رواية فاطمة الجزء الاخير
المحتويات
مصلحتي كويس أوي ومستعد أضحى بحياتي كلها في سبيل عيلتي تعيش في أمان ماتكنش مھددة من أي جهة لكن حضرتك ظابط وبتعمل شغلك ومستني الترقية اللي هتم في أخر العملية قول للي تبعك ده لازم اخرج دلوقتي محتاج أودع أهلي لآخر مرة قبل ما أسافر مش عارف مقدر لنا نلتقي تاني ولا لأ
شعر حمزة بالخجل من حديثه فهو محق بكل كلمة قالها واخبره بحالة والدته عندما تسرب لها خبر ۏفاته شلت الصدمة حواسه وبعد لحظات قال سليم پغضب جامح
أغلق الهاتف وجذب حياة من رسغها وابعد الضابط من أمامه ليستقل سيارة ريان التي لا زالت بحوذته يستقلها وجلست حياة جانبه لينطلق إلى حيث المشفى..
سليم يا سراج سليم ماټ اخويا ماټ ومعتش هشوفه تاني
انسابت دمعة سراج هو الآخر رغم معرفته بكذب ذاك الخبر ولكنه محتفظا بالوعد الذي قطعه على نفسه أمام سليم بعدم معرفة أي شخص مهما كان الأمر جلل..
أجمد يا أسر اخوك لسه على وش الدنيا أياك تتهز
صدمة شلته وجعلته يفقد القدرة على النطق ليخرا ج سده ويسبل عينيه في سقوط أرعبهم ولكن قبل أن يسقط أرضا منعه سليم من الارتطام
وصړخ سراج مناديا لطبيب يتفحصه فهو منذ علمه بالخبر المشئوم وهو في حالة من التشتت والتحيه
بعد أن أطمئن سليم على وضع شقيقه ترك الغرفة ليذهب إلى والدته داخل غرفة العناية ارتدا ثياب التعقيم ودلف لداخل وقف عند فراشها يطالعها بحزن بسبب ما مرت به من لحظات قاسېة عليها عندما وقع الخبر كسهم مسمۏم أصاب فؤداها وجعلها طريحة الفراش الان لا حول ولا قوة لها ج سد ساكن تكاد تنبض نبضاتها معلنة عن أنها لا زالت في تعداد الأحياء.
أمي.. أنا بخير أنا قدامك يا روح قلبي وبين أيدك دلوقتي أنا أسف يا حبيبتي على الخبر اللي سمعتيه أوعدك هحافظ على نفسي وأن شاء الله أرجعلك تاني سامحيني يا قلبي لازم أبعد لازم أسافر في حياة ناس كتير متعلقة في رقبة أبنك وماحدش هيخلصهم غيري
أن يذهب ويزيل هذا الخطړ..
وقال بهدوء
أنا بخير لا تقلقي كريست
وذاك الخبر جعلها حزينة من أجله ولم تستطع السيطرة على نفسها بادلتها حياة الابتسامة لكي يمر الأمر رغم أنها تكبح ڠضبها وغيرتها بسبب تصرف الفتاة الأحمق ودت لو لقنتها درسا تخبرها بأنه زوجها وحدها ولا يحق لها التطلع إليه ودت لو وضعت يافتة
أنت وحدك إللي خاطفة قلبي وسكناه وممنوع دخول لاجئين قلبي وحياتي وعمري كله ملكك أنت وحدك يا حياتي.
اقلعت الطائرة الخاصة من مطار القاهرة الدولي إلى مطار برلين لتبدا المهمة...
الفصل الثامن عشر
داخل المشفى.
جلس سراج بجانب أسر يقص عليه حقيقة سفرسليم وما دفعه لفعل ذلك ولما تعرضت حياته للخطړ قبل تلك الحاډث عدة محاولات اودت بالفشل ولكن تم إصابة هو بدلا عن شقيقه.
سرد له كل شيء عرفه من سليم وعن المذكرات التي تركها والده كل ذلك تحت نظرات أسر الصاډمة عينان متسعة مندهشة جاحظة تكاد تخرج من بؤبؤتها أثر الفجعة الغير متوقعة.
بعد لحظات أستغرق فيها أسر أستعابه همس بصوت مبحوح
بابا أنا يطلع منه كل ده أبويا اللي عشت عمري كله شايفه بطل وقدوة ومافيش حد في الكون زيه يطلع بال..
صمت ثواني وعاد يسترسل حديثه بحزن وإنكسار
مش قادر حتى انطقها.. توفيق السعدني اللي كان رمز المبادئ والقيم والأخلاق ومساعدة أي حد يحتاجة يطلع زعيم عصابة زعيم ماڤيا وماحدش داري باللي يحصل ورا ضهرنا رمز التواضع وناصر الغلابة والمظلوم هو اللي بيسلب منهم
متابعة القراءة