رواية ولاء الجزء الاخير
المحتويات
فتح زر سترته ووضع الباقه ع الطاوله أمامه وقال
قولت أجيلك بنفسي وأعرف إنتي ليه مصممه ع تقديم إستقالتك
علياء
وأنت حضرتك ليه مش عايز توافق عليها ومعلقني الأيام الي فاتت دي كلها .. ع العموم الحمدلله فتحت عيادة خاصة ومش محتاجه إشتغل سواء عندك ولا عند غيرك
إبتسم فقال
ألف مبروك
علياء الله يبارك فيك
تنهد وقال طيب يا دكتوره علياء حبيت أفكرك إن العقد بتاعنا ف بند بيقول إن حضرتك مينفعش تسيبي الشغل قبل 5 سنين وكمان ف شرط جزائي بقيمة 250 ألف جنيه
يوسف بس قبل ماتشتغلي مضيتي ع العقد
علياء مضيت بس كان مع دكتور مهدي والي عرفته إنه فض شراكته مع حضرتك
يوسف دكتور مهدي كان شريك بنسبة 35 والباقي ده نسبتي يعني أنا المالك الأساسي يعني عقدك معايا أنا
زفرت بحنق وقالت
والمطلوب مني أي دلوقت
إبتسم بمكر وقال إنك تغيري هدومك وتيجي معايا ع شغلك
عقدت ساعديها أمام صدرها وقالت
و أنا مش هكمل ف المستشفي بتاعتك والعقد إبقي علقو ع الحيطه ذكري ذي الذكريات الي قبله
هتيجي يا علياء وهتشتغلي
أجابت بتوتر
ده قراري أنا وأنا حره أرجع ولا لاء
يوسف
لاء قراري أنا يا علياء
مساء الخير ... ياولاد ... قالتها والدة علياء التي ولجت للتو
إبتعد يوسف عن علياء بحرج ليعتريها الخجل ...
يوسف مساء الخير
يا طنط ... حضرتك عامله أي
تأملت ملامحه وقالت
علياء لاء يا ماما ده يبقي زميلي ف المستشفي الي كنت بشتغل فيها وجاي يطمن عليا
والدتها
فيك الخير يابني .. هي قعدت منها لما عرفت إن صاحبها يبقي الدكتور الي كان جاي يخطبها و.....
قاطعتها علياء وهي تنظر لها بأن تصمت وقالت خلاص يا ماما الدكتور جه عشان يطمن مش أكتر
يوسف وأنا
________________________________________
الحمدلله أطمنت .. وزي ما قولتلك يا دكتوره علياء مستنين حضرتك ... عن إذنكو
والدة علياء
ما تقعد يابني وأشرب العصير
يوسف
معلش يا طنط خليها مرة تانيه ... الأيام جايه كتير
يوسف
تسلمي ربنا يخليكي
علياء
ثواني هاوصل حضرتك للباب
وعند الباب همست له وقالت
إنسي إن إرجع المستشفي تاني وإن أتعامل معاك أصلا
يوسف ياااه للدرجدي لسه منستييش الي حصل زمان !!
أجابته بإستنكار
ولا حطاك ف دماغي أصلا
يوسف بس حطاني ف قلبك الي لسه بيحبني وبيدق ليا ... بدليل إنك لسه متجوزتيش ولا أتخطبتي لحد دلوقت
أجابت وهي تجز ع أسنانها وقالت
وأنت مالك وبتدور ورايا ليه !!
يوسف
إنتي ناسيه إن ملفك عندي ف المستشفي!
علياء دي حاجه تخصني أنا وبس
يوسف أوك .. ع العموم أنا مستنيكي بكره
علياء وأنا مش جايه
إبتسم بسخريه وقال بإصرار
مستنيكي يا علياء ... سلام
أوصدت الباب خلفه وقلبها يخفق بقوة .. ركضت إلي غرفتها لم تدري بحالتها هل هي سعيدة أم حزينة ....شردت ف ذكريات ذلك اليوم ...
فلاش باك
ترتدي ثوب أنيق وف أبهي زينتها ..
والدتها بسم الله ماشاء الله قمر ربنا يحرسك يابنتي
علياء حلو الفستان يا ماما
والدتها صاحبته أحلي وأجمل
علياء جهزتي كل حاجه ... ده خلاص كلها ربع ساعه وهيجي هو وأهله
والدتها
ربنا يتملك ع خير يابنتي ويسعدك
علياء أومال بابا فين
والدتها مريح ف أوضته عقبال ما الناس تيجي
علياء هاروح أقيس له الضغط ليكون يا حبيبي عالي عليه تاني
وقبل أن تذهب إلي والدها صدح رنين هاتفها معلنا عن وصول رسائل ...
علياء شكله يوسف .. قالتها والبسمه لاتفارق محياها ... فتحت الرسائل لتجدها صور مرسلة .. تحولت بسمتها إلي تجهم وصدمة حينما رأت صور خطوبة يوسف وإنجي مرسلة إليها رقم غير مسجل وبأسفل أخر صورة رسالة نصيه وكان محتواها
معلش بقي هو مكنش ليكي من الأول بس إنتي الي بتحبي تحلمي ... مع تحيات أنوجة خطيبة وحرم الدكتور يوسف البحيري
ألقت الهاتف بقوه ع الأرض وأجهشت بالبكاء ... فتوقفت عند سماع صړاخ والدتها ع والدها الذي ټوفي للتو
فكان حالها أصعب حال ... فراق حبيبها الذي خان قلبها من نظرها وفراق والدها التي كان لها الأب والصديق
عايزني أرجع !! من عينيا يا يوسف بس والله لأندمك ع كل لحظة عشتها اليوم ده ... قالتها علياء
بداخل إحدي مشافي الأمراض النفسية والعصبية ....
تجلس إنجي ف ركن مظلم بالغرفة
متابعة القراءة