رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز


من رد فعل جلال يا غرام... ازاي هيتقبل صلاح تاني...
وضعت يدها على قلبها

پخوف ثم اردفت...
انا كمان خاېفه بس لازم نعمل كده صلاح مكنش له ذنب في اللي حصل... دخل اللعبه غلط و جلال لازم يسامح عشان يعيش...
أغلقت الخط مع السيد حمدي على إختفاء صوت الماء....
بدأت في وضع اللمسات الأخيرة على وجهها ثم انتظرته...
بعد عشر دقائق كان يقف أمامها بطلته الخاطفة للأنظار...
وضعت يدها بين يده ليقبل رأسها ثم شفتيها ثم يدها قبلات خفيفه....
بعد نصف ساعه كان يقف أمام أحد مراكز التجميل الشهيره...
نظرت إليه بترقب و قالت بدهشه...
بنعمل أيه هنا!.. فين المفاجأة يا جلال!..

لم يرد عليها و هبط من السياره ثم فتح بابها و أخذها للداخل....
وقف بها أمام خبيره التجميل المعروفه و قبل رأسها بعشق قائلا...
بصي يا روحي مدام أحلام هتعملك اللي انتي عايزه.. و اللي انا طلبته و بلاش اسئله دلوقتي عشان المفاجأة...
اومأت إليه بصمت و على وجهها ابتسامه بلهاء خرج هو من المكان و بدأت السيده أحلام بعملها....
ساعه و كانت تنظر لنفسها بانبهار لا تصدق انها ترتدي فستان زفاف بذلك الجمال...
عروس حامل ابتسمت أكثر و هي تضع يدها على معدتها بحب...
التفتت على صوت أبيها الهامس باسمها و السعاده واضحه عليه مثل الشمس...
ابتسمت إليه و هى تحاول تملك دموعها من شده السعاده و الصدمه.....
اردفت بتثقل..
شايف يا بابا جلال عمل إيه...
اخذها الآخر من يدها و قبلها بحنان ثم اردف بابتسامه سعيده على سعادة إبنته...
شايف أجمل عروسه في الدنيا دي كلها... يلا عشان اسلمك لعريسك بنفسي...
تحركت و هي تمسك يد أبيها حتى وصلوا لتلك القاعه الخليه من المدعوين إلا أبيها و غيث و عليا......
و هو ينتظرها على الباب اخذها من يد أبيها مقبلا رأسها بحب...
بدأ الحفل و الموسيقى الهادئه حتى لا يرهقها بسبب يكفي ما يفعله صغيره بداخلها....
و مرت اللحظات حتى دلف صلاح للحفل تجمد جلال مكانه...
أخيه و صغيره الذي تربى على يده يقف أمامه الآن.....
قلبه يألمه على فراقه لم يشعر بنفسه إلا و هو يفتح يده له...
استقباله داخل أحضانه بصدر رحب ليبكي الاثنين معا...
مر وقت طويل على تلك الحاله و بكاء الجميع معهم من شده تأثير الموقف...
أبعده جلال عنه و هو يقول...
وحشتني يلا...
زاد بكاء الآخر و هو يقول...
أنا مش غيرك ضايع يا جلال ارجوك كفايه كده... صدقني حتى مش انا اللي غيرت لها هدومها دي بنت أجرتها و الله العظيم...
لم ينطق الآخر و أخذه بصدره مره اخرى يحاول تعويض العام الأسود الذي مر عليهم....
_____شيماء سعيد_______
في صباح يوم جديد خرج غيث من عياده الطيب بسعاده لا توصف...
أخيرا و بعد أشهر من العڈاب تخلص من مرضه و أصبح إنسان سوى...
لأول مره منذ بداية رحله من العلاج ترفض الذهاب معه للطبيب....
يخشى عليها تلك الفتره فهو يرى ملامح الإرهاق على وجهها...
أصبحت تنام أكثر من نصف النهار و طول الليل حالتها تلك تقلقه...
وصل للبيت و بدأ يبحث عنها بعينه حتى وجدها مثلما تركها تنام على الفراش بعمق.....
اقترب منها بهدوء و حذر و أخذ يقبلها قبلات متفرقه...
تحركت هي بانزعاج عدت مرات و لكن لا فائده معه لتفتح عيناها پغضب...
في ايه مش عارفه أنام...
مثل الحزن و سند بظهره على حافه الفراش مردها. ...
ازاي قادره تنامي و سايبه جوزك في الحاله دي ....
انتفضت من مكانها بفزع و خوف عليه ثم اقتربت منه تتفحصه بلهفة عاشقه...
اردفت بقلق بالغ ...
مالك فيك ايه حاسس بأيه اتخنقت مع الدكتور ده كمان... مش مهم يا حبيبي نشوف غيره...
كاد على وشك البكاء من شده خۏفها من إصابته مكروه حتى لو نفسي...
اختفى كل ذلك عندما قهقه بمرح قائلا...
اهدي يا روحي جوزك وحش كل الموضوع إني خلاص خفيت مفيش دكتور تاني....
توقف قلبها من شده السعاده أخيرا و بعد عناء عاد حبيبها لها منصور...
حاولت التحكم في دقات قلبها التي اشتعلت فجأه مثل الطبول...
لم تتحمل أكثر و اڼفجرت في البكاء تعفي و أصبح سوى...
لن يعني مره اخرى من ماضي مشتغل بنيران الړعب و الحرمان و الاهانه...
تخطي تلك المره اللعينه من حياته ليبدأ معها معه من جديد دون خوف...
ألقت بنفسها داخل صدره تبكي بصوت مرتفع ضمھا إليه بحنان أكثر قائلا...
اهدي
 

تم نسخ الرابط