رواية شيماء كاملة

موقع أيام نيوز


كأنها كتاب مفتوح أمامه..
مازالت كما هي صغيرته البريئه الذى يظهر كل شيء على وجهها...
لهفه عتاب حزن فرح اشتياق نفور كل شيء يظهر عليها أو بمعنى أدق هو الوحيد القادر على قرأت معالم وجهها...
أردف بحنان يخرجها من تلك الدوامة..
عارف إنك محتاره و مش عارفه المفروض تعلمي ايه... أو حتى الصح فين.. بس انا عندي اقتراح ايه رأيك تسلمي المره دي كمان لقلبك و لو حصل حاجة تانيه ټوجعك اعملي بكلام عقلك...
سقطت دمعه عاجزة من لؤلؤتها ألمت قلبه العاشق بل مزقته لقطع صغيرة...
أزال دمعتها بيده و بداخله يقسم على معاقبة من تسبب بتلك الدمعه و أولهم هو...

اردفت برجاء و تقطع..
اوعدني متوجعش تاني...
ابتسم بسعاده لا توصف عندما أخذ صك الغفران أخيرا..
ضمھا لصدره بقوه شهقت آثارها بالألم فهو يسعقها بين يده...
لم ينطق بحرف بل حملها بين يده و وضعها على الفراش...
يجعلها تعيش معه العشق و الغرام و لكن بطريقته الخاصة طريقه المتجبر...
لتبدأ من هنا لرحلة جديدة بها الكثير من المغامرات و الأشياء منها السعيده و منها الأشد صعوبة من الماضي....
______شيماء سعيد_______
في أحد البيوت القديمة بمكان لأول مره نذهب إليه بمدينه باريس..
كانت تجلس ريهام بجوار خيري و علامات الڠضب تزين وجهها...
ثم اردفت بصړيخ..
يعني ايه صلاح يتخفي من المخزن بقاله شهرين و انا زي العبيطة مش فاهمه حاجه...
أردف الآخر پغضب أشد ..
عشان عبيطة فعلا أخد اخوه منك و انتي عايشه في قصة حب وهمية مع راجل من رجالته.. و هو حط واحد بماسك على شكل اخوه... اهو بقينا تحت رجله...
أخذ صدرها يعلو و يهبط من شدت الڠضب فهي أصبحت أمام خيري حمقاء...
أقسمت تلك المرة لن تخسر ابدا ثم اردفت بإصرار...
جربني المره دي كمان و صدقيني مش هتندم... هخليه

يبكي بدل الدموع ډم..
نظر إليها بسخرية و لم يرد تقوم هي الاتصال على أحدهم من أجل تنفيذ خطتها القادمه....
_______شيماء سعيد________
مواجهة حطمت القلوب 
وصل لأرض العشاق و بداخله قلق غير مبرر على حبيبته...
لو بيده لجاء بها معه و لكن كيف و هنا خطړ عليها أكثر من هناك...
هبط من سيارته بكل هيبة و كبرياء بعدما فتح له السائق الباب ثم أغلق زر بذله الفخامه...
نظر لصفوت بتساؤل ليجيبه الآخر بكل جدية...
صلاح بيه حالته الصحية بدأت تتحسن و بدأ يتقبل العلاج...
اومأ الآخر بحبور ثم اتجه داخل تلك البناية المتطرفة التي يقطن بها ايه...
و لكن تلك النغزه التي أصابت قلبه فجأة جعلت قلقه يكون أضعاف...
قال لصفوت بجديه...
اتصل بالقصر و شوف الحراسة عايزها تلات أضعاف مش عايز نملة تدخل أو تخرج... و كمان الأكل عايز كل الطباخين تأكل منه قبل غرام هانم فاهم...
اومأ الآخر بجديه وصل للباب و أشار لصفوت بالانصراف...
تلك المواجهة المؤجلة يريد خوضها بمفرده لأنه يعلم مدى صعوبتها...
دلف للداخل بقلب مرتعش ثم فتح بابا غرفه شقيقه واقف أمامه على بعد خطوات...
و من هنا توقف الزمن كلن منهم ينظر للآخر بصمت و العيون تصرخ..
عيون يفيض منها الندم و أخرى خيبه الأمل و العتاب...
ظل جلال يحدق بها دون حديث يفكر بشي واحد من ذلك الذي أمامه...
أين أخيه الذي فعل من أجله المستحيل!... هل هو ذلك المدمن الخائڼ!...
الف علامه استفهام بداخله و كلمه واحده عبرت بالكثير نطقها جلال بتثقل...
ليه!..
رفع صلاح عينه إليه بضعف و خجل من أفعاله لا يصدق انه وصل لهنا...
خان أخيه الذي ترعرع على يده و خان ثقه غرام صديقته الوحيدة...
الادمن جعله مجرد انسان الى يتحرك بيد و تحت أمر ريهام...
كلمه واحده نطقها أخيه لا بل أبيه و هو عاجز عنها نظر بعينه بعيدا كأنه يهرب من الإجابة أو من نظرات العتاب و خبيه الأمل....
ابتسم الآخر بسخرية مازال كما هو عندما يخطأ و يهرب بعينه بعيدا من نظراته...
اقترب منه و جلس بجواره على الفراش ثم سند ظهره للخلف ناظر لسقف الغرفه...
ثم أردف بصوت أقل ما يقال عنه مقهور...
زمان لما امنا ماټت فضلت أنا و أنت لوحدنا في الدنيا من غير سند أو ضهر... قولت مستحيل اعيشك اللي انا شوفته انت لازم تكون باشا.. و فعلا خليتك باشا كنت الأب و الأم و الأخ و الصديق ليك.. دخلت نفسي في ڼار عارفه النهايه هتكون فيها
 

تم نسخ الرابط