رواية جديدة الفصول من 19-24

موقع أيام نيوز

وخالد...وقالوا صحي ماما مريم تحضر الفطار وتساعدنا في اللبس وتوصلنا مدارسنا ....بسرعة يا ماما علشان اتاخرنا...حاولت اصحيكي لوحدى معرفتش وكل خمس دقايق يدخل حد من أخواتي يصحيكي حتي طاهر ابن حضرتك دخل معانا....آه صحيح ماما سمر بتقول لحضرتك حجزت لطاهر في مركز تخاطب اسمه الأمل....لازم تكوني موجودة هناك الساعة عشرة يا ماما...
نظرت إليهم مريم پجنون وهتفت بغيظ صاړخة
مش هحضر فطار ولا هوصلكم مدارس ولا هروح مراكز تخاطب ...يلا روحوا ناموا 
همست ميادة بخبث شديد
معني كدا اننا هنفضل في البيت النهاردة مع حضرتك...تمام يا أولاد ...اجازة من المدرسة
صاح الاولاد بصوت عالي كاد أن يتسبب في حالة صمم لدي مريم وبدأ الاولاد يتحركون في عشوائيه شديدة مع ازعاج لا يحتمل ....
وقفت مريم صاړخة بقوة
كفاية....اخرسوا....يلا هنجهز الافطار وحاولوا تلبسوا بسرعة ....يلا اتحركوا 
تحرك الاولاد الي غرفهم بأدب ونظام ليبدأ كل منهم في غسل وجهه واسنانه والاستعداد للذهاب للمدرسة...
دخلت مريم المطبخ حائرة ...لا تدرى ماذا تفعل ...
خرجت مريم من المطبخ وعلي وجهها ابتسامة الفاتحين الظافرين وهتفت بسعادة مطلقة
اتفضلوا يا أولاد....عملتلكم سندويتشات عجب....هتاكلوا صوابعكم وراها...
نظر الجميع لما تحمله مريم بتقزز وسأل أحمد 
هو ايه دا يا ماما مريم 
زادت ابتسامة مريم زهوا وهتفت 
ساندويتشات بيض عيون ....شفتوا كل عين صحيحة بتبص عليكم ازاي
مال أحمد ناحية ميادة وسألها بخفوت
هو ماما سمر قالت هتغيب اد ايه 
هزت ميادة رأسها في اسف وهتفت 
شهر يا أحمد ....ماما هتغيب شهر بحاله..
هتف أحمد سريعا كمن وجد الحل المعضلة
خلاص نعتبر نفسنا في رمضان وكلنا صايمين.....اللهم اني نويت الصيام
الفصل العشرون
تحرك الاولاد سريعا للهروب من أمام مريم وجميعهم يرفض أخذ ساندويتشات بيض العيون ...صړخت مريم ثائرة
انا غلطانة اني تعبت وعملت عشرين بيضة في عشرين ساندويتش.....مين اللي هياكل السندويتشات دى كلها.....لازم تاكلوا ....مليش دعوة....حرام تترمي....وكمان هتفضلوا بالجوع مثلا
نظرت ثريا ناحيه نورا وهتفت بخفوت
انا مستعدة أفضل بالجوع ولا أكل الأكل دا ....وبعدين هى ماما مريم مخدتش جدول الضړب ولا ايه 
ردت عليها نورا بتآمر وخفوت أشد
عندك حق ...اكيد كانت غبية ومحفظتش جدول الضړب...لو الأستاذ محمد موجود كان ضربها بطرف المسطرة ....كلنا سبعة وبنتها مروة نبقي تمانية لو كل واحد اتنين ساندوتيش يبقي اتنين في التمانيه بستاشر. .....ليه عملت عشرين ساندوتيش 
نظرت إليهم مريم بعيون محمرة وانف احمر من شدة الغيظ وهتفت ثائرة 
اتفضلوا علي مدارسكم ومفيش اكل وخليكم بالجوع 
تنحنحت ثريا وتحدثت كمسنة عجوز وتساءلت بحذر
وبالنسبه الغدا يا ماما مريم ....يا تري هيكون فيه اي من مشتقات البيض... واشك بصراحة لأن اكيد مخزون البيت الاستراتيجي من البيض انخفض للنص 
أنعقد حاجبا مريم في تفكير عميق...لابد من أن تثبت جداراتها امام ياسين ....اكيد سيرجع ياسين في اي وقت ويترك سمر وهذا ما كانت تصبو إليه من البداية ....اذا لماذا كل هذا الضيق لغياب سمر.....تنهدت في حيرة وسألت الاولاد 
طيب ممكن اسمع اقتراحات تحبوا تتغدوا ايه 
هزت ثريا كتفيها ببساطة وقالت 
ماما سمر بتقول في سمك جاهز متنظف في الديب فريزر ممكن حضرتك تعملي سمك مشوى وأرز وسلطة بس 
صمتت مريم مفكرة للحظه ثم برقت عيناها بسعادة وهتفت 
فكرة ممتازة ...هعملكم احلي سمك مشوى في الفرن...واشوي كمان بيض.....
جلست سمر بجوار ياسمين وخالد وحاولت امتصاص القلق والتوتر الذي يبدو علي الطفلين والذين بادروا بسؤالها
ماما ....احنا فين ليه مش هنروح المدرسة ...وسبنا اخواتنا وبيتنا. ...هو في مشكلة 
تنهدت سمر بتعب وارهاق نفسي واضح وهتفت بنبرة لا تطمئنها هي شخصيا
لا يا حبايبي مفيش مشكلة ...لكن احنا لازم نفضل هنا اسبوع عالاقل وبعدين هنروح مكان تاني ...لازم تصبروا يا خالد انت وياسمين...ممنوع الخروج بتاتا او حتي نفتح باب او شباك لحد ما نعرف هيحصل ايه 
ردت ياسمين ببراءة
ماما هو حد عاوز يخطفك او يضربك...متخفيش انا ممكن اعضه واخربشه واموته مۏت خالث خالث ...وكمان بابا ياسين طويل اوي وايده كبيرة لو ضړب الشرير قلم ھيموت وبس
ضحك خالد بسخرية علي كلام ياسمين وهتف مصححا
يا عبيطة دول عاوزين ياخدونا احنا ويدبحونا وياخدوا الكبدة بتاعتنا ويعملوا ساندويتشات في الشارع
نظرت اليه ياسمين خائڤة مړتعبة 
خلاث مش هنزل أبدا من هنا يا ماما ...خبيني يا ماما من الحرامي اللي عاوز يدبحني ....الكبدة بتاعتي أصلا نونو متعملش غير اتنين ساندوتيش...ياخدوا الكبدة بتاعه ماما مريم ....اكيد كبيرة اوى اوى
احتضنتها سمر وهتفت بصوت حاسم
محدش يقدر يقرب منكم ياسمين وانا وبابا ياسين هنكون معاكم ونضرب اي حرامي يقرب ناحيتكم....وانت يا خالد ايه الكلام اللي بتقوله دا ...كدا تخوف اختك ....انت كبير وعاقل في حد بيدبح حد برضه
رد خالد بسرعة
ايوة يا ماما ....بيحكوا كدا عندنا في المدرسة ....وكمان انتي بتنبهي علينا منكلمش حد غريب علشان كدا صح
لم تستطع سمر الرد فعقلها كان مشغول قلق حائر لا
تم نسخ الرابط