رواية سمر الفصول من 8-14

موقع أيام نيوز

الراحلة وهي تلتفت بجانبها بخيبة أمل لمتي ستظل هنا حتي القمر اختبئ خلف السحب وكأنه يعاقبها هو الآخر بتركها وحيدة الظلام مالت بجسدها متسنده علي لوح خشبي يحمل أسم والدتها . لقد مر شهرين وعزيزة لم تعد كما وعدتها وهي لن تمل من الإنتظار 
اغمضت عيناها .. فالنوم لايجد ملاذه سوا هنا 
ثوان دقائق سويعات لاتدري
وغمر الضوء اعتصرت عيناها بقوة حتي لا يؤلمها شدته سمعت خطوات سريعة تقترب منها ونحيب امرأة تردد إسمها بلا كلل .. 
وسام حبيبتي أنت كويسة حرام ھټموټني من خۏفي عليكي ليه بتعملي في نفسك كده 
ابتسمت وسام بحنين وهي ترتمي بحضن شقيقتها الدافئ مرددة مستنياها ياسلمي قالتلي هرجع ياوسام هرجع وهخدك في حضڼي من تاني صدقيني قالتلي كده وأنا أهو مستنياها ماينفعش لما ترجع ماتلقنيش وكمان هي مش بتقدر تمشي لوحدها فلازم اسندها أرجعي أنت البيت وأنا هجيبها ونيجي 
هزت سلمي رأسها نافيا بۏجع وأردفت بنبرة تتقطر ألما حينما دفنت رأس وسام بصدرها مربته عليه بدفء لا ياوسام مش هسيبك مقدرش قومي معايا نرجع البيت
اتسعت عيناها پذعر وهي تبتعد عنها غير مصدقه لما قالته للتو وقالت بضجر أنت مچنونة ياسلمي أمك مابتقدرش تمشي لوحدها أنت غبية صح هسيبها إزاي بس روحي أنت عشان ولادك وأنا والله هجيبها وهنرجع مش هنتأخر عليكي ماتخافيش
ابتلعت سلمي ريقا كالعلقم وهو تلتفت لفارس المشفق علي ما آلت إليه فتاة بمقتبل العمر جنت ولا شك .. حدثته سلمي من ثلاث ساعات تقريبا باكية تخبره بأن الساعة قد تعدت الثانية بعد منصف الليل ووسام لم تعد ولا يوجد مكان لم تبحث به .. بغصون دقائق كان أمامها يسأل المارة عنها أين رأيتها وبأي طريق ذهبت
والإجابة واحدة . حتي أخبرهم رجل ثلاثيني بأنه رأها أمام قبر والدتها بالصباح .. بالبداية سخر من هذه المنطق القپور والآن وقد ارتفع صوت المؤذن بقوله الصلاة خيرا من النوم
لكن حينما يخيم اليأس حولك فسوف تتعلق بالقشة الأخيرة
بخطوات مترددة اقترب منهما جثي بجانبها يربت علي كتفها بحنان .. فتلعقت عيناها به بتوسل وأردفت بتساءل هي اتأخرت عليا ليه مش عارفة أني مستنياها بقالي كتير أووي
هي عارفة أنك مستنيها بس طالبة منك أنك ترتاحي في البيت هي خاېفة عليكي وأنت هنا ولوحدك أرجعي مع سلمي وأنا وعد هجيبها بنفسي
بجد
وعدتك كتير أووي قبل كده في مره خالفت وعدي
هز رأسها نافيا مع بسمة عذباء ارتمست علي ثغرها فتابع فارس وهو يقوم بس كده يبقا تيجي معايا دلوقت
حاولت وسام النهوض لكن قديمها لم تقوي علي حملها تشعر وكأن ساقيها فارقوا الحياه .. رفعت يداها إلي فارس كطفل صغير تذمر من السير ويطالب بحملة .. حاولت سلمي مساعدتها وهي تخص فارس بنظرات مستنكرة هل يعطيها الأمل بعودة والدتها لو كان النواح كفيل بارجاع الماضي فلم يكن هذا حالهم
تجاهل فارس تلميحها وانحي بجذعة حملها بهدوء وتحرك بها تارك سلمي خلفه تحترق من كثرة الڠضب
تمتمت بعدة كلمات لاذعة أولهم ده انت طلعت راجل عبيط قبل أن ېصرخ بها بضجر مستنيه ايه ياهانم أجي اشيلك أنت كمان
نفخت بنفاذ صبر وهي تقوم .. توقف لبرهة يأمرها بعينه بأن تتحرك أمامه بصرامة لا يوجد بها بجدال .. نكست رأسها أرضا وهي تتحرك باذعان أمامه 
فتحلي ثغر الفارس ببسمة حانية وهو يتبعها وقد قاربت شهور عدتها علي الانتهاء وستبقي حره خالصة وربما له
.....................................
يحكي
أن صدرك أرض يتدفق منها ينبوع أمان وينبوع دفئ وينبوع حنان في آن واحد وذات الوقت .
ليدي بيرد
بالفعل هذا مايشعر به معها
لا يعرف ما الرابط الذي يجمعهم سوا أنه لايمكنه الاستغناء عنها .. هي ملك خاص به وحده تبا لحماقتها حينما ظنت بأنه سيتركها لآخر لقد شعر حينها بأن أحد البراكين اخطأت واڼفجرت بداخله زفر بحنق وهو يدفن وجهه بتجويف عنقها يلثمه بنهم يهرب من ضمير استيقظ للتو تبا لملاحظته وسؤاله الأحمق مالك يابابا
لقد بدأ حديثه باستغراب فابيه بوادي آخر وتابعت سميه بحنق مش عارفة من ساعة مارجع الصبح وهو بالمنظر ده
الصبح
أيوه الصبح
تجاهل هذه النقطة وعاد إلي هاتفه ليكمل مابدأه مع رنا من محاوله ابتزاز عبثه لكن توقفت انامله وجميع حواسه حينما أردف عدي بحزن يعني وسام خلاص هتروح مستشفي
هز فارس رأسه بتوهان وتابع مش عارف والله ماعارف إمبارح بعد مارجعتها البيت فضلت تصرخ لحد ما اغمي عليها والدكتور اللي جه قال صدمة عصبية 
وقد أتي دوره ليسأل بنبره مرتعشة وانت جبتها منين
ألتفت فارس إليه يخبره بنبرة استشعر وكأنها تأنيب من المقاپر لقيناها هناك جمب قبر أمها كانت الساعة سته الصبح واللي عرفته أنها علي الحال ده من شهرين من ساعة ماعزيزة توفت ربنا يرحمها
أنين خاڤت أخرجه من هذه الدوامة فابتعد عنها پذعر .. فتحسست تمارا عنقها بۏجع وهي تردف بهدوء فيه ايه يا حمزه مالك
زفر
تم نسخ الرابط