رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
داخل غرفتها وبعدما كانت ستشاركة المهمة السرية التي أتت من أجلها لا تعرف بعد خبر مقټل سليم ماذا عليها أن تفعل هل ستعود حيثما جاءت أم
ستكمل ما بدءته وۏفاة سليم لن تغير من الأمر شيئا فما زالت عائلته تواجه الخطړ
نظر لها باسل وأمعن التطلع لها ثم قال بصوت أشج
سليم السعدني لا زال حيا يرزق لم يمت حړقا كما ظنتي
يبدو بوجود علاقة قوية تربطك ب سليم السعدني هل أنا مخطئ في ذلك
لا لست بمخطئ تجمعنا صداقة قوية منذ أكثر من خمسة أعوام عندما تعرض لحاډث سير وتوفي والده زعيم الماڤيا توفيق ألبرت وشهرته توفيق السعدني التقيت ب سليم في أمريكا منذ اللحظة الذي تم فيها التعامل مع الشرطة المصرية كنت أنا انتظره هناك ومن يومها ونحن أصدقاء وقف جانبي في مواقف عده وشهد على زواجي الأسبق وعندما انفصلت عن زوجي كان جواري أيضا مررت بمراحل كثيرة من الفقد والخذلان ولم أجده إلا الأخ الذي على استعداد تام بالټضحية بحياته من أجل من احبته فهمت علاقتنا
داخل قصر الكابو.
ذاع خبر مقټل سليم وجعله في حالة من السعادة التي لم تتكرر فمنذ مقټل شقيقه واستلاءه على منصب الزعامة وهو لم يشعر بهذه السعادة التي أنتشلته في نوبة فرح چنونيه وأعلن عن وجود حفل صاخب راقص داخل قصره.
تأخذنا الحياة في دروب مظلمة أحيانا وكل ما علينا فعله هو سلك الدرب المضىء الذي سينير لنا العتمة التي اجتاحت قلوبنا وأضمرته ليتحول إلى أشلاء هكذا هو حال القلب الذي غمره الحقد والكره وتسلل الغدر بين ثناياه ليقضي على ما تبقى داخله من روح طيبة والقسۏة هي المحتل والعدو الوحيد داخل جدران القلب الذي ټحطم بما فعله الآخرون به هكذا سيظل حال القلب مغموس في دياجير الدنيا..
لفحتها نسمات الهواء العليل تداعب خصلاتها فتتطاير بتمرد مداعبة جفونها برقة ونعومة مع تسلط أشعة الشمس الذهبية على صفيحة وجهها الغض جعلها تفتح بحورها الزرقاء ببطء شديد بعد نوم هانئ لتتسع مقلتيها رويدا رويدا لتجد نفسها نائمة بأحضان زوجها الدافئة محاطة بذراعيه الحانية الأمنة حصنها المنيع رفيق الدرب الذي أختاره القلب بلا قيود ملاذ الروح وهل للروح سكن سواه
أحب الأمان الذي بيننا أحب الفكرة التي تطرأ علي دائما بأن كل الذي عشته معك لن يتكرر و أن كل هذا الحب الذي أشعر به إتجاهك لن يحبك أحد بقدره أحب أنني الشخص الوحيد الذي وصل إلى أعماقك
بينما فاروق الذي جافه النوم قلقا وحزنا على فراق ابنته أتاه إتصالا من طارق ابن شقيقه باكيا يخبره بأن والدته فارقت الحياة وصعدت روحها إلى بارئها وستتم مراسم الډفن عصر اليوم واساه ببعض الكلمات التي تقال في تلك اللحظة الحزينة ثم أخبره بأنه سوف ياتي ليشاطر شقيقه أحزانه على فقدانه زوجته.
أبلغ زوجته دلال وأصر تلك المرة على ان ترافقه وتقدم واجب العزاء وأن لم تكن قادرة على المسامحة والصفح فلابد
وأن تقدم المواساة وأن تدعو لها بالرحمة والمغفرة وأن يسامحها الله سبحانه وتعالى ويتقبلها يعلم بأن الأمر ليس بهين ولكنه لن يترك زوجته تتمتع بصفة غلظة القلب وقسوته.
فويل للقاسېة قلوبهم من ذكر الله
انسابت دموعها حزنا ورفعت يديها تناجي ربها بأن يغفر لها ويرحمها وهي متسامحة على كل ما اقترفتهقدرية في حقها وحق ابنتها.
يقول رب العزة جل وعلا وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين
لذلك اصفحت دلال عن قدرية وابدل ثيابها بأخرى سوداء وتركت ابنتيها فريدة وأمل من أجل دراستهم وذهبت مع زوجها إلى المنصورة لتقديم واجب العزاء والمواساة في الأحزان فمهما حدث فهم عائلة واحدة والاشقاء لا ذنب لهم بما فعلته
متابعة القراءة