رواية شيماء كاملة
المحتويات
عليكي و انتي بټموتي بين أيده...
صړخت بأعلى صوتها...
انت مريض اللي زيك مستحيل يكون طبيعي ازاي قدرت تعمل كل ده فيا و في أمي... اختك ....
شعرت بفكها يسقط يسقط أثر تلك الصفعه التي سقطت على وجهها من ذلك اللعېن...
قبل رأسها بحنان قائلا...
كده يا روح بابا تخليني أمد أيدى عليكي... تخلي بابا حبيبك يعمل كده... آسف يا روحي....
مهما كان الألم الذي يحتل جسدها الآن يجب إنهاء ما بدأته...
لذلك اردفت بتعب...
ناوي على ايه تاني!...
اقترب من أذنها همس بفحيح...
موتك عشان بغبائك المستخبي سنين هيظهر عشان كده لازم ټموتي يا غرام...
أما عند عصافير الحب غيث
و عليا كان في عيادة الطبيب و هي تنتظره بالخارج....
هذه أول جلسه بعد عودتهم لبعض تشعر كأنها تنتظر خروج طفلها من لجنه الامتحانات...
ابتسمت بحب و هي تتذكر لحظاتهم معا فهو ظهر على حقيقته...
طفل صغير لا يفارق والدته سريع الڠضب و الخصام و سريع السعاده أيضا...
خرج من غرفه الطبيب و التوتر على معالم وجهه نظرت إليه باستفهام ليأخذها للخارج...
عليا بقلق..
في أيه يا غيث حصل ايه جوا...
اجابها بجملة مقتضيه...
أنا مش رايح للدكتور المچنون ده تاني.. هو اللي عايز يتعالج مش أنا....
ليه يا حبيبي أيه اللي حصل!...
صعد لسيارته و هو يقول پغضب...
عليا قولت مش هروح تاني خلاص الموضوع منتهى.. ممكن كفايه كلام.....
و بالفعل طوال الطريق لم تفتح فمها بحرف واحد فقط تنظر للخارج بصمت...
كان يتابعها هو الآخر بصمت لا يريد الدخول في تفاصيل الآن...
وصلوا للبيت أخيرا لتتركه و تصعد لغرفه صغيرها دون النظر إليه...
صعد خلفها فهو لا يريد العوده مثلما كانوا في الماضي لابد من لغه حوار بينهم...
وجدها تضم صغيرها و تبكي بصمت زاد غضبه عند رأيت دموعها ليقول بصوت مرتفع...
نظرت إليه بلوم و عتاب ثم تركت الغرفه و خرجت...
حدق هو بمكان خروجها بغيظ هل سيمر اليوم عليهم بهذا الشكل...
خرج خلفها ثم حاصرها بالحائط قائلا بجديه...
في أيه يا عليا!...دي مش طريقه حوار ..
تحدثت بصوت هامس حتى لا تفزع صغيرهم...
بقولك أيه بلا طريقه حوار بلا زفت... مش عايز تروح للدكتور تاني ليه!...
ابتعد عنها و أعطاها ظهره قائلا بتوتر...
انا حر مش عايز اروح تاني... أنا خفيت و أقدر اسيطر على نفسي مش محتاج دكتور...
فاض بها لا يريد الذهاب مره اخرى بالطبع اشتاق لحياته القديمه كثيرا...
طبعا البيه الأول كان مرتاح اكتر...
قال و هو يشير إليها بتحذير..
عليا حسبي على كلامك....
في أقل من ثانيه كانت تصعد فوق ظهره تضع أسنانها الرقيقه على عنقه بقوه...
صړخ بالألم و هو يحاول أبعاد تلك المتوحشة عنه إلا أنها كانت متمسكة به بيد من حديد...
نزلت بعدما شعرت بطعم الډماء في فمها ثم اردفت هي بتحذير...
بقولك ايه أنا يلا انا مش هسكت بعد كده... و مفيش حاجة اسمها مش رايح تاني.. هتروح و هتتعالج بدل و ربنا أعمل فيك زي ما الست عملت في جوزها...
ابتلع ريقه بړعب و هو يسألها...
و هي عملت إيه في جوزها قټلته...
ضړبت بيدها عدت مرات على زرعه ثم قالت بجديه مخيفه...
القټل ده بتاع الستات الدلوعه لكن أنا لا..
نظر إليها بشك...
امال هتعملي أيه...
نظرت إلى مكان معين به ثم قالت بخبث...
هتبقى لا تنفع طبيعي و لا تنفع لداء السيطره اللي واصل عندك لحد الافترى...
قهقه بمرح عندما وصل إليه مخزي حديثها و ضمھا داخل صدره بخبث...
حيث كده بقى ألحق أعمل حاجه قبل ما أضيع...
تعلقت برقبته قائلا بجديه...
أنا حاسه إنك موجع و هسكت بس مش معنى ده إني هسكت على طول النهارده بس لحد ما تقرر تقولي حصل ايه من غير خجل أو حرج...
_____شيماء سعيد______
كان جلال يجلس بغرفة مكتبه و هو يكاد ينفجر من الڠضب..
حتى دلف إليه صفوت و على وجهه علامات الانتصار..
ليقول جلال بلهفة يحاول السيطره عليها...
ايه اللي حصل!...
قال الآخر بجديه و ثقه...
كله زي ما حضرتك أمرت عرفنا المكان و كمان اللي أمرت بيه دلوقتي في المكان اللي حضرتك قولت عليه...
قام من مكانه و هو يقول بلهفة...
مش مهم ده دلوقتي المهم هي عايزها حيه عشان ڼاري تبرد..
هي في قصر خيري المحمدي...
قال بأمر و هو يخرج من
متابعة القراءة