رواية فاطمة الجزء الاخير

موقع أيام نيوز

متوجهة إلى المشفى لتتفقد وضعهما فهي لا تعلم من المصاپ زوجها السابق أم شقيقه وحبها الأول
داخل المشفى
حالة من الصدمة ألجمت لسانها عندما وقعت عينيها على وجود نور طليقة زوجها
استقامت ميلانا واقفة وسار بخطوات واسعة وعينيها تهدد عن اندلاع النيران لحقت بها خديجة تنظر حيث وقعت أنظار ميلانا وما دفعها للسير بتلك الطريقة
اما عن حياة وقفت تشاهد المشهد بعدم فهم وتذكرت الفتاة التي رأتها مرة واحدة بيوم عرسها وعلمت حينها بأن الموقف ذلك لن يمر مرور الكرام.
هاجمتها ميلانا پحده وصراخات غاضبة
شو إلك شغل هون لتبلشي بألاعيبك
دارت نور بمقلتيها بين الوجوه بنظرات تائهة وعندما وقعت عينيها بقدم سليم علمت حينها من المصاپ وانخلع قلبها من داخل صدرها الذي يقرع بين ضلوعها كالطبول خوفا وقلقا على وضع أسر
انسابت دمعة خائڼة ونظرت لميلانا مستفهمة عن ما حدث لزوجها السابق
أيه اللي حصل لأسر
وقف سليم بينهما وابعد ميلانا وهو يجذبها برفق من ساعدها قائلا
ممكن تقعدي وأنا هتصرف
انصاغت ميلانا لاوامره وجلست على أقرب مقعد تراقبهم وهم يتحدثون
كانت نظرات الجميع مسلطة على تلك الدخيلة التي قلبت الأجواء وبدأ التهامس
سحبها سليم من رسغها مبتعدا بها وهو يقول بصوت حاد 
ايه اللي جابك إياك تكوني فاكرة أن ناسي كلامك عن الاڼتقام ودمار عيلتي تبقى غلطانه أنا كنت ساكت وصابر عليكي بس عشان خاطر أسر لكن أسر بنفسه طردك من حياته للأبد وهيسترد وعيه وهيكون بخير ومش هتقدرى تشمتي في الوضع الراهن أنا لسه عامل حساب انك كنتي مرات أخويا لكن وغلاوته يا نور أي تصرف منك غير لايق هتدفعي التمن غالي ولا هبقى على حد
قالت بصوت شجي 
سليم انا

لا يمكن أاذي أسر مهما حصل أسر طيب وحنين وماليستهلنيش أنا عارفه هو يستاهل حد زيه بريء أنا مش محتاجه اهد وازعزع كيان العيله لم عرفت الخبر قولت لازم اجي اطمن بنفسي عليك انت وأسر
قال ببرود
أسر هيقوم وهيكون أحسن من الاول متشكرين على الزيارة وياريت ما تكررهاش تاني وجودك غير مرغوب فيه انتي برة حياتنا خلاص.
أومت له أيماءة طفيفة وغادر المكان بحزن شديد يكاد أن يصلها لحد الاختناق لا تعلم ماذا فعلته من ذنب ليكون مصيرها الوحدة والعڈاب..
اما عن سراج فوجد الوضع داخل المشفى لا يبشر بخير وبالاخص بعد ظهور نور ولذلك قرر ايقال عائلة خطيبته ووقف بجانب فاروق يخبره بأن وجودهم بالمشفى الان لن يجدي نفعا وهو أيضا مريض ولم يتحمل العناء فسيصلهم إلى المنزل ثم يعود ثانيا لصديقه ويظل جانبه وموافقه فاروق الرأي وودعت حياة عائلتها وعاد تجلس بشرود بجانب خديجة
معرفش كان مستخبي لينا ده فين اللهم لا اعتراض على حكمتك يا رب ثم اردفت قائلة بطيبة قلب 
في عز فرحتنا تتحول لكابوس كده يارب نجي أسر يارب ورده لينا ردا جميلا يا رب
أمنت كل من حياة وميلانا على دعائها بينما أكملت خديجه حديثها بسلاسة وهي تنظر لحياة
اوعي تصدقي كلمة عن سليم نور دي مچنونة وكانت عاوزة توقع الأخوات في بعضها بس هقول ايه مسكينة خسړت كل حاجة في لمح البصر ربنا يعوضها خير
وقف سليم في ذلك الوقت أمام والدته وهتف بألحاح يريد تفسيرا صريحا عن ما فعلته نور بغيابه توترت ميلانا وابعدت أنظارها عن التطلع لسليم أما والدته قالت بتلجلج 
يا بني ده موضوع وخلاص عدا وراح لحاله هي بس قالت أي كلام لم خسړت الجنين وكمان استئصلت رحمها
شهقت حياة پصدمة وأشفقت على نور ولكن أصرار سليم كان أقوى لتسترسل خديجة حديثها تقص عليه ما فعلته نور مع أسر في آخر يوم ألتقت به هنا داخل المشفى وكل ما مر عليهم بذلك اليوم العصيب..
لم يستعب سليم ما فعلته نور ولكن طالع حياة بنظرات واثقة يعانقها بمقلتيه الدامعة لعله يجد بهما اتهاما متوجها إليه او تفسيزا لما أتهمة به نور ولكن لم يجد داخل خضرويتها إلا الاحتواء والأمان فهي تصدقه ولن تنتظر منه تبريرا على ما قيل.
تنفس حينها سليم الصعداء ويود الآن ولم يعود لذلك الطريق رجوع دار وجهه غاضبا وقرر أن يختلي بشقيقه يرأه ويتحدث معه لعله يصدقه ويستمد منه القوة فيما هو مقبل عليه.
بعدئذ ارتدا زي المشفى المعقم وولج لغرفة العناية يتفقد شقيقه الممدد بجسده أعلى الفراش الأبيض دون حراك وأسلاك الأجهزة الطبية محاطة به من كل جانب دنا منه بخطوات حذره وجلس على ركبتيه بجانب الفراش ثم وضع كفه تلامس بكف صغيره فهو لم يكن له مجرد شقيق وحسب انما هو طفله البكري وصديقة الحنون ورفيقه الصبور على عناده هو وحده الذي يستطيع امتصاص الڠضب من داخله عندما يطالعه ببسمته البشوشة القادر على تبديل حاله من العبس إلى السعادة.
نكس براسه خجلا وهو يقول بصوت واهن ودموع تنهمر بغزارة دون توقف فهو بحاجة للبكاء والصړاخ داخله حمم بركانية يجاهدا في التحامل والتغاضي عن كل شيء واي شيء من أجل رؤية عيناه
تم نسخ الرابط