رواية جديدة الفصول من 19-24
المحتويات
الفصل التاسع عشر
دخلت منيرة غرفة رضا لتجدها محمرة العينين منهكة ...تنتفض من الخۏف والحزن والألم وتأثير الصدمة وآثار الصڤعة مازالت علي وجهها ...وكأنها محفورة داخل قلبها ...رق قلب منيرة وهتفت بخفوت ونبرة لائمة
رضا حبيبتي حصل خير ....انتي اللي غلطانة...ازاي تتكلمي بالطريقة دي مع بابا...اكتر واحد ېخاف علينا ويحبنا
لم ترد رضا ولم ترفع عينيها حتي..كانت صامتة شاردة...لا تعرف أين الخطأ وأين الصواب حاليا...
ارتسم الخبث والمكر علي وجه منيرة وهتفت بخفوت ونبرة مغوية لها تأثير واضح علي اخوتها
رفعت رضا عيناها بلهفة ونظرت اتجاه منيرة وتساءلت بحذر
يعني بابا وافق اتجوز محمود ....معقولة يوافق كدا ببساطة
رفعت منيرة حاجبا شريرا وهتفت بهدوء وهى تجلس علي طرف السرير
طبعا وافق ...بابا عاوز سعادتك ....المهم تحبي تسكني مع عمتك ومحمود يبقي يزورك لما مراته تسمح له ينزلك....ولا تسكني مع سحر ضرتك في نفس الشقة يا حبيبتي ....يلا اختاري ....امال ايه .....لازم نتشرط عليكي ونفهمه انك مش رخيصة...وحقك تختاري المكان المناسب ليكي!!!
مكان مناسب ...ليه هو أنا هعيش مع حماتي او ....او ...او .....
نظرت إليها منيرة وضغطت بكل قوتها علي الچرح عل وعسى تستيقظ اختها من الحالة الغير مفهومة التي بها
او .....ضرتك سحر ....طبعا يا أستاذة رضا ...يا رئيسة قسم التوريدات....تتوقعي عمتك حبيبتك خطبتك لحوده ننوس عين امه ليه علشان تكوني معاها جبهه ضد سحر يا عبقرية زمانك
ونظرت نحو رضا بنظرة غيظ شديدة وهتفت بنبرة مستهترة مقيمة لضعف رضا الواضح
وواثقة طبعا حبي انا من أن كفة سحر هي الراجحة دايما ...علشان حضرتك لا تعرفى في كيد النسا ولا كهن الستات...واشك انك تبع النساء اصلا ...انتي روح طيبة لطيفة آخرك تنامي في حضڼ عمتو رجاء ......اهو تونسيها وتعذبك بحلو لسانها والاسم زوجة........
...تانية
فتحت رضا عيناها علي اتساعهما وكررت الكلمة كأنها لأول مرة تسمعها
زوجة تانية....وسحر .....وعمتو رجاء
اقتربت منها منيرة ببطء فقد صدق حدسها ورضا لم تكن في حالة طبيعية حين وافقت بل القت بالموافقة كطوق نجاة أخير للهروب من شئ ما .....ولن تكون منيرة ابنة حمدى حسين اذا لم تجعلها تقر بكل شئ وتعترف ....
كان جسد كمال يهتز طربا وفرحا....لقد تحقق حلمه ....اتصل به السيد حمدى حسين معلنا الموافقة بل وكتب الكتاب الأسبوع القادم ....اقترب كمال من والدته غامزا اياها بمرح
وغمزها مرة اخري هاتفة بخبث مقهقها
وانتى ايه علبة حلويات مشكلة ملبن علي سمسمية علي احلي بغاشة في الدنيا
ضحكت وداد من كل قلبها واقتربت لتحتضنه هاتفة
بطل بكش يا بكاش....وانجز وادخل بالمفيد.....السعادة دى كلها ليه حصل ايه يا ترى
قبل كمال رأس والدته ويديها وهتف سريعا
وافقوا يا ماما ....وافقوا ...وكمان هكتب الكتاب الخميس الجاي ....يا بركة دعاكي يا أمي....
ظهر الحزن والتأثر علي وجهها وهتفت بنبرة متعجبة تملؤها الحيرة واللهفة
كمال ...انت مصر علي زميلتك رغم فرق السن يا حبيبي ....فكر كويس ....افضل ما تيجي يوم وټندم يا بني ....انا مش يهمني غير سعادتك ....انت اللي فاضلي بعد اختك الله يرحمها
اقترب منها كمال واحتضنها بشدة وهمس في أذنها برقة
تعيشي وتفتكري يا ست الكل ....ربنا يخلي لينا ريماس هي مكان امها يا أمي....اما بالنسبة لرضا ...
صمت قليلا ليسيطر علي دقات قلبه التي تفضحه وبشدة وهتف مخټنقا منفعلا
بحبها يا أمي ...مش شايف غيرها نفسي تكون حلالي النهاردة قبل بكرا ...وانا هغرق في الحلويات كلها واحضنها كدا وابوسها.......
ضړبته امه بغيظ هاتفة من جموحه الغريب بالنسبة له
اتلم يا وقح يا قليل الادب ....مالك يا كمال اول مرة تتكلم بالطريقة دى عن بنت في حياتك ....اعقل شكلك هتفضحنا يا بني بعد كتب الكتاب ...والستر هيكون واجب ...بصراحة أبوها غلطان المفروض كتب الكتاب يوم الفرح ....وبالذات مع واحد عاشق مچنون زيك...
اقترب منها كمال واحتضنها ڠصبا وهو ېصرخ بصخب شديد
عاوز اتجوز يا ماما ....عاوز اتجوز رضا ....جوزوني وإلا قسما عظما افضحكم فعلا ...بحبها يا ام كمال .بحبها جدا جدا
ابتسمت وداد ابتسامة حانية وربتت بحنية علي رأس كمال وهتفت داعية الله بقلب صادق
ربنا يجعلها من قسمتك ونصيبك يا كمال ويسعدك بيها يا بني ....امتي هشوف استاذة رضا علشان اشوف قمر الزمان اللي عرفت توقع اللي نص بنات البلد خطبوه منى ....يا خسارة ...
وهزت رأسها بأسف مصطنع وهتفت بسخرية
دلوقتي مفيش بنات تخبط علي بابي ولا تحضني وتسلم عليا ولا هدايا ولا اكل من كل لون و شكل
متابعة القراءة