رواية شيماء كاملة
المحتويات
أما إنك تعبانه مش عايزك تخافي يا روحي ده كشف بسيط على الچرح عشان اطمن عليه بنفسي.....
______شيماء سعيد_____
الفصل السادس عشر بقلم شيماء سعيد
مر شهر كامل و جلال مثل الظل بالنسبه لغرام لم يتركها لحظه واحده...
يعتني بها كأنها ابنته تأكل من صنع يده يحممها بنفسه..
تعيش أسعد لحظات حياتها مع تشعر كأنها طفله في الخامسه من عمرها...
طلباتها تكون تحت قدمها قبل أن ينطق بها لسانها و ذلك يغمرها بمشاعر مختلفة...
بعد شهر كامل قرر الذهاب لعمله اليوم و ذلك اغضبها كثيرا فهي تشتاق له و هو معاها...
جلست على تلك الارجوحه في الحديقة شارده تعودت على وجهه معها و اهتمامه بها...
جلست بجانبها و نظرت بنفس اتجاه شرودها ثواني و اڼفجر الاثنين بالضحك...
نظروا لبعضهم بأسره على تلك الأحوال التي تحيط حياتهم..
اردفت عليا بابتسامه خبيثة..
الجميل شكله مشتاق...
رد عليها بنفس الخبث..
و القمر ڼار الاشتياق حرقته.. مش كفايه كده بقى يا عليا..
قالت كلامتها الاخيره بجديه يكفي ما تعيشه هي و زوجها...
رفعت الآخر نظرها إليها و ترقرقت الدموع داخل لؤلؤتها..
لا تنكر إن الحياه بدون شديده الصعوبة و أنه مريض يحتاج من يقف بجواره...
اردفت بدموع تهددها على الهبوط..
أنا تعبت اوي يا غرام البعد ڼار و القرب ڼار... مش عارفه النهايه هتكون ازاي أو حتى هنوصل لايه... مش قادره اكمل من غيره زي ما وعدت نفسي قلبي بيقولي ده مريض و لازم اكون اول واحده في ضهره هو محتاجني... و عقلي بيقولي كان في ايده اكتر من حل الا الخيانه بس هو اختار اللي يريحه و مش مهم انا حاسه بأيه.. غيث اختار انه يكون ژاني غيث قدر يقرب من غيري كان بينام جنبي و هو بيكدب عليا...كان بيقولي بحبك و أكون جوا حضنه و من دقائق كان في واحده تانيه...
أكملت حديثها بشهقات مرتفعه...
انا بكرهه و بكره نفسي عشان مش عارفه أبطل احبه... انا معنديش ډم أو كرامه و غيث عشقه لسه بيجري في دمي... عايزه أموت يا غرام يمكن ارتاح....
ضمتها الأخرى أكثر تشعر تجاهها بالحزن و الأسى.. مردفه بحنان...
هو فعلا مريض يا عليا و محتاج وجودك جانبه.. هو مريض و الكبرياء كان منعه من العلاج أو الاعتراف بده ليكي... من حبه فيكي كان عايز يشوف نفسه
دائما كامل في عينك.. و مكنش عايزك تحسي أو تجربي الشعور اللي كان بيحسه ده شعور بشع نفسي و جسمي... ازاي ممكن يعمل كده فيكي صدقيني محدش بيحبك في كوكب كله اده.. جربي تسامحي..
في المساء دلف جلال لجناحه يبحث عن روحه اشتاق لها لحد الجنون...
شعر بإحباط و خبيه أمل فهو كان يحلم بليله من ألف ليله و ليله..
و الآن ذهبت أحلامه إلى الچحيم عندما وجد الجناح غارق بالظلام..
من الموضح أنها لم تشتاق له فهو عاش شهر في الجنه..
و تعود عليها لدرجه انه يريد ترك عمله و حياته و البقاء داخل أحضانها فقط...
فتح الضوء ليتجمد مكانه بفزع عندما وجدها تضم أحد ملابسه و تبكي باڼهيار....
مرت لحظات يستوعب بها الموقف ثم اقترب منها بلهفة مداخلها داخل صدره...
أخذ يحرك يده على خصلاتها بحنان ثم اردف بتساؤل...
ملك يا غرامي پتبكي ليه... في حاجه بتوجع...
كان القلق ينهش قلبه و كأنه شعر بارتياح مؤقت عندما نفت برأسها وجود شي يؤلمها...
اردف مره اخرى بحنان شديد يحثها به على الحديث...
اومال الدموع الغاليه اللي نزل من لؤلؤة روحي دي ليه...
ابتعدت عنه قليلا و تحدثت مثل طفله تشتكي لأبيها منه..
عشان انت وحش و قاسې يا جلال...
اتسعت عينه أكثر پصدمه ثم أشار إلى نفسه بتساؤل...
أنا!... ليه!.. ده انا حتى لسه مغير على الچرح الصبح...
تلون وجهها للون الأحمر بسبب أحيائه الوقح مثله ثم أردفت و هي تضربه بكفها الصغير على صدره...
بس يا قليل الادب يا ساڤل... و بعدين اه انت وحش سبتني و روحت الشركه من 7 الصبح لحد 2 الفجر... و كل ده ما غير ما ترن
متابعة القراءة