رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
شاردة
قالت بتتوسل
ألبرت ارجوك ساعدني أنا في کاړثة الآن
دار وجه ينظر لها بفتور وهتف بجدية
ما الأمر
وضعت
أنا حامل.
ضحك بسخرية وقال ببرود
وما شأني أنا بذلك
كيف ما شأنك هذا الطفل طفلك ويجب أن تساعدني ونتجوز
عاد يضحك بلامبالاة وقال بصوت عال خالي من أي مشاعر تجرد تماما من رحمته
قالت متوسلة
لا اريد رؤيتك ثانيا وإلا قټلت وتخلصت منك للأبد أغربي عن وجهي
جفف دموعه وقام متلهفا يسرع في غلق حقيبته مشتاقا لرؤية محبوبته زمردته النادرة جوهرته الغالية التي تمتلك لب قلبه وسيجعلها تمتلك حياته بأكملها.
سار يعدو في طريقه ليغادر إلمانيا ملحق كالطير الذي يغرد في السماء الشاسعة ليلحق بسربه هذا هو الشعور الذي يحتاجه الان العودة إلى سربه في المملكة العربية للقاء محبوبته كما وعدها بأن تنتظره وسوف يعود إليها الان يوفي بوعده ويستقل الباخرة ليكون مع حبيبته بعد ثلاثة أيام تبحر بها الباخرة في البحر العاصف الذي يقوده إليها كالامواج الثائرة ليدمس الغشاوة عن قلبه وتطفوا مشاعره الملتهفة للقاء حبيبة الروح..
ذكريات حفرناھا داخل أعماقنا وصور حفظناھا في عيوننا حنين عظيم حبسناه داخلنا والأشواق باتت واضحة بكلماتنا والحب لا يمكن أن نخفيه فينا
عاد ألبرت إلى الخان ثانيا وهذه المرة بشعور مختلف لولا حنينه للفتاة التي جعلت قلبه ينبض بصخب رغم صغر سنها ساقه الحنين إليها والاشتياق لرؤية جمال وجهها وروحها النقية التي لا تلوث كباقي البشر هي ملاكه الحارس ورغم بعاده إلا أنه جذب إليها وعاد كما وعدها باللقاء.
مرحبا
رفع عبدالله أنظاره ليلتقي برؤية ألبرت أمامه هتف مرحبا بصوت جلي وهو يهنض عن مقعده
يا الف أهلا وسهلا يا خواجة المحروسة نورت
صافحة بشده وتبسم له الآخر وقال بلكنته المكتسبة من حديث عبدالله
منوره دايما بأهلها الطيبين
ثم استرسل قائلا
هل المنزل ما زال فارغا
هز عبدالله راسه بايماءة طفيفة وقال وهو يضع يده على ظهر ألبرت
فاضية من وقت ما سبتها
كانت زمردة تتعمد أحداث مشاجرة مع أي ساكن يخط بقدمه داخل الشقه وتنجح في تركها فارغة كأنها كانت تنتظره ليفي بوعده ويعود كما وعدها وهي لن تخذله منتظراه بقلب متلهف شغوف لرؤيته تعد الايام والليالي والشهور وكل يوم يزداد شوقها إليه
لم تصدق هتاف والدها عندما سمعته يقف أسفل الشرفة مناديا إليها لتقف داخل الشرفة تتطلع لوالدها الواقف أسفل الشرفه شهقت پصدمة وتلألأت مقلتيها الدموع فرحة بوجوده لم تصدق عينيها
التي تعانق عيناه
تلجلجت وهتفت مرتبكة لكي لا يلاحظ والدها ربكتها ابتلعت ريقها وقالت
بتنده يا حاج
قوام يا زمرد يا بنتي هات مفتاح الشقة الخواجة هيقعد فيها
هتف والدها بحدة
شهيلي يا بنتي واقفة متسمسرة كده ليه
جاء زبون فقالت زمردة لوالدها
حاضر نازله اهو شوف اللي وراك يا حاج وأنا هسكن الخواجة
ثم قفزت بفرحة وهي تغادر الشرفة ركضا لكي تجلب مفتاح الشقة سريعا وتغادر المنزل بلهفة وشوق وحنين لذاك الغائب العائد بعد طول أنتظار الشهور
ليس هناك أجمل من موعد اللقاء مع من نحب موعد ننتظره بفارغ الصبر والشوق الكبير لهم فعند لقاء من نحب نشعر بالسعادة والسرور للقائه خاصة عندما يكون هذا اللقاء بعد فراق دام طويلا
بعد لحظات ابتعد عنها وظل يجوب بعينيه على ملامحها الذي اشتاق لرؤيتهم لتقول هي بعتاب
انتظرتك. كثيرا حتى كدت أن اعترف أمام نفسي إنك نسيتني ولم تعود إلي ثانيا
قالت بلهفة
أخبرني ماذا حدث معك
تبسم لها وقال
متابعة القراءة