رواية سمر الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز

ماقدرش اتخيل حياتي من غيرك
اتنين حضنك بالنسبالي وطن أبيع أبويا وأفضل طول عمري فيه
تلاتة عمري ماكنت ضعيف قدام حد قد مابرجع طفل بين اديكي
أربعة فكرة أنك هتكوني ملك غيري وهتمنع حتي من أني أبص لعنيكي كانت كفيلة بمۏتي
خمسة بقي وده الأهم همس بها وهو ينحي إلي شفتيها الذي تجذبه بمغناطيس قوي ورغم اختطاف أنفاسها إلا أنها قاوم الابتعاد رفع يده إلي رأسها يثبتها كي يعمق قبلاته كما يحب ونسمات الهواء الحارة ساهمت بأندلاع النيران فأصبحت فكرة الابتعاد غير واردة 
وحينما استكانت بين ذراعيه وضع قبلة دافئة علي مقدمة رأسها وقال بهمس خشية من ارهاقها آخر حاجه نسيت اقولهالك بحبك
...................................
أخيرا عاد لبيته بعد هذا اليوم الشاق وبداخله تمني أن تكن اخلدت إلي النوم فقد وصل الإرهاق النفسي والجسدي منتهاهه ولا طاقة له بجدال آخر يكفي أبيه التي احتجزه ساعتين بغرفة مكتبة وانهال عليه بالاسئلة المكثفة عن طبيعة هذا الزواج 
واخيه الذي اختفي مباشرة بعد مواجتهم الحتمية ووسام أغلقت هاتفها وكأنها تعلن عن بداية تمرد واخرهم سلمي التي لم يراها سوا مرتين عليه بابعادها عن أبيه حتي لاتقع أمامه وينكشف الأمر 
لما تنهال عليه الكوارث من كل ناحية 
الأحداث تجري سريعا وكأنها تتحداهم وسام وأخيه لم تستعرق قصتهم سوا أسبوع ولا يدري هل هذا من حظ اخيه التي عمل عقله بتنفيذ خطه سريعة ومحكمة للأيقاع بالفريسة أم من سوء حظ وسام حتي حينما علم بالأمر فلم يمهله الوقت فرصة ما يحتاجه الأن هو فراش دافئ يحتويه لساعتان ولا يطع بدقيقة آخره 
بخطوات ثقيلة ومرهقة دلف إلي غرفة نومه ليجدها خاليا فتنهد براحة فقد بدا وكأن ايثار اتخذت الغرفة المجاورة كعقاپ لتقاربهم صباح اليوم لكن مالبث وأن خرجت من الحمام الملحق بالغرفة بغلاله سوداء قصيرة للغاية كانت بالأمس القريب تخجل من لمسها وبعض اللمسات التجميلية وضعت علي وجهها الشاحب ببساطة فجعلتها كلوحة صنعت للاڠراء 
إبتسم لسوء حظه فهو يدرك جيدا عواقب هذا التغير وللأسف الشديد الساعتين الذي طمع بهم ذهبا بمهب الريح وستنتهي الليلة عند على ليعطي تقريرا إضافيا  
عدي واقف ليه 
رفع رأسه إليها بتعب وقال بحذر والمفروض أني أعمل إيه
توردت وجنتيها خجلا وهذا خارج المتوقع فأين ذهب الصړاخ ثم قالت بهدوء حبيبي أنا عارفة أنك جاي تعبان عشان كده حضرتلك حمام دافي يريحك بعد يومك الطويل
وده بجد ولا من قلة النوم دماغي ضړبت
ابتسمت بهدوء وهي تقترب منه بتمهل وقفت أمامه وتحركت يداها بنعومة علي كتفه أمسكت ياقه سترته ودارت حوله تساعده بخلعها وبعدها عادت أمامه مجددا ووضعت يدها علي رابطة عنقه بتردد فابتعد عدي خطوة للخلف وأبعد يدها بهدوء وصدي صوت على يدوي بصوته ايثار لو هتهاجم ياعدي فأنت هتكون أول واحد والدافع موجود باعدها عن ولادها 
ابتسمت له بهدوء وقالت وهي تفرق يدها ببعضهما بتوتر كنت عايزة اساعدك
عارف
قالها بايجاز وتحرك إلي الحمام هو بأشد الحاجة إليه خلع ملابسه بتعب وتمدد بالمغطس مغمض العينان مستمتع برائحة اللافاندر التي تنبعث منه ايثار قدمت له خدمة لن ينساها ولذكرها وجد يدها تتحرك بهدوء علي كتفيه ففتح عينه ببطء ليدها جالسة علي طرف المغطس ومازلت هذا البسمة العذبة مرتسمه علي ثغرها فأحط خصرها يقربها منه بدعوة صريحة وللدهشة استجابت
....................................
بعدما فشل مع عدي ذهب حيث سلمي استغرق الطريق أربع ساعات وبالنهاية لم يجدها حيا عمتهم واستأذن بأخذ الصغار معه وطبيعة حسن الثرثارة أفادته كثيرا بطريقة لينه وأسلوب ماكر سأله لما غادرتم والإجابة زادته حيرة ماما قالت ان إحنا مش هينفع نعيش مع خالتو وسام تاني
وباقي الإجابات اشعرته بالندم الشديد لأن إجابات حسن المختصره جدا جدا إصابته بالإحباط فاثر الصمت حتي يصل بهم لوالدتهم
وحينما وصل أخيرا قابلته وسام بوجهه مكفر حتي أنها أخذت الأطفال ولم تلق عليه السلام 
وعاد خاءب الرجا صعد غرفته منهك القوه سبع ساعات قضاهم بالطريق سيظل عاجز حتي يتدارك حقيقية الأمور لا يعلم لما توقفت قدماه أمام غرفة سميه نظر للباب ذو الدفتين مليا وكأنها يحل شفترته ثم تقدم ببسمه ماكره ارتسمت علي ثغرة فدراسته لمجال الكيمياء التي لم يعمل به تبتاتا علمته بأن بعد التفاعلات الكميائية التي تستغرق وقتا طويلا قد يصيبك بالملل أضف عليها عامل حفاز 
ولج لغرفتها الخاصة فوجدها جالسة أمام شاشة الحاسوب تشاهد آخر ندوات الجمعية الخيرية المشتركة بها
تحمحم بخفوت فرفعت رأسها إليه مندهشه من وجوده بهذا الوقت في غرفتها أو لارتدائه الحلة الرسمية حتي الآن فقد ظنت أنه اعتكف بغرفة مكتبة طيلة النهار خلعت عيوانها وقالت بتساءل فارس غريبة أنك في اوضتي
رفع كتفيه بنحاذاه رأسه وتقدم حتي جلس جوارها علي الفراش رفع كفه يربت علي كتفها بحنان ثم قال بفرحة مصطنعة سمية مش كان نفسك حمزه يتجوز
تنهدت سميه بقله حيلة وقالت بضيق كان نفسي بس رنا طفشت البت هاجرت من البلد وحالفة ما
هي راجعة وقلبي حاسس أن ابنك ورا الموضوع 
لا لا لا رنا ديه ماتنفعش ابنك قرر يتجوز واحدة تانية خالص
بجد
قالتها بفرحة شديدة ثم تابعت بعد ثوان بحذر وياتري بنت مين
كتم فارس ضحكته بشق الأنفس فقد أحرز الهدف بمهارة حرك رأسه بتلقائية ثم قال بلامبالاة بنت سيد الساعي
نعم
والصړخة التي انطلقت من الاعمقاق اصابته بالانتشاء فقد أختار عامل حفاز قوي وسريع وسمية لن تهدأ حتي توقف هذا الزواج ووقتها فقط ستنحل العقدة
يتبع .....

تم نسخ الرابط