رواية سمر الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز

وهو يقول طب أنا عايز أنام 
جلس عدي بجواره علي فراش وبقي فارس قبالهما فاستغل عدي هذا الموقف فهو يعلم أن مشروع الجواز لن يمر مر الكرام علي أبيه فهو ليس بساذج وأن غفل عن هذه المفاجأة الغير متوقعة أمس فلن يتركها الآن لذا قال بنبرة ذات مغري وانت بقي إيه اللي ضړب في دماغك مشروع الجواز فهمنا لو سمحت 
التوي ثغر حمزه ببسمة ساخرة وهو يرفع يداه إلي وجنته يتحسسها ببطء وقال بتحد والله بعد الحاډثة وكده عرفت أن الحياة قصيرة أوي أوي وقررت أعمل بنصيحتك واتجوز 
صك عدي أسنانه پغضب وأردف من اسفلها ياه بجد طب والله مامصدق نفسي واشمعني وسام بقي
بحبها
إجابة صريحة وواضحة انطلقت من الأعماق واللوعة بعيناه جعلت فارس يفتح فاه مشدوها أما عدي فقد كور قبضتيه وهذه المرة أقسم أن لا يترك سوا بالدرك الأسود 
ضړب فارس كفية ببعضهما وقام تحرك خارج الغرفة وهو يقول بدهشة أمته وإزاي بس ياسبحان الله
راقب عدي ظل أبيه حتي وابتعد عنهما المقدار الكافي فالټفت إلي حمزه ليجده اقترب من المرآه المجاوره لفراشه يتحسس شفتيه بحسرة ثم قال بحزن طب بذمتك اتجوز بيهم إزاي 
رمقه عدي باستحقار وهو يردف ومين قالك أنك هتتجوز طلاقك منها بعد ساعتين
وضع حمزه يديه بجيب سرواله الرمادي وهو يستدير إلي عدي الذي وقف لمواجهته وقال 
ومين قالك أني هطلق
أبتسم عدي بثقة وهو يعقد ذراعيه أمام صدره ثم قال بغرور بسيطة زي ما اتجوزتها هتطلقها تحرك ناحيته بهدوء مرعب ولم ترمش عيناه البتة فأبتلع حمزه ريقه بصعوب بالغة وهو يتخيل القبضة وهي تهبط علي انفه فتكسرها نصفين كما فعلت وسام مع الثور الھمجي فاتخد وضع الاستعداد أبتسم عدي بخبث وهو يربت علي كتفه قائلا وماتنساش أنك برضه ماكنتش عايز تتجوز
.............................................
تحركت سلمي باليه اتجاه منزل عمتها القابع بمحافظة المنصورة فبعد مغادرة منزل ابيها لم تجد سوا عمتها ولاء لتذهب إليها فهي تعيش بمفردها من بعد وفاه زوجها كما أن الله لم ينعم عليها بطفل يأنس وحدتها الفرحة التي استقبلتهم بها جعلتها تتتاسي ولو القليل لكن مالبث أن سألتها ولاء باستغراب وسام فين هي مجاتش معاكي ولا إيه 
فلم تجد سوا البكاء كي تهرب من هذه الإجابة فهل تقل انا أرتدي السواد حدادا علي روحها أم أتيت لأخذ عزاها فهي بالنسبة لي إنتهت 
والفضل لله ثم لذاكرة ولاء الضعيفة فهي حتي لم تسأل مره آخره 
تنهدت بحزن وهي تدلف الشقة فاستقبلها جود بخطوات ثقيلة تائهة فتارة يقترب وتارة يبتعد عنها مشتت هو الآخر ولا يدري بأي طريق يسلك ابتسمت بحنان وهي تجثي قباله وضعت قبلة صغيرة علي جبينه فتورد الصغير خجلا ووضع يده علي عيناه أبتسم بسعادة وهو يجذب رأسها إلي صدره مربت عليها بحنان فطري أضحت تشعر به بين يداه فمالت علي صدره الصغير مستمتعه بهذا الدفء 
قاطع هذه اللحظة الحمېمة ولاء التي اقتربت بحسن المنزعج منها ويرمقها من حينا لآخر پغضب قائلة سلمي الواد ده مجنني 
نظرت إليه مؤنبه وقالت بضيق عملت ايه ياحسن
ثم أشارت بسببابتها محذرا بس من غير كدب
نظر حسن إليهم بضيق وهو يعقد زراعية الذي ارتفعا بمحاذاة رأسه بلامبالاة قائلا جدو فارس اتصل وأنا قلتله اننا عند تيتة ولاء قالي أنا جاي اخدكوا عشان فرح خالتو وسام بعد أسبوع 
.........................................
هناك حلقة مفقودة بهذه الدائرة التي وضع بداخلها كلا من وسام حمزه عدي سلمي
واحد زواج مفاجئ 
اتنين عدي كيف علم بالأمر 
ثلاثة حمزه كيف ومتي احبها
أربعة سلمي لما غادرت وتركت وسام بمفردها
خمسة عندك انت
خمس نقاط يعادلان خمس أسئلة وان وجدت الإجابة تجمعت آخر الحلقات
بمن يبدأ من الغبي هنا سلمي مهاتفة صغيرة يخبرها بأمر الزواج وبالتأكيد ستجيب بعدها عن جميع اسئلته بعقل غائب 
أغلق فارس مذكرته بشرود وهو يعود بظهره مستندا بالمقعد ثم قال وهو يحك جبهته بضيق أصل كل الرغي ده ولا يدخل دماغي بجنية أنا مابقتش رجل أعمال من يوم وليلة 
....................................
كانت الساعة الثانية حينما طرق باب منزلها للمرة العاشرة ويد الطارق تزداد خشونة وكأنه يخبرها بأنه لن يرحل وان تجاهلها لن يدم طويلا تناولت الوسادة ووضعتها علي رأسها حتي وان انكسر الباب فلن تتحرك قيد انمله ربما الطارق صلاح البدين أو أحد جيرانها سلمي مازالت عند عمتهم وقد رفضت جميع محاولاتها أو ربما يكون فارس فبعد حديث أمس أغلقت بوجهه وأغلقت الهاتف أيضا قطعت جميع طرق التواصل
حمزه طالب ايدك ياوسام 
لما لايشعر هذا الصنم لقد عان عقلها كثيرا حينما حاول سبر اغوار تكوينه وحينما ملت أطلقت عليه صنم حتي ينتج مسمي آخر  
يبدو أن الطارق عازم بالفعل علي ازعاجها ألقت الوسادة باهمال وقامت مترنحة بخطوات ثقيلة خرجت من غرفتها وقد تمنت أن يكون البدين صاحب هذه اليد الثقيلة حتي تفجر به مايكمن بداخلها
فتحت الباب لتجد الأرعن أمامها بنفس ابتسامته السمجة ووجهه المشوة لم تتفاجئ فقط توقعت وبكل
تم نسخ الرابط