رواية جديدة الفصول من 19-24
المحتويات
ويقول وانا كان مالي ومال الجواز
ارتعشت رضا بشدة وهتفت پاختناق والدموع تهدد بالهطول من عينيها
هو أنا وحشة يا منيرة ....حقيقي اللي هيتجوزني هيندم ....انتي جميله وشخصيتك رهيبة.....فاتن قمر ما شاء الله ربنا يحفظها ويكرمها.....ونظرت ناحية سمر التي تجلس صامتة ساهمة وبجوارها الطفلين وأكملت
اما سمر فدى قلب وعقل البيت ....ممكن نقول كاملة والكمال لله جميلة ذكية قوية ....أنا اية ولا حاجة منكم ....العريس دا اتقدملي ليه
صړخت منيرة فيها هاتفة
بتقولي اية يا مجنونه ...انتي رضا ...جميلة وعقلك انتي اللي واخداله اجازة بمزاجك....اي واحد في الدنيا بيفهم ويقدر القلب النقي والطيبة والصدق والمودة هيختارك ويكون هو اللي كسبان
رضا ....بصي في المراية شايفة ايه
تعجبت رضا من كلام سمر ونظرت بعيون زائغة وقالت
مفهمتش تقصدي اية بس شايفة نفسى رضا
تبسمت سمر وهمست في أذن رضا بخفوت
تمام الإنسان هو اللي بيشوف قيمة نفسه....ليه يدور علي ذاته في عيون الآخرين ....لازم الأول يشوف نفسه أهل للاحترام...
يعرف أن البشر مختلفين جدا ...وكل شخص ليه مقياس مختلف عن الاخر للحكم علي الناس ....يبقي خلاص اقدر نفسي اولا وبعدين اطلب من الناس تقدرني...انتي شايفة رضا ....وانا كمان شايفة رضا حمدى حسين اشطر محاسبة في الدنيا ..اصغر من حصل علي رئيس قسم التوريدات في الإدارة....أجمل من كل البنات واللي شايفة نفسها احلي منك تسأل مرايتها هي مش مرايتك...فاهمة يا رضا
فاهمة يا سمر يا اطيب واحلي واجدع أخت في الدنيا ...ربنا يخليكوا ليا كلكم ... من غيركم حقيقي معرفش ممكن يحصلي ايه ...
ونظرت حولها بحيرة متسائلة
امال فاتن راحت فين مختفية بقالها ساعتين
هتفت سمر بهدوء حذر
بعتها مشوار لابد منه زمانها علي وصول بأذن الله
دخلت أمل مهلله مستبشرة وتكاد السعادة تجعلها تقفز عدة أمتار في الهواء وهتفت سريعا بصوت متقطع من شدة الانفعال والسرور
عريسك يا رضا ....يا لهههوى يا بنتي ...ما شاء الله قمر بدر في تمامه...ربي يحفظه ويتمم بخير ....ايه الشباب دا بيجي منين انا في حياتي ما رأيت شاب بالوسامة دى!!! يلا اتحركي يا بنتي بسرعة
فينك يا عم حمدى تشوف مراتك بتبصبص لعريس بنتها ....ايه يا ماما ....هو عم حمدى كبر ولا اية دا حتي ما شاء الله صغر يجي تلاتين سنة احنا متفقين كل بنت تتجوز يصغر عشر سنين...حصل يا ماما
جزت امها علي أسنانها وهتفت
لولا الحمل ...كنت ضړبت دماغك بالطفاية دى يمكن تتهدى....فينك ....فينك يا مصعب يا بني تخلصنا منها ...دا أنا ما صدقت ...ترجعلي هى وسمر دفعة واحدة.....استر يا رب
دخلت رضا دون أن ترفع عينيها لتنظر لأحد الموجودين خجلا ...ليقف كمال منتفضا من مكانه ويقترب منها مسحورا مأثورا برقتها وخجلها ووجها الذي يرسم البراءة علي حق خصوصا مع غياب نظارتها المعتادة ....مد كمال يده ناحيتها رفعت رضا نظرها نحوه لتشهق پعنف وتمتمت دون صوت
نظرت رضا ناحية ابيها لتجده يبتسم ابتسامة حانية مشجعة سعيدة فرق قلبها وهتفت داخلها
لا يمكن اخيب ظنك فيا ...انا رضا حمدي ....وبابا لازم يفضل رافع راسه واللي اختاره هو الأصلح بالتأكيد
مدت رضا يدها لتسلم علي كمال بحرص وحذر شديدين......
أمسك كمال بيد رضا وقبض عليها بشدة وظهرت القلوب والفراشات حول وجهه ....وأصبح الصمت ساكنا المكان ..
حاولت رضا سحب يدها من يد كمال ....حاولت وحاولت وحاولت ....الا انه كان قابضا متمسكا بها بضرواة.....
هتفت امه من خلفه حانقة مغتاظة
سيب ايدها يا سبع الرجال يا ولهان ....سيب ايدها وإلا قسما عظما هقوم اسحبك برا البيت ومفيش جواز ....بدل الفضايح كل شوية
تحرك كمال كالملدوغ ليترك يد رضا سريعا وأسرع ناحية وداد هاتفا پغضب
ماما ....انتي معايا ولا معاها ....دا انا ما صدقت تسلم عليا ....عمي لو سمحت عاوز اتجوز الخميس الجاي بالمرة كدا وإلا
مصمصت وداد شفتيها پقهر وهتفت وهى تنظر ناحية حمدي
استاذ حمدى ...يشرفني اخطب بنتك رضا للمعتوه كمال ابني ....وبصراحة الجواز شرط أساسي يوم كتب الكتاب...والا قد اعذر من انذر...يهمني نستر ابننا قبل ما الدنيا تخرب من حوالينا
رفع حمدى حاجبيه للأعلي في دهشة شديدة وأشار لرضا لتقترب منه وتجلس بجواره ولكن تحركت وداد لتحتضن رضا بحب حقيقي وهتفت بسعادة
قمر ما شاء الله....بنت اصول حقيقي يا بنتي....كمال مقلش انك بالرقة والجمال والهدوء والأدب دا كله
تمتمت رضا بتأثر شديد وهى تشعر بدفء حضڼ وداد وتقارن في نفسها بينها وبين عمتها
ربنا يبارك فيكي يا طنط ...حضرتك كلك ذوق
ارتسمت الحسړة على وجه وداد وهتفت
يا بنتي يا حبيبتي ....كدا غلط ..الأدب الزايد دا مينفعش مع
متابعة القراءة