رواية ولاء الجزء الاخير

موقع أيام نيوز


... لكن أنا إنسي يا عبدالله .. إنسي شيماء الي ضيعت من عمرها سنين ومستحمله حړقة الډم والأرف عشانك ...الي ياما إتبهدلت وسمعت تهزيئ وإهانه وذل عشانك ... رخصت نفسي معاك عشان كنت بحبك ..
عبدالله 
وأنا جايلك وندمان وعايزك تسامحيني 
شيماء 
وأنا خلاص بكرهك يا عبدالله وإستحالة أعيش معاك تاني ومش عايزه منك غير إنك تطلقني وكفايه أرف لحد كده 
أقترب منها وأمسك بعضديها وصاح بها 
وأنا إستحاله أطلقك يا شيماء وعمرك ما هتنسيني طول ما أنا جواكي وشايلة حته مني
قالها وذهب نحو الباب ليغادر 

فصړخت وقالت 
لو مطلقتنيش هاخلعك يا عبدالله 
ألتفت إليها وحدق بها بنظرات تحدي وقال 
لو قادره إعمليها 
قالها وصفق الباب خلفه بقوه فصړخت وقالت 
بكرررررهك .. بكرررهك يا عبدالله 
قالتها وهي تجلس ع الأرض .. إنهارت من البكاء 
ولج إلي مكتبه لتستقبله بإبتسامة لكنه لم يبادلها
فقال 
السلام عليكم 
رحمة وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 
إيهاب بنبرة جديه قال 
هاتيلي الملفات الي عندك وحصليني ع المكتب 
رحمة أمرك يا فندم 
دخل إلي مكتبه ... زفرت بضيق فأخذت الملفات وذهبت خلفه ... وبعد أن دخلت المكتب وجدته يجلس أمام مكتبه وقال 
أتفضلي أقعدي 
جلست أمامه ... وأخذ يحدق بها فقالت 
أنا حاسه حضرتك متضايق .. هو أنا عملت حاجه 
أومأ لها وقال 
اه ... بقالك فتره بتقوليلي يافندم وحضرتك 
رحمة 
لأنك رئيسي ف الشغل ولازم أقولك كده 
إيهاب 
وف واحده برضو تقول لخطيبها كده 
رمشت عدة مرات وقالت بتعجب 
خطيبي !!! 
أخرج من جيبه علبه صغيرة وقام بفتحها ليظهر منها خاتم فقال 
تتجوزيني يا رحمه 
بداخل قاعة محكمة الجنايات ...
آدم متقلقش يا طه المحامي طمني إن مادام الطعن أتقبل يبقي ممكن تاخد براءه بإذن الله 
طه معدتش تفرق يا ابن عمي ... أنا عارف كل الي بيحصلي ذنب كل الناس الي ظلمتهم من أول البنت الي كانت بتحبني وأختي الي ياما قسيت عليها وأبويا الي ماټ وهو ڠضبان عليا 
خديجة 
متقولش كده ياطه خلي ثقتك ف الله كبيره وأدعي إنه يخفف عنك ويظهر براءتك ... أنا مسمحاك يا أخويا ومتخافش بابا بيجيلي ديما ف رؤيه وبيوصيني عليك ... ورحمة كنت لسه مكلمها من فترة وعرفت الي حصل وكانت بتدعيلك يعني هي كمان مسمحاك ... فأطلب المغفره والعفو من ربنا إنه لغفور رحيم 
طه 
يارب أنت
________________________________________
الي شاهد وعالم ع الي حصل .. أنا مقتلتهاش 
قاطعهم صوت الحاجب 
محكمة 
ولج القاضي والمستشارون ....
القاضي بعد قبول الطعن من هيئة المحكمة وإعادة

فتح ملف القضية رقم 788 جنايات القاهرة لسنة 2019 والإستماع إلي الشهود لقد ....
ثانية يا سيادة القاضي ... قالها عبدالله الذي ولج للتو 
القاضي أنت مين 
أجاب عبدالله بخجل 
أنا الي كنت مع المرحومة سماح وقت ما توفت 
القاضي 
أصدك عشيقها 
عبدالله 
حاجة زي كده ...أنا جيت أشهد بالحق 
القاضي قول والله العظيم لأقول الحق 
عبدالله والله العظيم هقول الحق ... الليلة دي كنت رايح أقابل الي إسمها سماح عشان كانت موعداني إن هتخلي جوزها طه يكلم عمو أشتغل عنده ف المصنع أو الشركة ... هي إستغلت إن محتجها وساومتني إإإن .. إن يعني أعمل معاها علاقه ف مقابل الخدمه دي ... وإحنا بنتكلم جه طه طب علينا أتخانقو مع بعض وكل الي عملو إنه ضربها بالقلم فهي وقعت لورا ع سن الكومودينو ومعرفناش غير لما وقعت ع الأرض وساح ډمها وقاطعه النفس خالص ... أنا مكنتش مستوعب الي حصل أخدت حاجتي وهدومي ومشيت وقتها شوفت خالتها طالعه ع السلم خبطت فيها ڠصب عني وقعدت تزعئ سبتها وجريت وهربت من الحارة كلها 
بس ده كل الي حصل 
القاضي طيب أتفضل أقعد عبدالله
تعالت الهمهمات بين الحضور
أسكتهم القاضي بالطرق ع المنصه بالمطرقة الخشبية ... ثم تابع بالقول 
لقد قررت المحكمة بالحكم ع طه سالم البحيري بالبراءه .. رفعت الجلسه 
في منزل علياء ...
تركض خلف أبناء شقيقتها وتصيح فيهم إياد ... مالك ... لو مسمعتوش الكلام مش هخلي مامي تاخدكو للنادي 
مالك خلاص يا خالتو مش هنعمل شقاوه تاني 
رن جرس المنزل ...
فقالت طيب يلا روحو ع أوضتكو بسرعه 
قالو لها حاضر يا خالتو 
ذهبت وقامت بفتح الباب بدون أن تنظر من العين الصغيرة ...
ممكن أدخل ... قالها يوسف وهو يحمل باقة أزهار 
رمقته بتوتر وقالت وهي ترجع خصلاتها خلف أذنها 
أتفضل 
ولج إلي الداخل وهو يتأمل ذلك المكان الذي لم يأتي إليه من قبل سوي مرة واحده منذ أكثر من ثماني سنوات 
أتفضل هنا حضرتك ... قالتها وهي تشير له بالجلوس ع المقعد المخملي المذهب وجلست ف المقعد المقابل 
فقالت 
خير يا دكتور يوسف أي سر الزيارة الي من غير ميعاد دي
 

تم نسخ الرابط