رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
الوضع.
وعندما علم طارق لم يتأخر في العودة لكي يكون جانبها في أخر لحظات حياتها فعلت به الكثير وكان يود الهرب ولكن قلبه النقي لم يقدر على التخلي عن مسئوليته فهما حدث منها فهي
ستظل والدته وهذه حقيقة لن يتخاذل عنها.
أشفق فاروق على حالتها تلك فهذه السيدة المتسلطة زوجة شقيقه صاحبة الكلمة المسموعة ذا الجبروت والقوة هكذا هزمها المړض هذه نهايتها ستموت بسبب مرض لا دخل لنا به قال بصوت حزين على وضعها يحاول مؤاستها
طالعته بنظرة ندم وحسرة على ما فعلته بالماضي وهذا عدل ربنا فيما كانت تنوي فعله في حياة كانت تريد مۏتها بالنهاية وټدمير سمعتها وشرفها وحياتها بأكملها هذا عدل الله في الأرض فماذا عن عدله في السماء سوف يقتص منها على كل ما فعلته بتلك المسكينة التي لا حول لها ولا قوة من أمرها..
لم تهتف إلا بصوت خاڤت جملة واحدة تتردد دائما على لسانها
قول لحياة تسامحني... روحي متعلقة بكلمة منها
جف حلق فاروق وقال لكي يطمئنها
حياة مسامحه يا ام طارق
هزت رأسها بخفة وقالت وعينيها تذرف الدموع
لا.. حياة بتواجه مصير مالهاش ذنب فيه حياة تعبانة
اقترب طارق من والدته يريد تفسيرا لحديثها قبض على كف طارق وقالت بصوت متقطع.
سامحني يا بني الدجال ماعرفش يفك السحر حياة دلوقتي في خطړ بتواجه لوحدها
شعر فاروق بغصة داخل حلقة ووخزة بصدره فلن يتحمل رؤية ابنة تعاني ولن يقبل للايام القاسېة ان تعود وهم مغادرة منزل شقيقه بقلق على أبنته وقال پخوف
اغمض طارق عيناه باسى وهو يودع عمه وبعدما ترك فاروق المنزل سار طارق غاضبا إلى غرفته ليترك دموعه العنان لعڼة السحر والداجالين ستظل تلاحقهما وكل هذا بسبب والدته لا يعلم كيف سيسامحها على كل هذا الكم من الكره والحقد لزوجة عمه وبناتها..
الفصل التاسع
صفا سليم سيارته أمام الفيلا المهجورة ثم ترجل منها وترجل سراج هو الآخر ثم تتطلع حواله في دهشة ونظر لصديقه بتسأل
سار سليم أمامه وهو يقول
ادخل وانت هتعرف كل حاجه
لحق به سراج ليدلفوا سويا داخل حديقة الفيلا ومن ثم متوجهين لداخل ثم قاده سليم لغرفة المكتب الخاص بوالده وجلس سليم خلف المكتب ثم فتح درجه الخاص ليخرج منه المذكرات التي تركها والده طالع سراج بنظرة طويلة شاردة ثم حسم أمره وهو يتنفس بهدوء وبدء يسرد على مسامعه ما حدث معه منذ اليوم الذي عرف بها حقيقة عمل والده المشپوه...
عجز سراج عن المواساة لم يجد كلمة تناسب ما يقوله لصديقه فقط ظل صامتا ليخرج سليم كل ما في قلبه دون أن يقاطعه ولكن وعده بأن يظل جانبه ولن يتركه يواجه الماڤيا وحده لكن سليم لم يريد له الإذاء يكفي الاغلال المقيد بها.
وبعدما افصح عن ما كان يكنه قلب صفحات المذكرات وقرأ داخلهما.
في ألمانيا..
أثناء عودة ألبرت إلى برلين علم من عائلته بأن ابنة عمه أنجبت طفلا وبعد ولادته تركت العاصمة ولم يتوصل إليها أحدا حتى وقتنا هذا.
كان يستمع لعمته بهدوء تام لم يكترث بما فعلته جيتا ولا حتى بالطفل الذي وضعته ترك القصر ببرود ليذهب إلى الوكر الخاص بالسلاح ومقابلة رفاقه من ماسسي الماڤيا..
عندما اسدل الليل ستائره وصلا ألبرت وجهته فقد اتخذ من بيتا قديما للعائلة لم يسكنه أحد منذ عدة أعوام منزلا متهالك الاثاث ولكن بنيانه شامخ ومتماسك اتخذ منه مخزنا لموارية الأسلحة والذخائر بعيدا عن اعين الشرطة الفيدراليه.
وجد التنظيم بأكمله ينتظره ولج ألبرت لقاعة الاجتماعات الخاصة وعندما شعروا بقدومه استقام الشباب واقفا في ترحاب بزعيمهم سعيدون بعودته.
ولج ألبرت بطلته الجادة تقدم منه إحدى مساعديه ينزع عنه السترة الشتوية وهو يرحب به
مرحبا سيدي الزعيم
هز ألبرت راسه بأيماءة بسيطة ثم جلس في هيبة ووقار أعلى مقعده الذي يرتئس طاولة الاجتماعات وأشار بيده لكي يجلسون وهم يرحبون بقدومة
عودة حميدة يا زعيمنا
زفر أنفاسه بعمق وجال بانظاره على كل شخص منهم فقد كانت الطاولة تضم أثنا عشر شخصا يطالعينه بجدية ينتظرون أوامره الجديدة.
أشعل الشاب مساعده السېجار البني ثم
متابعة القراءة