقترب منها ببطء شديد في حين تسمرت هى مكانها لا تستطيع التحرك حتي وصل إليها وامسك يدها بقوة .....لم تحاول رضا جذب يدها منعا للإحراج ومعرفة انه لا جدوى من المحاولة.... همس كمال متلاعبا بها مجبرا اياها علي النظر اليه
الزملاء كلهم غيرانين مني اني خطبت رئيسة قسم النبضات داخل قلبي ....قلبي يا رضا اللي هيقف علشان امضاء من حضرتك يثبت انك ملكي ....ردى عليا مرة واحدة...بلي ريقي يا شيخة دا انا جوزك المستقبلي...قدمي السبت هتلاقي الخميس والله
تزايدت نبضات قلب رضا ....الحيرة تشغلها وتؤرقها....احقا يحبها ....الصدق يظهر في عينيه .....لكن لما لما يحبها بجوارها فتيات موظفات في عمر الزهور يكادوا ېقتلوها حقدا وغيظا ويتمنون نظرة واحدة منه .....هزت رأسها لتطرد تلك الأفكار حاليا وردت عليه بصوت مبحوح ضائع 
هو الخميس لسه بدرى عليه ....وانا اقدم ازاي يعني المفروض اعمل ايه مش فاهمة 
غمز كمال بعينيه وهتف بشقاوة شديدة وهو ينظر لشفتيها 
طب تعالي في الحمام وانا اقولك ....يوووه اقصد تعالي في البدروم.....ولا اقولك تعالي في مكتب المدير ....هو خرج يلف زيارة للموقع الجديد ...وحضرتك محتاجة الموظف الجديد اللي هو أنا تشرحيلي الطرق الحديثة للجواز ....يوووه اقصد للبوس اوووف وبعدين في اللخبطة دى اقصد الطرق الحديثة واسس البناء القوي والمتميز لل.........ومال ناحيتها هامسا بصوت يذيب القلوب الجافية.............للحب......فهمتي يا استاذة .
نظرت اليه رضا بغيظ لأول مرة مما جعلها غاية في الرقة والجمال والانوثة والإثارة بالنسبة له....لم يسمع كمال ما قالت بل ذاب في عينيها ونبرتها....كم اسعده انها اخيرا بدأت تكسر حاجز الخۏف منه ...
ضړبت رضا كمال بطرف حذائها قدمه ليرفع كمال قدمه صارخا پألم ويقفز بشدة هاتفا
ايه في ايه التوحش دا ظهر امتي ويوم ما يظهر يظهر عليا انا 
جزت رضا علي أسنانها وهتفت بغيظ 
تستاهل ....بكلمك وحضرتك سرحان مش بترد عليا ليه بسالك فين أوراق المشروع الجديد حضرتك اتأخرت في تسليمه ربع ساعه....فاضل نصف ساعة كمان تأخير وهوقع عليك جزا بالخصم فاهم يا استاذ كمال
ابتسم كمال في هيام وامسك يدها بقوة مرة أخرى وهتف بحب 
فاهم يا حبيبتي يا مديرتي...فاهم يا حب عمري ....جزا جزا ....تخيلي معايا كدا كل ما تديني جزا هنا في الشغل ...آه لما نروح بتنا لما نتجوز قريب ان شاء الله اخلص منك الجزا بضربات الجزاء وممكن بالركلات الترجيحية ويا سلام علي الأهداف.....والوقت بدل الضايع هيكون علطول ضايع .....آه امتي بس يا رضايا تكوني معايا
هزت رضا رأسها بعدم فهم لهذا الكائن الغريب وكلماته الأغرب وهمست له بغيظ 
طيب ....ممكن حضرتك تجهز الأوراق علشان الوقت وبعدين نشوف ماتش الكرة دا بعدين اتفقنا وياريت اعرف هي أيدى تلزم حضرتك في حاجة يا استاذ 
رفع كمال عينيه وهتف مرقصا حواجبه متلاعبا بأعصابها
من جهة تلزمني...فهى تلزمني بلوازمها واللي وراها وكله كله ....آه من كله
كادت رضا ان تبكي من شدة الاحراج امام زملائها وهتفت مترجية...
طيب سيب ايدي....الناس خدت بالها مننا ....علشان خاطري سيب ايدي 
انتفض كمال ليترك يدها فورا ويهتف
الدنيا كلها متسواش عندى كلمة علشان خاطري يا رضا....يلا اتفضلي بسرعة علي شغلك وربنا يلهمني الصبر لحد يوم الخميس 
تحركت رضا بسرعة للهرب من أمامه في حين زفر كمال بتوتر وهمس لنفسه...
مچنون والله مچنون ...يا تري لما اكتب الكتاب هقدر اصبر شهر زى ما عمي طلب مني ....أسف يا عمي ڠصب عني يا ناس ...وابتسم في خبث وهتف مطمئنا نفسه ...واثق عمي بعد كتب الكتاب بيومين هيبوس أيدى اتجوز وامشي لأني هعسكر عندهم ليل نهار ....ياااااه امتي يجي الخميس.....
جلست منيرة بجوار ياسمين وهمست بلهجة متأمرة
هاه وبعدين يا ياسمين .....سمر قالت ايه لماما مريم.....افتكري كويس
تم نسخ الرابط