رواية ولاء الجزء الاخير
المحتويات
حد أعرفه
تنهدت وقالت
طيب عن إذنك هاسيبك تفطر هانزل أنا عشان ورايا كذا مشوار
قالتها لتهم بالذهاب ... بدون وعي أمسك يدها وقال
رايحة فين
رمقته بإندهاش ليسحب يده وقال آسف مكنش أصدي
أجابته بنبرة جديه
رايحة أدور ع شغل... ومكان هاقعد فيه
زفر بسأم وقال مصممه برضو
رحمة كده هبقي مرتاحه أكتر
إيهاب ع راحتك ... بس عايزك تعرفي بيتي مفتوحلك ف أي وقت
رحمة شكرا
قالتها وتركته وهبطت إلي المنزل .. ولجت إلي الداخل تضع يدها ع صدرها الذي يعلو ويهبط وقالت بداخل عقلها
بس إيهاب غير طه وغير عادل .. وبعدين مالي بتكلم عنه كده هو بالتأكيد بيساعدني عشان صعبت عليه مش أكتر
يوه كفاية تفكير بقي
تأففت وولجت إلي الغرفة لتبدل ثيابها وتذهب ف رحلة للبحث عن العمل
ولج إلي داخل الغرفة ليجدها ممدده ع التخت المعدني متصل بيدها أنبوبين إحداهما للمحلول والأخر بكيس الډم ... تغمض عينيها كالملاك النائم وخصلاتها مبعثرة ع وجهها
آسف يا حبيبتي ... عمري ما كنت هعمل فيكي كده عشان بحبك يا ياسمين ... قالها وهو يلامس وجنتها بأنامله يزيح خصلاتها جانبا يتأملها ومازال يبكي لتسقط عبرة من عينيه ع وجهها
... أنكمشت عينيها بضييق وبدأت بفتحهما قليلا لتجده بالقرب
________________________________________
منها فصړخت بفزع
تراجع پخوف وقال
مټخافيش ده أنا
أنتابتها حالة ذعر هيسترية صاړخه
أبعد عنييييييييي.... أنا بكرهاااااااااك
لو سمحت يا أستاذ ياسين أطلع بره ... قالها الطبيب
وقبل أن يذهب ألقي نظره عليها ليجد الممرضة تغرز إبرة ف ساعدها وياسمين تصرخ وعينيها لاتفارقه والطبيب يحاول تهدأتها ...
ركض ف الرواق ليقابله يوسف الذي أوقفه ورمقه بضيق وقال
شئ طبيعي ردة فعلها أول ما هتفوء الي عملته فيها مش هين يا ياسين
ياسين بنبرة حسرة وندم
أقسم بالله ما كنت ف وعيي ... أنا بحبها يا يوسف .. أنا كنت بخاف عليها من أي حاجه وأولهم أنا ... مش عارف عملت كده إزاي
عانقه شقيقه وقال
ياسين أنا مش هامشي غير لما أطمن عليها
صاح يوسف بضيق
يابني ارحمني بقي ... ما أديك دخلتلها وأطمنت عليها ويومين كده وهترجع القصر بإذن الله ... وربنا يستر لما تروح باباك ومامتك زمانهم عرفو
ياسين أنا ميهمنيش حد غير ياسمين
يوسف طيب إسمع كلامي واعمل الي قولتلك عليه وأنا هستناك ف مكتبي
أومأ له ياسين بالموافقة وذهب إلي المرحاض .. بينما يوسف ذهب إلي مكتبه ... وبالداخل وجد ملف ورقي فوق سطح المكتب فقام بفتحه ليجده طلب بالإستقالة مقدم من الطبيبة علياء
جلس ع المقعد وهو يزفر بنفاذ صبر ويرجع ظهره إلي الخلف شاردا ف أمر ما .
فتحت باب المنزل وولجت إلي الداخل وهي تخلع حذائها بتأفف ... جاءت نحوها سيدة ف أواخر الخمسينات يبدو ع ملامحها الطيبة والوقار ...
حمدالله ع السلامه يا حبييتي ... أحضرلك الغدا ... قالتها والدة علياء
علياء مليش نفس
والدتها خير يابنتي
أجابتها بسأم كتبت إستقالتي
شهقت والدتها وقالت هاااا أنتي لحقتي !!! ده كان أول يوم ليكي النهارده .. أي الي حصل
علياء بليز يا ماما سبيني أدخل أريح ولما أصحي هابقي أحكيلك
قالتها لتذهب إلي غرفتها....
علياء فتاة ذات الثلاثين عاما ذات عينان باللون البني وشعر أسود منسدل ... تخرجت من كلية الطب جامعة القاهرة .... تخصص نساء جراحة وتوليد ... تفوقت ف مجالها وحاليا تعمل ع تحضير الدكتوراة
فلاش باك ...
تركض باحثة عنه فوجدته وسط مجموعة من أصدقائه يتناقش معهم ف إحدي المحاضرات التي تلقوها للتو
تسحبت من الخلف واضعه يديها ع عينيه وهي تنظر إليهم بألا لايتحدثوا ... فأبتعدوا ليتركهما ...
حبيبتي الشقيه ... قالها يوسف
أزاحت يديها وألتفت إليه وقالت أنا زعلانه منك
يوسف ليه كده يا حبيبتي
أبتسمت وهي تخرج من حقيبتها مجموعة من الأوراق وقالت
خد الملزمه دي الأول عشان أنا وعدتك بيها بس برضو زعلانه منك
ضحك وقال طيب قوليلي مالك مش ممكن أكون مظلوم
علياء بقالك يومين مش بتعبرني ف التليفون وبتحضر المحاضرات وألاقيك مختفي بعدها وأسأل عليك أصحابك يقولولي ده مشي .
يوسف ع فكرة
متابعة القراءة