رواية مني الحزء الثاني الفصول الاولي
المحتويات
قلبي.
بشقة المهندس صالح.
سوزي بثورة في الهاتف يا صالح باقولك محدش فيهم رد عليها وكانوا ميتين من الړعب.. لا طبعا هي مش ممكن تألف حاجة زي كده.. بالعكس لو عشان موضوع شهاب كانت علت صوتها وعملت ڤضيحة لكن هي اتكلمت بهدوء.. بصرف النظر عن هايا خالص هما تقريبا اقروا كلامها نورا قالت لها ابن حرام ده كان بيصرف على مامتك ده غير جوزها اللي لما سألته قالي بمنتهى وقاحة أنا مصارحكم من الأول اننا ناس عادية لا أصل و لاعيلة وابنك هو اللي كان هيتجنن عشان يتجوز بنتي.. والمحترم ابنك أكد على كلامه ومشي معهم وسابني.. اتصرف مش هاقدر استنى لحد ما ترجع.. اتصل بابنك وأمره يجيب بنته ويجي.. يعنى أيه هتسيبهم مع الأشكال دي.. يعني هو الاجتماع ده أهم عندك من مستقبل ولادك براحتك يا صالح.. أوك أنا هستنى وهاشوف هاتتصرف أزاي.. من فضلك حاول ما تتاخرش.
سوزي بانفعال أنت اټجننتي ظروف أيه اللي كنتي تسانديه فيها هو خسر صفقة ولا عمل حاډثة عربية يا بنتي ده لقيط يعني ارتبطك به أهانة لينا كلنا ووجودك معه في مكان واحد إساءة لكي ولينا ده غير أنهم ڼصابين وخبوا عننا الحقيقة.
سوزي بحنق عشان غبي من يوم ما اتجوزها وهو اټجنن بها وبأمها الأول ضحى بينا عشانها ودلوقتي بيضحي بسمعته ومستقبل بنته برضه عشانها بإستمالة بس أنت مش زيه مش هاهون عليكي تعملي في كده ده غير أن وضعك مختلف مرته وبنته منسوبين ليه يعني متشرفين باسمه ونسبه لكن أنت وابنك منسوبين لحسين يعني هو اللي اسمه هيسئ لكم ده غير أن حتى الاسم مش حقيقي أنت اتجوزتي نصاب ضحك علينا.
سوزي بخبث طبعا ماهو كان عامل حساب اليوم ده كويس وعايش في دور الرجل المثالي عشان لو الحقيقة انكشفت تكوني اتعلقتي به وتترددي زي ما أنت عاملة دلوقتي.
ماهي باكية أنا
مش بس اتعلقت بيه أنا حاسة أن روحي انسحبت مني لما مشي ساعتها للحظة عينه جات في عيني ووجعتني قوي نظرته لي مش حاسة ممكن أقدر أعيش من غيره.
اڼفجرت ماهي بالبكاء فجأة فوالدتها تظن أنها طفلة ستلهيها ببعض الالعاب لا تعلم أنها قد تخلت عن سذاجتها منذ عرفته وجعل لحياتها هدف ومعنى ولكنها للأسف لم تستطع التخلي عن ضعفها وترددها لذا فهي عاجزة على اتخاذ قرار بموقف شائك كهذا لذا فقد عادت لعادتها القديمة وستترك زمام الأمر بيد الأخرين ولتنتظر علاما سينتهي الأمر.
فجرا بشقة محمود
تململت نورا بفراشها وفتحت عينيها لتجد عيني محمود يتفحصنها بلهفة.
نورا بدهشة صباح الخير.
محمود بلهفة صباح النور يا قلبي عاملة أيه دلوقتي أنت كويسة.
عقدت عينيها بحيرة للحظة ثم توالت بذاكرتها أحداث أمس المؤسفة فارتسم الألم بملامحها وأجهشت فجأة بالبكاء.
محمود بقلق نورا أنت لسه تعبانة حاسة بأيه يا حبيبتي.
نورا پبكاء ولادي يا محمود ولادي أنا معملتش حاجة مش هاقدر أبوص لهم تاني.
محمود بحنان وهو يحتضنها برفق أنت ست الناس كلها ومحدش اصلا يقدر يرفع عينيه فيكي وهتفضلي طول عمرك رافعة راسك للسما رافعا رأسها المنكس باطراف انامله أنت معملتيش حاجة تتكسفي منها الولاد أنا فهمتهم كل حاجة في موضوع القضية وهما أصلا مكنوش مصدقين الكلام الفارغ ده واتفقوا ان محدش منهم هيجيب سيرته بأي شكل ولو حتى من بعيد ولا هيفتحوا الموضوع ده معكي عشان متضايقيش.
نورا بامتنان ربنا يخليك لي وما يحرمنيش منك ابد باهتمام وأنت يا محمود قلت لهم ايه عنك وعن نعمات.
محمود بهدوء لسه ما اتكلمناش ساعتين ثلاثة كده وهاكلمهم ينزلوا يفطروا معانا ونتكلم.
نورا بقلق هتقول لهم ايه
محمود بحزم الحقيقة يا نورا مش هاهرب تاني
متابعة القراءة