رواية جديدة الفصول من 19-24
المحتويات
شرف ....هقوم بالواجب وزيادة ولا يهمك يا قمر
التفتت سمر وفاتن ناحية رضا وهالهم منظرها المزرى ودموعها الغزيرة وتساءلت فاتن في خوف
هو في اية يا رضا ومين اللي شرف ....بلاش عياط علشان خاطري
تحركت فاتن لتحتضن رضا باكية شاهقة مثلها وتسكن الأرواح وتهدأ النفوس ...فالأخت للأخت سكن وهداية......
بعد مرور ساعتين .....رن هاتف رضا مرة أخرى لتتألق عينا منيرة وتفتح الهاتف وتسمع فقط ما يقوله ابن العمة رجاء ....
همس محمود بصوت خاڤت للغاية
فكرتي يا رضا....سبتك ساعتين يا حبيبتي علشان تفكري ....لازم نتصرف قبل كتب الكتاب يا رضا ...مستحيل اسمح لأي حد ياخدك مني .....انا بحبك اوي يا رضا ....ما صدقت الظروف سمحت اخيرا نكون لبعض .....ردى عليا...ايه رأيك أفضل حل الأمر الواقع!! موافقة يا نور عيوني يا حبيبتي.......ساكتة ليه
ايوه يا حوده يا ابن عمتي الغالية ....معاك منيرة يا حبيب قلبي....رضا مشغولة شوية ....معلش بتقيس فستان كتب الكتاب يا غالي..... تحب اندهلك خالك حمدى يا حودة .....ولا كفاية عليك انا ....بصراحة مليش مزاج ابهدلك دلوقتي ...كفايه عليك سحوره وعمتو الله يكون في عونك
وانعقد حاجباها وظهر الشړ علي ملامحها وهتفت
حوده...تعرف أنا ممكن اعمل فيك ايه دلوقتي حالا يا فالنتينو عصرك........ انا ممكن اجيب روحك دلوقتي في أيدى....يا تري سحوره حبيبه قلبي لو سمعت تسجيل المكالمة دى هتعمل فيك ايه يا تري ولا اقولك هاتها وتعالي كتب كتاب رضا الأسبوع الجاي ولو مشرفتش هنا انتوا الاتنين هخلي سحوره تتصرف يا حوده.....
الفصل الثاني والعشرون
دمعت عينا مريم وهي تقف في المطبخ حائرة لا تعرف ما التصرف الصحيح ...اعتادت علي شراء المأكولات الجاهزة او علي الاقل نصف سواء لا تكلفها وقت او مجهود ...لم يدخر عماد يوما جهدا في سبيل راحتها او سعادتها ....تنهدت في حزن وهي تتذكر عماد زوجها وتشدقها الدائم بأن منزلها لا ينقصه الطعام أو النظافة ...ابتسمت بسخرية ....الطعام جاهز دائم في الثلاجة والنظافة تقوم بها سيدة تأتي إليها مرتين أسبوعيا.....يا الله كم اشتاقت لعماد وكم تحزن علي تصرفاتها السخيفة من وجهه نظرها الآن...
دخلت ثريا المطبخ تنظر لمريم وعلامات الذكاء الشديد تظهر عليها ....هتفت ثريا بنبرة هادئة مطمئنة..
نظرت إليها مريم وهتفت بشراسة
انتي يا فسلة يا تلاته سنتي ....تساعديني انا ...هزلت بجد ....شكرا يا روح قلب ماما مريم اتفضلي البسي علشان مدرستك وانا في ثواني هجهز الفطار
هزت ثريا كتفيها ببساطة وقالت
زي ما تحبي يا ماما ....حبيت اساعدك لما لقيتك محتاسة في تحضير الفطار وصاحية قبل بابا ياسين بساعة كاملة ...اكيد نفسك يبقي فخور بيكي ...وانا اعرف اسرار وخفايا المطبخ كلها واوقات كتيره كنت اساعد ماما سمر ....يلا براحتك يا ماما...
وتحركت للخارج بخبث ومكر لتمسك بها مريم من الخلف وتهتف باستجداء خفي
امتلئت عينا الطفلة بالحسړة والحزن وهتفت
اسمي ثريا يا ماما مريم....وماما سمر عارفة اسمائنا كويس رغم أنها تعيش معانا من سنة واحدة ....المهم اول حاجه الافطار في البيت
تحركت ثريا في المطبخ سريعا لتجهز اكواب الحليب بالشاي المحبب لديهم وهى تشرح طقوس سمر لتجهيز الافطار
ماما سمر بتحضر لنا شاى باللبن مع بقسماط وكمان ساندوتيش جبنه ناكلهم قبل ما نخرج للمدرسة وتعمل لكل واحد تلت ساندويتشات واحد جبنه واحد فول واحد طعميه..
تساءلت مريم بحرص حتي لا تظهر خيبتها امام ثريا
طيب مين بيشتري الفول والطعمية علشان أجهزهم بسرعة..
تحركت ثريا وفتحت الثلاجة لتخرج كيس بلاستيكي به فول وآخر به خلطة الطعمية وتهتف
ماما كل اسبوع بتجهز كميه فول تدمسها وتقسمها وتشيلها في الفريزر وكمان الطعمية وتنزلهم من بالليل في التلاجة علشان يفك والصبح يكون جاهز ....حضرتك تعرفي تقلي الطعمية يا ماما ...اخاڤ من الزيت ....
صمتت مريم بانبهار تتساءل عن مهارة سمر والصبر الذى لديها وكيفية إدارة منزل بكل هذا العدد الرهيب وإعداد ميزانية فوق الممتازة...وتساءلت
ملاحظة في كمية خيار وجزر كتيره ....ليه يا ثريا
ردت عليها ببساطة
ماما سمر بتجهز السندويتشات وكل واحد مننا معاه اللنش بوكس ولازم نحافظ عليه نضيف ...بناخد معاهم خيارة وجزرة كمان هو دا الفطار كل يوم يا ماما
هزت مريم رأسها في صمت وتحركت لعمل الافطار ومعها ثريا ليدخل ياسين ويرتفع حاجباه في دهشة لانسجام مريم مع ثريا وتنهد آملا في تغير مريم وقربها من اخوتها.....تنحنح ياسين لتنظرا اليه ويبتسم ابتسامة حانية ويهتف
صباح الخير والسعادة على احلي أخوات في الدنيا
ردت ثريا بسرعة عليه في حين زمت مريم شفتيها بغيرة بغيضة لا تليق بها وهتفت بغيظ
تقصد علي احلي أخت اللي هى أنا ...أنا وبس صح يا حبيب
متابعة القراءة