رواية سمر الفصول من 8-14
المحتويات
بحنق وهو يتحسس بطنها المنتفخة قليلا وأردف بعدما وضع قبلة حانية عليها أنا آسف خفت اكون اذيته من غير ما أحس
ماتهربش ياحمزة مالك
رفع عيناه إليها ليجدها حادة وصارمة ومهما حدث فالكذب لايفلح معها فابتلع ريقه بمرارة وهو يقول بضيق وحده كنت أعرفها اټجننت بعد ما أمها ماټت
نظرت إليه مستنكره متي تحرك هذا الجانب الإنساني بداخله لذلك اردفت بشك وانت متضايق أوي كده ليه
حمزه قول وخصلني
قالتها تمارا بضيق وصبر أنتهت صلاحيته فأكفر وجهه وهو يقول بتذمر مش ملاحظة أنك من ساعة ماحملتي وأنت عصبية أوي مابقيتيش تسمعيني زي الأول ويومك كله نوم وده كله وأنت في الشهر الأول اومال لما تبقي في التاسع هتعملي إيه أنا حاسس أنك لما تولدي هترميني بره الشقة
ابتسمت بعذوبة وهو تمسك يده رفعتها إلي شفتيها تلثمها بعشق فالغيرة بعيناه ترقص أمامها تتذكر كيف اندهش حينما أخبره الطبيب بقدوم ضيف سيغير مجري حياته ثار وهاج وامرها بضرورة التخلص منه بالحال لكن لمعة الدموع بمقليتيها ونظرة الخذلان التي خصصتها له وانكسارها أمامه جعلته يجلس أمام قدميها باكيا يطلب منها العفو وأنه سيتحمل هذا الصغير المزعج من أجلها وسيعمل بكل جهد علي توفير حياة دافئة له بل اتفقا علي إسمه أو إسمها
هز رأسه نافيا وهو يدفنه مره اخري بتجويف عنقها مستمتع بكلماتها العذبة ورائحتها الذكية لكن سرعان ماخطرت بباله واحدة تعاني وحدها الان لذلك قال بدون مقدمات البنت ديه أنا عرضت عليها مبلغ مقابل أنها تكون معايا ليوم واحد وهي وافقت عشان أمها كانت في المستشفى بس ماټت وهما بيجهزوها للعملية وهي اټجننت والغريب أني حسيت بالذنب دلوقت يمكن لأني اعتبرته عرض وهي وافقت بمزاجها بس لوكانت رفضت كنت هديها الفلوس صدقيني بس برضه كنت هوصلها بطريقة تانية الفكرة هنا بأن الإنسان لما بيحس بالخطړ حولين حد غالي عليه وقتها بيعمل أي حاجة حتي لوكانت ضد مبادئه وأنا عرضت مساعدة ترضيني وهي وافقت ودلوقت أنا حاسس بالذنب للأسف
أغمض عيناه بۏجع حينما اردفت بعدم تصديق حمزه انت وصلت بيك لدرجة المړض أنت لايمكن تكون طبيعي
......................................
ربما فكرة على لم تكن صواب إذا هاجمته فور وصوله بكلمات سامة انت فاكر أنك هتمنعني عن ولادي لا ياعدي مش هتقدر مش هسمحلك
لكنها لم تتركه بحاله دلفت خلفه مثل الإعصار وتابعت بنبرة حادة أنا عايزة ولادي ياعدي أنا عايزاهم
ولادك عند أهلك يا ايثار كل يوم عندهم بطمن عليهم وبشوف مستلزماتهم وهما كويسين وبيسلموا عليكي
لقد فاض به الكيل ولا أحد يشعر به جميعهم يظنون بأنه آله تهتم بجميع أمورهم وتديرها بدقة عالية لكن حتي الآله تلزمها وقت للراحة وإلا تمردت عن العمل واجبرتك بشراء غيرها
اه
أنا أسفه
قالتها بخجل وهي تضع قبله نهمة علي وجنته وتابعت بحرج أنا اسفه وعد مش هعملها تاني نام ياحبيبي وارتاح أنا هفضل هنا جمبك
أبتسم رغما عنه وهو يقارن بينها وبين التي وقفت من دقيقة واحدة تهاجمة بشراسة لمح الاستغراب بعيناها فقال وهو يسحقها بعناق دافئ مچنونة
.......................................
الحياة ليست عادلة فلتعود نفسك على ذلك. في المدرسة يعلمونك الدرس ثم يختبرونك أما الحياة فتختبرك ثم تعلمك الدرس قد تقصر الحياة وقد تطول فكل شيء مرهون بالطريقة التي نحياها بها
الخيال عالم خاص بك . انت وحدك المسيطر علي هذا العالم يمكنك حياكة نسيجة بجميع اوهامك المباحة حتي تشكل طرازا حديثا تفتخر بصنعة
والخيال الخاص بها هيئ عزيزة مضطجعة علي الأريكة وبجانبها عجازها ملقي باهمال
زمت شفتيها بحزن فالدواء اللعېن ونسبة المخدر به جعلها تنام وتتركها مره اخري وحيدة لابأس هي انتظرت شهرين فلا ضرر من عدة سويعات
قامت متجهة إلي المطبخ لتعد شربة الخضار عزيزة تعشقها .. ما أن دلفت حتي وجدت سلمي خلفها ونظرات الذعر بعيناها ظاهر للعينان لا تعرف منذ عادت وهي تتبعها كظلها بحذر
سلمي بدل ما
متابعة القراءة