رواية سمر الفصول من 8-14
المحتويات
الأحوال لايهم
ببرود حاولت إغلاق الباب لكنه منعها بقدمة فابتعدت بالمقدار الكافي تفسح له ساحة المواجهة زفرت بحنق وهي تعقد ساعديها أمام صدرها فعلق حمزه قائلا براحة علي نفسك ياحبيبتي أنا عايزك زي صباح كده بصحه وعافية ده المشوار طويل يامدام
رمقته باستحقار ثم قالت بنبرة عالية أنت ليك عين تيجي هنا بعد اللي عملته حقيقي بجح
أكفر وجهها وهي تصرخ به غير عابئة بأن صوتها وصل إلي سكان الحي جميعهم عايز إيه ياحمزه
عايز حقوقي ....
14
كانت كالحمقاء حينما ظنت أن المأساة خصت الجزء الأول من هذا اليوم
وقابل استفسارها استفسارا آخر وغريب أنك هتتجوزيه علني ياوسام
حركت وسام كتفيها بدون فائدة وقالت ببرود سلمي أنت فاهمة اللي بتقوليه هتجوز مين ماهو أساسا جوزي
صكت سلمي اسنانها بغيظ من جبل الجليد الذي اخطأ بمحل إقامته واستقر بداخل شقيقتها ثم قالت پغضب تلبسها من اللحظة الأولي من معرفتها بأمر الزواج حتي أنها لم تنتظر فارس ولحسن حظها وجدت القطار وإلا جاءت سيرا علها تنقظ الحمقاء التي تعمل جاهدا علي امضاء تقرير ۏفاتها عارفة انه زفت جوزك بس
وحينما يبلغ الالم منتهاهه فلا مخرج لك سوا الضحك كل ماحدث ومازالت تجهل حقائق الأمور إذا لما غادرت نظرت لها مليا تترك العقل فرصة ترتيب الأسئلة حتي تخرج بطريقة صحيحة تحصد علي اثرها نتائج صائبة ثم قالت ببرود سلمي أنت تعرفي أنا عملت إيه عدي جاب حمزه وجه ليه فارس إيه وضعه من كل اللي حصل عندك أجابه لسؤال واحد بس ولا بتجلدي زيك زيهم وخلاص خدتي كلمه من هنا وواحده من هنا وكونتي سيناريو
ألم تقل بأن هناك المزيد
الغريب بالفعل أنها اعتادت لم تبك أو ټنهار فقط ابتسمت ببرود وهي تجلس علي المقعد المتهالك وقالت پألم البداية عندي والنهاية عندي وزي مابتقولي رخصت نفسي بس المفيد بقا عشان تعبت من التكرار أن حمزه اتجوزني وجالي مطالب بحقوقه
وأنت هتعملي إيه
سألتها سلمي وهو تجثوا علي ركبتيها أمام وسام الذي نكثت رأسها أرضا وهي تتذكر أخر لقاءهم حينما قيدها بالفراش ليرها أن مهما حيت ستخضع لرغباته لمساتها علي جسدها كالجمر أخذ يتحسس كل أنش وصلت إليه يداه مع بسمة وقحة ورغبة ظهرت للعيان أبتعد فقط حينما ارتخي جسدها باستسلام واظلمت عيناها بيأس وقد تركته ليفعل مايشاء
شاكرة لكرمه المتناهي فقد استسلم وغادر بعدما ألقي ټهديد صريح أوعي ياحبيبتي تحلمي بأني هسيبك لا ده لسه في أيام حلوه بينا وعدي مش هينفعك أما بالنسبة لأبويه فانتي راضية وموافقة والفراشات مليا اوضتك مفهوم يا روحي
ابتسمت بسخرية وهي تردد هاه مفهوم ياحمزه
نعم
التفتت إلي سلمي بشرود وقد تناست وجودها لذلك اردفت بشرود مافيش ياسلمي هوافق
ثم بسطت يداها وقالت بقلة حيلة مافيش حل تاني وفي الأول وفي الآخر أنا اللي رخصت نفسي زي مابتقولي
.....................................
هتتجوز
قالتها تمارا بقلب يرجف وهي تجاوره علي الاريكة المقابلة لشاشة التلفاز الضخمة الذي يعرض عليها أحد الأفلام الأجنبية فلم يلتفت لها أو حتي أظهر اهتمامه بل اضطجع بجوارها واسند ساقية علي المنضدة التقديم الزجاجية تثاءب بتعب وهو يلف يده خول خصرها الزائد بعض الطيلو جرامات وقال وهو يضع يده علي فمه تمارا معاد الدكتور بكرة الممرضة كلمتني وحددت معايا معاد
التوي ثغرها بتهكم وهي تقول طبعا لازم تحددلك معاد قريب
بتغيري ياتمارا
رمقته بنظره ڼارية وعادت بنظرها إلي التلفاز فاعتدل حمزه بجلسته سريعا وهو يقول بهمس تمارا
التفتت إليه مستغربا فتابع وهو يسحقها بعناق متطلب بحبك وعمري ماهحب حد قد ماحبيتك عمرك ماهتعرفي أنت بالنسبالي إيه عشان مش هتقدري تتخيلي مكانتك عندي
بجد
اتسعت عيناه پصدمة وهو يقل بعدم تصديق أنت بتسألي معقول مش عارفة أنت إيه بالنسبالي
تنهدت پألم وصل منتاهه وقالت ببرود وحده زي كتير أوي في حياتك
هز رأسه نافيا هذا القول التافه وأخذ يعد علي يده مزايا عشقها واحد
متابعة القراءة